«صيانة الدستور»: لا لترشح النساء للرئاسة
كروبي لوفد القوميات غير الفارسية: هناك ضيق أفق بشأن الـحريات

• طهران - القبس والوكالات:
  اعلن مجلس صيانة الدستور في ايران امس ان منع النساء من الترشح انتخابات الرئاسة التي تجري في يونيو، لا يزال المفعول ، ونفى المجلس مانقله التلفزيون الرسمي في وقت سابق من السماح للنساء بالترشح لهذه الانتخابات.
  
  وينص الدستور على انه يجب ان يكون المرشحون من «رجال السياسة والدين»، غير ان المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور غلام حسين الهام قال ان الكلمة يمكن ان تشير ايضا الى النساء. واوضح ان المرأة التي تتمتع بالمؤهلات اللازمة يحق لها خوض الانتخابات الرئاسية.
  
  وفد القوميات
  
  من جهة اخرى، التقى مهدي كروبي الرئيس السابق للبرلمان والمرشح الاصلاحي للانتخابات الرئاسية بعدد من النخب التابعة للقوميات الايرانية غير الفارسية.
  
  وقال كروبي في هذا اللقاء الذي يعتبر الاول من نوعه في الاعوام الاخيرة ان «تعاليم القرآن الكريم وسيرة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، هي التي تحدد كيفية تعاملنا مع الاثنيات والقوميات المختلفة»، مضيفا ان هناك ضيق افق شديدا في مجال الحريات الثقافية في البلاد.
  
  واشار كروبي الى وجود العرب والترك والكرد والتركمان والبلوش الى جانب الفرس، واصفا المادتين 15 و19 من الدستور بأنهما الداعمتان لتكافؤ حقوق القوميات «غير اننا نعترف بأن هاتين المادتين لم تطبقا حتى الآن، حيث سنسعى بعون الله لتنفيذهما».
  
  وانتقد الكاتب والصحافي الأحوازي يوسف عزيزي في هذا اللقاء سلوك الحكومات الايرانية المتعاقبة بعد الثورة، مع القوميات غير الفارسية خاصة العربية في اقليم الأحواز (عربستان) متهما اياها بإهمال المواد التي تقضي بتعليم اللغة العربية ولغات اخرى في المدارس الابتدائية.
  
  وحذر عزيزي من أن إهمال المطالب سيؤدي الى انخفاض المشاركة في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا عروبة الأحوازيين الى جانب ايرانيتهم. واتهم «الملكيين، خصوصا القوميين المتشددين المتغلغلين في بيروقراطية الدولة» بأنهم ينفون وجود اي قومية غير فارسية.
  
  طمس الهوية التعددية
  
  وقال مدير صحيفة «وارليق» التركية الاذرية البروفيسور جواد هئية ان ايران تعاني ازمة هوية وبسبب محاولات النظام البهلوي السابق لتعريف الهوية الايرانية بالفارسية فقط. وقال هئية، وهو من الاطباء الجراحيين، ان القوميات غير الفارسية تعاني الاضطهاد القومي، مضيفا ان هناك 30 مليون نسمة من اصل تركي في ايران.
  
  واشار بهرام ولد بيكي مدير المعهد الثقافي الكردستاني الى توزع الاكراد بين 4 دول ومنها ايران، مؤكدا ان العدالة مفقودة جدا في كردستان الايرانية وهي تتأثر بما يحدث في كردستان العراق.
  
  لا مساجد للسنة
  
  وقال الناشط التركي الايراني اكبر آزاد «يبدو ان هناك قومية واحدة تتمتع بالمواطنة من الدرجة الاولى وهم الفرس».
  
  وانتقد السلطات لعدم السماح لأهل السنة في بناء مسجد لهم في طهران قائلا: «فيما لا يوجد الا 80 الف ارمني في ايران غير انهم يمتلكون في طهران فقط اكثر من 20 ثانوية وعدة كنائس».
  
  وانتقد الباحث التركي الاذري فرزاد صمدلي، اولئك الذين اثاروا الضجة حول تسمية الخليج الفارسي قائلا: «ان الذين يشترطون الدفاع عن ايران بتسمية الخليج باسم الفرس لم يدركوا مفهوم الايرانية».
  
  وقال ان هؤلاء قاموا بتغيير العديد من الاسماء الاصلية والتاريخية للمدن والامكنة الجغرافية في المناطق العربية والتركية والكردية من ايران.

عودة »»
اخبار الأحواز | الصفحة الرئيسية