واندلعت الانتفاضة بالامس يوم الخميس 2 / 1 / 2003 في مدينة السوس ( الشوش ) وضواحيها واصطدم العرب الغاضبين مع قوات الاحتلال
الفارسي ، وفجر الشباب العربي الأحوازي الثائر خط انابيب النفط الممتد بين مدينة الاحواز عاصمة القطر ومدينة السوس الاثرية احدى مدن
الأحواز المحتلة . وقد اسفر عن تفجير خط الانابيب قتل 7 اشخاص من الفرس و 17 جريح واحدث الانفجار اضرار في مركز المراقبة وعدد من
السيارات التابعة لشركة النفط ، وجاء رد الشباب الاحوازي الثائر نتيجة سياسات القمع والتمييز العنصري المتبعة واجراءات الارهاب التي
تمارسها قوات الاحتلال الفارسي في اخماد انتفاضة شعبنا المناضل التي اندلعت يوم الاحد في 22 / 12 / 2002 وليومنا وهي في حالة توسع .
اما التلفزيون الايراني فقد نقل عن لسان مدير الهلال الاحمر في الأحواز المحتلة ان التحقيق الاولي يدل علي ان تسربا نفطيا في خط
انابيب قديم ادي الي وقوع الكارثة .
مازالت انتفاضة شعبنا الثائر في الاحواز المحتلة قائمة ومازال الاحوازيون الابطال يقاومون سلطات الاحتلال الفارسي وقواته القمعية في
مدينة الاحواز وضواحيها في رفيش والدايرة وملا ثاني وكوت عبدالله وقرية جرية سيد خلف والملاشية وكريشان شلنجة اباد ولشكراباد واخر
صفالد والعامري ، ومازال الاحرار الاحوازيون في الخفاجية والبسيتين يبدون مقاومة شديدة رافضين سياسات القمع والارهاب والديكتاتورية
وسياسات التمييز العنصري ، وتظاهر العرب في جميع تلك المناطق رافعين شعارات ضد الحرمان وسياسات التفقير التي تمارسها حكومة طهران بحق
هذا الشعب العربي الاحوازي الذي يمتلك اكبر حصة نفطية في العالم مقارنة بمساحته وعدد سكانه ، وندد العرب على عمليات السرقة النفطية
ونقلها الى المدن الفارسية ، كما اعرب العرب عن سخطهم الشديد على سياسة مصادرة اراصيهم واقامة مستوطنات فارسية عليها ومشاريع قصب
السكر الاستيطاني ، وتهجير العرب منها واحلال الفرس فيها .
وقد نظم العرب الاحرار يوم الثلاثاء 31 / 12 / 2002 مسيرة كبيرة تعد بالالف ، وقد انطلقت المسيرة من جسر نادري ، واصطدم المتظاهرون
مع قوات الامن والشرطة التي سعت الى تفريغ المسيرة .
وعلى صعيد المقاومة الوطنية الاحوازية فقد امتلئت المعتقلات بالاطفال الاحوازيين الذين لا تتجاوز اعمارهم 15 ، 17 ، 18 عاما ، كما
قامت قوات الامن الايراني المدعومة بمليشيا البسيج بحملات عشوائية في اعتقال الناشطين العرب بهدف تعطيل توسع واستمرار الانتفاضة
واخمادها والسيطرة على الاحواز .
وعلى صعيد آخر ، اعرب بعض النواب والناشطين السياسيين والصحفيين العرب الاحوازيين عن بالغ قلقهم من التعامل الفارسي الاخير الذي تقوم
به قوات الامن وسلطات الاحتلال الفارسي تحت ذريعة سياسة النهي عن المنكر ، واعلنوا ان هذا التعامل القمعي الديكتاتوري في حالة
استمراره سيترك تأثيرا سلبيا على مشاركة المواطنيين العرب في انتخابات المجالس البلدية القادمة .
قال جاسم التميمي النائب العربي في البرلمان الايراني في مجلس الشورى ان جميع الاطباق اللاقطة لبرامج الفضائيات المصادرة واغلاق
محلات اشرطة الفيديو والاقراص المدمجة من قبل الشرطة في مدينة الاحواز يوم الاحد 22 / 12 / 2002 والذي اسفر عن اعتقال عدد من الاشخاص
تم بدون ترخيص وبصورة غير قانونية وبصورة ممارسات عنف وتمييز عنصري ، واضاف ان العناصر الرئيسية وراء هذا التعامل في الاحواز تنتمي
الى جناح المحافظين .
مازال تلفزيون واذاعة الاحتلال الفارسي في الاحواز المحتلة يذيع بيانات وتهديدات والتلويح بأجراءات اكثر قمعية بحق العرب والتوعد بهم
شرا ، ومازال ايضا القاضي سهراب بيك يهدد العرب ، ويرفض دعوي العرب المظلومين والرافعين قضايا يطلبون انصافهم من اجراءات فارسية تضر
بمصالحهم المعيشية والاقتصادية الا ان لم يجدوا اذانا صاغية من قبل السلطة القضائية التي يتزعمها المجرم القاضي سهراب بيك المجرم
العنصري الخبيث .