ايها
الأحـوازي أعـرف قـضـية وطـنـك
شكوى
أحوازية الى كبار رجال الدين في
النجف الاشرف
1925 م - 1344
هـ
رسالة
احوازية تطالب رجال الدين في
النجف الاشرف بالتدخل لدي حكومة
ايران بالافراج عن الشيخ خزعل
امير عربستان وعودته لوطنه
وانهاء عملية اختطافه ورفع
الظلم الفارسي عن الشعب
الاحوازي
بعد ان اختطفت
الحكومة الفارسية الشيخ خزعل
أمير الأحواز سيطرت
ايران على قطر الاحواز وعاملت
الشعب العربي الاحوازي هناك بكل
قسوة واضطهاد مما أدى الى ابداء
التذمر والاستنكار وقد تقدم بعض
رجال الدين لقيادة العمل الوطني
والمطالبة بعـودة الامير
العـربي الأحوازي الشيخ خزعـل
وارسلوا الشكوى الى علماء الدين
في النجف الاشرف وطلبوا وساطتهم
باطلاق سراح الامير خزعل ورفع
المظالم الفارسية عـنهم . وقد
اوردت صحيفة المفيد العـراقية (
* ) احدى هذه الشكاوى ،
وادناه نصها الحرفي :
[ شكوى عـرب
الأحـواز
العـرب يوسطون العـلماء لدي
ايران
بعـث علماء المحمرة وعـربستان
ورؤسائها الى العـلماء الاعلام
في النجف بالرسالة الآتية
يوسطون فيها العـلماء المشار
اليهم لدي الدولة الايرانية
لانصافهم وانقاذهم مما هم فيه
ويستعـطفـونهم لاعادة عـظمة
الشيخ خزعل الى وطنه وادارة
شؤونه ، وهذا نصها :
حجج الاسلام
وآيات الله
الاشراف أربع صور
الى حضرة
الحاج ميرزا حسين النايني
الى السيد أبو
الحسن الاصفهاني
الى الشيخ
جواد صاحب الجواهر
الى السيد بحر
العلوم زاده سيد محمد علي
نرفع لقدس
مقامك انا معاشر المؤمنين
القاطنين في عـربستان الغالب
على معـظمنا الفقر والضعـف انا
كنا تحت سلطة السردار أقدس الشيخ
خزعل ومن الواضح الجلي ان هذا
الرجل العـظيم المشار اليه من
أهل جلدتنا ومن مذهـبنا ومن
حينما تلقى هذه الامارة على هذا
القطر من سنة 15 بعد 1300 هجرية على
مهاجرها الف سلام وتحية بسببه
حقـنت الدماء وأمنت السبل وحفظت
الاموال وعدم تعدي الضعيف
وايصاله منافع للقطر البصري ولم
يكن لنا في الايام السالفة نحتجب
عن صواقع الاعداء ولا من نلوذ به
من تعـدياتهم غير الحاجز المنيع
والجبل الشامخ الرفيع السردار
الاقدس خزعل ، ولما اختارت
الحكومة المؤيدة الايرانية
العـلية جلب الموما ( اي الشيخ خزعل
) اليه الى عاصمتها المحروسة
واقتضت الارادة الجليلة نزوحه
عن هذا الثغـر وقع الاختلافات
والتعـديات واريقت الدماء ونهبت
الاموال وهتكت الاعراض ولذلك
لعـدم استعـداد المأمورين لضبط
ذلك الثغـر وقد بلغـكم ذلك
متواترا ونحن والحالة هذه لم نر
ملجأ ولم نجد مفزعا سواكم
لعـلمنا بخدمتكم المشكورة
ومساعيكم المبرورة نحو الملة
المقدسة وأبنائها المستضعـفين
متوسلين اليكم بذمة الدين
الحنيف والمذهب المنيف
ان تسعـوا بالعـناية وتمدونا
بأيدي المساعدة بالتحرير الى
معالي رئيس الوزراء ووزارة
الدولة العـلية الايرانية
المشار اليها وقاها الله من
طوارق الحدثان بالتعـطف عليه
والاحسان وارجاعه الى حيث كان
انقاذا لاهل الوطن في عربستان (
الأحواز ) من الظلم والجور وسفك
الدماء وهتك الاعراض ونحن على
ثقة عظيمة ويقين قوي ثابت من ان
سماحة الشيخ الموما اليه سوف لا
ترى منه حكومة ايران الا ما
يسرها ويشمل ابناءها بهجة وغبطة
وأيم الحق فوق ما يرتجى فيه
متعـنا الله فيكم يا رعاة الدين
ونواب خاتم سيد الوصيين نرفع
أصواتنا مستغـيثين مستصرخين فلا
تتسامحوا ولا تتهاونوا بأهم
الامور وأجل الخطوب .
أعلا الله كلمتكم وشرف قدركم
ومتعـنا بظلكم الظليل هذا وان
رأيتم وأستصوبتم بتقديم عريضتنا
هذه الى الباب العالي مع كتبكم
المأمول ارسالها بأقرب الاوقات
وذلك وفق الرغائب اسئل الله
اعزاز الدين وتأكيده والظفر
لعـموم المسلمين ورحمة الله
وبركاته .