العلامة الشيخ محمد الكرمي في ذمة الله

•  
• انتقل الى رحمة الله العلامة الكبير الشيخ محمد الكرمي الطرفي الى ربه عزوجل يوم الخميس 27  ذو القعدة 1423 الموافق 30 / 1 / 2003 ، ودفن في مدينة الأحواز يوم الجمعة ، وقد شارك في تشييع جثمان المغفور له شيوخ عشائر الأحواز والمواطنون الاحوازيون الغيارى الذي كان نبأ وفاة الكرمي صدمة الى الشعب العربي الأحوازي . ومن المعروف ان الشيخ الكرمي كان رجلا شجاعا ووطنيا وقد كانت له مواقف وطنية مشرفة تجاه قضية الأحواز ، ونتذكر في عام 1979 عندما جاء الخميني الى السلطة في طهران ، وقيام سلطات الاحتلال الفارسي في الاحواز بأعتقال شيوخ العشائر وزجهم في المعتقلات ومصادرة املاكهم واراضيهم واموالهم ونفي بعضهم من الاحواز الى المدن الفارسية ، وقد كان للمرحوم الكرمي موقفا واضحا وشجاعا رافضا هذه السياسة  سياسة اعتقال الشيوخ ومصادرة املاك واراضي العرب وقمع المناضلين المطالبين بحقوقهم القومية . . وكان شديد الغضب على الارهابي المجرم الادميرال أحمد مدني الحاكم العسكري وقائد البحرية الايرانية وعلى علي شمخاني المجرم لارتكابهم مجزرة يوم الابعاء الاسود التي راح ضحيتها ابطالنا المناضلين في مدينة المحمرة البطلة .
  وعلى اثر هذه تلك الاحداث واعتقال اية الله الخاقاني  وسيد يوسف آل سيد نعمة رئيس عشائر نهر هاشم وكارون وسيد طعمة سيد يوسف آل سيد نعمة وسيد فياض آل سيد نعمة والشيخ يسر التميمي احد شيوخ بني تميم والمرحوم الشيخ مجيد المقوطر الزرقاني والشيخ زبون التميمي كبير عشائر بني تميم وبعض شيوخ بني طرف وسيد عباس الطالقاني وسيد كريم بن سيد سعد آل سيد نعمة الذين كانوا في مضيف ديوان آل سيد نعمة في منطقة الامنية احدى ضواحي مدينة الأحواز ، وتم ابعاد اية الله الخاقاني الى طهران في اقامة جبرية ، ونفي سيد يوسف آل سيد نعمة الى منطقة كاشان الفارسية في اقامة جبرية منعوا من زيارتهم ، على اثر تلك الاحداث جمع الشيخ محمد الكرمي شيوخ ووجهاء الأحواز في حسنية الكرمي في مدينة الأحواز وعقدوا اجتماعا احوازيا كبيرا واتفقوا على توقيع وثيقة احتجاج على تلك الاجراءات التعسفية التي يلاقيها العرب في ظل ما يسمى بالجمهورية الاسلامية الايرانية ورفع الشيخ الكرمي تلك الوثيقة التي تضمنت استقالته من مناصبة الرسمية في حكومة خميني في الاحواز الى اية الله الخميني  احتجاجا على تلك التصرفات غير الاسلامية . واستدعى الشيخ محمد الكرمي اثناء ذلك الاجتماع الشهير علي شمخاني الذي كان يشغل حرس خميني في الاحواز وايضا استدعى احمد مدني الحاكم العسكري الفارسي في الاحواز في تلك الفترة وحذرهم من مغبة استمرارهم في الاعمال الاستفزازية بحق العرب ، وقال لهم لكم يوما سيطاردكم الشعب الاحوازي في الاحواز .

•  مواضيع ذات صلة : صحيفة الزمان تنشر خبر وفاة أية الله محمد الكرمي

أخبار احوازية سابقة