ما يحصــــل دوة لداي يا داي ؟
الفطر كبدي ونزف كل وكت ياداي
العليهم كنت امــــد اثنين ياداي
الـدهر خــان و غدوا تحت الوطيه
الشاعر : وداعه البريهي
معني بيت الابوذيه :
لم يحصل دواء لهذا الداء كي اعالجه , أتدري ايّ
داء اقصد ؟
هو الداء الذي فطر كبدي وجعله كل وقت لا يبطل من
النـزيف.
الذين كنت استمدهم في أزمات الدهر و أمد يدي نحوهم
كي يعينوني , قد خان الدهر بنا و بهم و اصبحوا موتي راغدين تحت التراب
.
يقول الشاعر : إذا أُصبنا بمصيبة و هاجمتنا تصاريف
الدهر , كنا نقاوم و نقف حتي نجد حلا\" لمعضلتنا و لم نخضع لتصاريف
الدهر مهما كانت , و حين لم نجد حلا" للمشكلة التي اصابتنا كنا نستعين
الاصدقاء و الاخوان حتي نقضي علي جميع مشاكلنا في جميع المجالات . و
لكن هذه المرة وقعنا في معضلة لم نجد لها حلا" كلما حاولنا . و تكاد
هذه المعضلة ان تقضي علينا . فماذا نصنع و الذين كانوا يسعون لمساعدتنا
حين نقع في حيرة قد انتهي امرهم ؟ اي نحن لسنا بقادرين كي ننتصر علي
الدهر هذه المرة و اللذين كانوا ساعدنا الايمن في مثل هذه الازمات قد
ماتوا , فما هوالحل؟ اذن الدهر سيقضي علينا . إذا ركزنا علي البيت
الابوذية اعلاه , نجد هناك مساعدة من جانب الاصدقاء او الاخوان تُقدم
من بعض لبعض في النائبات . كيف تُحصل هذه المساعدة كي اذا اُصيب احدنا
بمعضلة و لا يقدر أن يزيلها يسعي الاخرون لمساعدته ؟ الصلة احد الاسباب
الذي يقرب القلوب و يقوي الاخوة و الصداقة .
و كان أبائنا و اجدادنا يصل بعضهم بعضا" في جميع
الاحيان , و كانت تلك الصلة هي التي قد قوّت الميثاق بينهم آنذاك , حيث
اذا اُصيب احدهم بداء شاطره الاخرون بمودة و حنان . و الآن في زماننا
هذا تُركت الصلةاو قلت كثيرا" لاسباب متعددة. فشكي الشاعر شحة الاصدقاء
كاللذين ماتوا . فعدم الصلة سبب قلة الروابط الاجتماعية و قلة التشاطر
و المواسات بين الاخوين او الصديقين ثم سبب التشتت . و هذا ما نخشاه في
حياتنا التي نحتاج فيها الي المساعدة كي اذا وقعنا في معضلة و لا نجد
طريقا" لحلها يسعي الاصدقاء لكي يجدوا لها حلا" .و قد رأينا هذا التشتت
علي ارض الواقع حين سُجن كثير من الاهوازيين في انتفاضة 15 نيسان 2005
و لم يزر عوائلهم إلا القليل من ذويهم . لهذا ايها الاخوة الاعزاء
عليكم بصلة الرحم .
فما احلي الحياة بالمواسات و التشاطر و المساعدة
التي تُقدم من بعض لبعض