حملة اعتقالات واسعة يشهدها الأحواز
العدو الفارسي يعدم 2 احوازيين   

 الأحواز المحتلة ( عـربستان ) –  شبكة الأحواز للإنترنت - 19 / 2 / 2002

اعدم العدو الفارسي العنصري مواطنيين احوازيين سريا في احدى سجونه الجاثمة على تراب الاحواز الطاهرة مؤخرا ،  وسلمت شرطة مدينة الأحواز جثة الشهيد عزيزي بن معتوق الفيصلي ( فيصلي بور ) يوم الخميس 31 / يناير / 2002 م في الساعة التاسعة صباحا ، حيث كانت سلطات الاحتلال الفارسي اعدمته بقرار من محكمة الثورة في الأحواز المحتلة ، في حين العدو الفارسي لم يسلم جثة الشهيد علي بن عزيز الحاوي الذي اعدمته يوم 31 / 1 / 2002 م ولم تعرف الاسباب بعد .

والشهيد عزيزي الذي يبلغ من العمر 38 عاما ومتزوج ولديه 3 اطفال ، قد تفاجأ اهله بتسليمهم جثة ابنهم ، كما تفاجأ اهالي منطقة الشهيد بنبأ اعدامه ، اما الشهيد علي مازالت جثته مجهوله ولم تتسلمها اهلها ، وانغمى ذوي الشهداء حزنا بقلبوب مفجعة تلفها حالة من الظلم والهضيمة والغضب ، ومازال وذوي الشهيد علي مرابطون امام مخفر شرطة الاحواز لمعرفة مصير ابنهم وجثته .

والسبب الحقيقي من اعدام شهدائنا هو انهم يطالبون بأسترداد اراضيهم المصادرة ، فلفـقت لهم شركة مشروع قصب السكر تهم وادعاءات باطلة بالاتفاق مع الجهات الامنية لتقديمهم الى سوح الاعدامات لاسكات صوت العرب الذي اصبح يصعب عليهم اسكاته .

ونسبت سلطات الاحتلال الفارسي المتغـطرس الارهابي التهم للشهيدين في المحكمة الصورية السرية ، وهي :

1.  العمل من اجل زعزعة الامن العام ( استهداف مراكز الاحتلال ومؤسساته الاستيطانية والاستعمارية )

2. الاضرار بالسلطة ( الاحتلال )

3. وضع متفجرات وقنابل في مراكز صناعية اقتصادية وعسكرية

4. الحاق الاضرار بمستودعات مشروع قصب السكر الاستيطاني الاستعماري

والجدير بالذكر ان اعدام الشهيدين عزيزي وعلي جاء متزامنا مع اعدام 4 أحوازيين الذين اعدمه العدو الفارسي في نفس اليوم .

وعلى الصعيد نفسه ذكرت مصادرنا ان تنفيذ عملية اعدام 4 الاحوازيين الشهداء ( عباس الطويني - حسن الزرقاني - هاني العبادي - برناس الشجيرات ) كان اعدامهم  بواسطة اربعة كرينات في احدى شوارع مدينة الاحواز وامام الجماهير التي اذهلت من بشاعة الموقف  ووحشية نظام رجال الدين وحاشى الدين من هؤلاء الزمرة المجرمة التي ليس فيها من روح الاسلام اي شىء .

وان الاعدامات الاخيرة هذه تشير للغضب الجماهيري لما تعانيه من سياسات الاستعمار الفارسي من مصادرة الاراضي والاملاك وفصل العرب من وظائفهم ومطاردتهم في لقمة عيشهم التي لا تلبي متطلبات اسرهم واولادهم ، فنهوض الشباب الاحوازي الثائر في الاحواز المحتلة وما يلاقيه من تصفيات جسدية واعدامات جماعية تدل على رفض الشعب الأحوازي للاحتلال وجودا وتصديا لسياساته ومقاومته على ارض الواقع .
كما ان مواقف الرفض والتحدي هذه نابعة من الظلم والاضطهاد الواقع عليهم جراء سياسة مصادرة الاراضي وبناء المستوطنات تحت ذريعة انشاء مشروع قصب السكر وتفشي البطالة بشكل اصبح لا يطاق ، فحين تزدحم الاحواز بالمستوطنيين الفرس وتتوفر لهم الوظائف بعد طرد العرب منها انها سياسة تمييز عنصري بحت .

ويجب الاشارة هنا ان الاحوال في ايران ومنذ التهديد الامريكي لها ( تهديد محور الشر ) بداء النظام العنصري الفارسي في طهران بقمع حريات الشعوب غير الفارسية ومنها اضطهاد وارهاب الشعب العربي الاحوازي والتنكيل بجماهيره الغاضبة .

وعلى صعيد اخر قامت سلطات الامن والمخابرات الايرانية بحملة اعتقالات واسعة النطاق شملت جميع مناطق القطر تستهدف الوطنيين الاحرار والمثقفين والادباء والسياسيون والكتاب بهدف اسكات صوت الاحواز المطالب بحقوقه الشرعية التي انتزعها المقبور رضا خان بهلوي ونظامه العنصري الآري  وورثته الطغـمة الفارسية المتمثلة برجال الدين الفسدة العنصريين الذين كانوا ومنذ وصولهم الى سدة الحكم في طهران والجلوس على رقاب القوميات غير الفارسية وهم يضطهدونها ظلما لا يقره الله ورسوله .

فقد شملت حملة الاعتقالات هذه الكثيرين من العرب ، ومنهم :

1. علي احمدي - مسؤول ادارة الاسكان في مدينة الاحواز ، اعتقلته  سلطات الامن الايراني في مطار الاحواز عند قدومه من طهران ، ووجهة اليه تهمة الاختلاس ، وهذه التهمة ملفقة ليس لها اي صحة ، وتكفي هذه التهمة ان تطرده من وظيفته .

2. علي رضا دسومي - مسؤول مؤسسة النقل والمواصلات ، وتهمته الاختلاس وهي عارية عن الصحة ايضا وملفقة بهدف طرده من وظيفته واحلال موظف فارسي يحل مكانه .

واذا كان النظام الفارسي في طهران يطارد المختلسين فعلا فالاولى به ان يطارد رفسنجاني وشركاته التي تتخذ من دبي مقرا لبيع النفط المهرب لحسابه الخاص وهناك مسؤوليين رفيعي المستوى في السلطة الايرانية يمارسون هذه الاختلاسات في الامارات بعيدا عن عيون الشعب ومنذ وصولهم الى الحكم ، ويدير هذه الشبكات في الامارات سماسرة من الجنسية الهندية وبأشراف شبكات فارسية تابعة لشخصيات هامة مثل رفسنجاني وغيره الذي يمتلك حكومة ظل في طهران بكل مؤسساتها ، هذا اذا كانوا يعرفون حقا الحلال من الحرام ، انهم رجال دين باعوا ضمائرهم بدنياهم وبئس المصير ، هؤلاء هم الذين يتباكون كذبا ونفاقا على اهلنا وشعبنا في فلسطين ، في الوقت الذي تقتل اسرائيل فلسطينيين ، ايران تقتل في الاحواز احوازيين بالقضية نفسها فقط تختلف الوجوه والنتيجة واحدة .

وباشرت شبكة الأحواز للانترنت بتوزيع خبر اعدام الاحوازيين على جميع وكالات الانباء العربية والاجنبية والصحافة العربة والاجنبية ومنظمة حقوق الانسان والمنظمات والقوى العربية لفضح سياسات العدو الفارسي العنصري البغيض وكشف حقيقته المزيفة .

>> رحم الله شهدائنا الابرار <<

أخبار احوازية سابقة