علمت شبكة الاحواز
للانترنت ان لجنة برلمانية تم ارسالها الى الاحواز المحتلة مؤخرا من
هذا الشهر لتقصي الحقائق حول مشروع قصب السكر الاستيطاني الاستعماري
ولمعرفة نتائجه السلبية على الشعب العربي الاحوازي ، وقد وافق البرلمان
الايراني مؤقتا على قرار اللجنة البرلمانية تلك بأيقاف اعمال المشروع
حتى اعداد تقريرها حول قصب السكر ومعرفة مواقف المتضررين العرب من هذا
المشروع ونتائجه السلبية على المنطقة العربية وشعـبها .
وجاء قرار ايقاف
المشروع مؤقتا الاسبوع الماضي من الشهر الجاري ، وقد لعب العضو
البرلماني العربي جاسم شديد التميمي دورا بارزا مع ممثلي القوميات غير
الفارسية في البرلمان بالضغط على البرلمان الايراني بأصدار قرار تشكيل
لجنة خاصة لتقصي الحقائق حول اعمال مشروع قصب السكر الاستيطاني واضراره
على العرب في الاحواز المحتلة وتقديمه للبرلمان لدراسته واصدار
القرارات بشأنه .
ومن المعروف ان قطر الاحواز احد الاقطار العربية المحتلة التي تقع تحت
الاحتلال الاجنبي ، حيث ان الاحواز التي يقدرعدد سكانها بثمانية ملايين
عربي تقع تحت الاحتلال الفارسي منذ عام 1925 عندما اجتاحها الشاه رضا
بهلوي المقبور بالتعاون مع بريطانيا وأسر اميرها المغفور له الشيخ خزعل
الكعبي رحمه الله ، ومن المعروف ان الغزو الفارسي للاحواز جاء في وقت
كانت الامة العربية تعيش الانقسامات وسيطرة الانكليز والاتراك
والفرنسين على الوطن العربي .
وقد
تعالت الاصوات العربية الغاضبة في الاحواز المحتلة على هذا المشروع
الاستيطاني الذي يستهدف مصادرة الاراضي العربية من اصحابها الشرعيين
العرب واقامة مشاريع مختلفة تحت غطاء مشاريع اقتصادية وعسكرية ، فحين
ان هذه المشاريع تستهدف سلب اراضي العرب وتهجيرهم الى مناطق فارسية
واحلال الاسر الفارسية فيها ايضا وتغيير الطبيعة السكانية للاحواز
ومحاولة تشكيل اغلبية فارسية فيها ، وان تلك السياسة الاستيطانية
والتفريسية اعتمدها الشاه رضا بهلوي منذ احتلاله للاحواز ومازالت
الحكومات الايرانية المتعاقبة ومن ضمنها حكومة رجال الدين الحالية
يمارسون هذه السياسة بدون ادنى مسؤولية اسلامية او انسانية او حتى
قانونية ، ولكن التصرف هو ممارسة احتلال واستيطان ولغة استعمار على ارض
عربية محتلة عسكريا بقوة السلاح والبطش .
وقد عـممت
شبكة الاحواز للانترنت هذا الخبر على جميع وسائل الاعلام العربية
والاجنبية والهيئات الدولية التابعة للامم المتحدة .
اصداء الخبر
في اوساط الاعلام العربي :