لقد داهمت قوات الامن الايراني المدعومة من وحدات من
القوات الخاصة والمليشيا البسيج ( حرس خميني ) يوم الاحد الموافق 23 / 12 / 2002 م في مناطق مختلفة من الاحواز المحتلة عدة محلات
لبيع الاشرطة الممنوعة ، وقامت قوات الاحتلال الفارسي اغلاق هذة المحلات وتدمير الاجهزة والممتلكات الموجودة فيها واعتقال مالكيها
وايداعهم في السجون ، وقد اثار سلوك قوات الاحتلال احتجاجا واسعا لزعزعة حالة الامن والاستقرار في منطقتي الدايرة ورفيش وبعض المناطق
العربية القريبة منها التي شهدت هذه الاحداث .
وقد بدأت قوات الاحتلال مداهماتها بكسر ابواب بعض
المحلات وضرب واعتقال مالكيها واحتجاز المتواجدين فيها ، وقد شملت هذه المداهمات مناطق مثل الملاشية وجلستان والسراء ارفيش ( لشكر
اباد ) .
وقد شهدت منطقة الدايرة احدى الاحياء العربية
الفقيرة في الاحواز المحتلة احتجاجات واسعة تنديدا بالاجراءات الفارسية الاستفزازية الذي مارسته قوات الاحتلال الفارسي في مداهماتها .
وقد تجمع اكثر من الف شخص في الساعة الواحدة من ظهر
يوم الاحد وقطع الطرق المؤدية الى مدينة المحمرة ، مما دفع المركز العسكري في المنطقة استدعاء قوات اضافية .
واقتحمت القوات الايرانية الشوارع المؤدية لهذه
المظاهرة ، واعتقال ما يزيد عن مئتي شخص واستخدمت تلك القوات القنابل المسيلة للدموع والهراوات واطلاق الاعيرة النارية التحذيرية ،
ردا على ذلك رشق بعض المتظاهرين قوات الاحتلال الفارسي بالحجارة . وقد سيطرت قوات الامن على الوضع وفرض حالة من الاستقرار في ساعة
متأخرة من مساء يوم الاحد وقد شوهد من بين المعتقلين أطفال لم تتجاوز اعمارهم اثنى عشر سنة .
وقد استدعي العقيد نورزيان رئيس شرطة الاحواز ،
وسهراب بك رئيس القضاء في الاحواز ، وحقيقة جو أحد الرؤساء في قسم الشرطة في العاصمة بغرض استجوابهم حول هذه العمليات بعد أن جاؤا بهم
من محافظات فارسية من الشمال من اردبيل وهم مبعوثين بشكل خاص ، وكان لديهم خطة لزعزعة الامن بالاحواز وبث حالة من الرعب والفزع والخوف
بقلوب الناس .
ويقال ان العقيد نورزيان لم يحصل على ترخيص من
القائم مقام في محافظة الاحواز بشن هذه الهجمة البربرية ، ومن جانبة اعرب القائم مقام عن عدم علمه بما قامت به قوات الامن .
وبالنسبة لعدد المتظاهرين يقال بأنه عشرة الاف
واكثرهم من الاطفال والشباب .
واليوم الثلاثاء ( 24 / 12 / 2002 ) تجمع اهالي
المعتقلين أمام مكتب نواب الاحواز في البرلمان الايراني وهم جاسم التميمي وكهرام والكربلائي مطالبينهم بالسعي لدى السلطات الايرانية
بالافراج عنهم .
وقد افرجت الشرطة عن سبعين معتقل وبقي مائة وثلاثين
معتقل في الزنزانات .