بسم الله الرحمن الرحيم

بيان الأحواز السياسي
بمناسبة الذكرى 75 عاما على احتلال فارس للأحواز العربية
الصادر عن حركة التحرير الوطني الأحوازي

ايها الشعب الأحوازي العربي المجاهد
يا ابناء امتنا العربية المجيدة
ايتها الطليعة العربية في الوطن العربي الكبير والمهجر
يا احرار العالم وشرفاءه
يا اصحاب القلم الحر في كل بقاع العالم

ان تاريخ 20 / ابريل - نيسان / 1925 ، مقرون بذكرى احتلال الأحواز العربية من قبل فارس ، ذلك التأريخ المشؤوم في تاريخ الأحواز السياسي وفي حياة الشعب الأحوازي العربي ، في ذلك التاريخ المشؤوم في تاريخ العلاقات العربية الفارسية ، في ذلك التاريخ سقطت القلعة العربية الشرقية للوطن العربي بيد الفرس ، في ذلك التاريخ وبذلك العدوان والغزو الفارسي الاستعماري على ارض العرب تجدد الصراع العربي الفارسي ، وتعكرت العلاقات بين الامتين ، ولن تكون هناك حالة استقرار في تلك العلاقات وفي منطقة حوض الخليج العربي ، ولن يكون هناك سلام عربي فارسي الا بحل عادل ومشرف وشامل وجذري لقضية الأحواز العربية بأعتبارها المحور الاساسي والجوهري للصراع العربي الفارسي .
ان الصراع العربي الفارسي ، قديم قدم التاريخ الحضاري الذي عرفته البشرية عن الارض . والامر البارز في هذا الصراع القائم بين العرب والفرس الذين ينتميان تاريخيا الى حضارتين مختلفتين هما من اقدم الحضارات الانسانية التي شهدتها البشرية . وكلما توغلنا في عمق التاريخ تجلت لنا بوضوح الحقائق والفوارق الكثيرة والمختلفة التي تميز هذين الامتين عن بعضهما البعض ، سواء بالنسبة الى العوامل والفواصل والحدود الجغرافية والطبيعية والتباين العرقي واللغوي والتاريخي . فالفرس لغتهم الفارسية تعتبر احدى لغات الهند - اوربية القديمة كاليونانية والجرمانية والارمنية وسواها، اما لغة العرب فهي اللغة العربية لغة القرآن الكريم ، فهي معروفة بأنتمائها السامي شأنها في ذلك شأن العرب من حيث اصولهم العرقية .

بالرغم من الجوار الجغرافي الذي يمثله عن الجانب العربي : الأحواز والعراق مقابل فارس ، ويفصل الله بطبيعته الجبلية بسلسلة جبال زجروس ارض الأحواز السهلية عن ارض فارس الجبلية ، الا ان اتسمت العلاقات العربية الفارسية قديما وحديثا بالحروب الطاحنة ، التي كانت فارس فيها تمثل جانب الغزو والعدوان على ارض ومياه العرب في الأحواز والعراق ومنطقة الخليج العربي وبالتالي المشرق العربي ، والتاريخ البشري يشهد بذلك ، اما الجانب العربي فكان دائما والى يومنا هذا يذود دفاعا عن كرامة السيادة العربية للبوابة الشرقية للوطن العربي وقلعته المنيعه مشرق المشرق العربي وهي الأحواز ، متى ما استعمرت انغلبت خطرا على العراق برا وعلى دول الخليج العربي بحرا من شواطىء الأحواز ، وخير دليل على ذلك الحرب الضروس التي شنها الجيش الفارسي في ظل حكامها الجدد ( الذين يدعون الاسلام، والاسلام براء منهم ومن اعمالهم المشينه) من ارض الأحواز على العراق الشقيق في عام 1980 ولغاية عام 1988، وما قبلها في زمن النظام الشاهنشاهي المخلوع في عام 1971 عندما احتلت القوات الفارسية الجزرالاماراتية الثلاث طنب الكبرى والصغرى وابوموسى وتدخلاتها المستمرة في شؤون البحرين والمطالب المتكررة للحكام الجدد بأستعادة البحرين للدولة الفارسية في بداية استلامهم للسلطة في طهران واعتبارها جزء من ارض فارس، وتصريحاتهم من فترة لاخرى حول تسمية الخليج العربي ووصفه بالخليج الفارسيي والى يومنا هذا يؤكدون تلك تصريحاتهم المتنافية والحقائق التاريخية ، انها تصريحات الغطرسة والغرور الفارسي ، وفي عام 1975 استهدف نظام الشاه محمد رضا بهلوي وحرك قواته الايرانية لأحتلال ارض العراق ايضا منطلقا من ارض الأحواز. نستنتج من ذلك ولاعتبارات تاريخية وحقائق مصيرية اخرى ان الأحواز هي العمق الاستراتيجي الهام للمشرق العربي هلالا وجزيرة وخليجا وعلى العرب ان يدركوا هذه الحقيقة وان يستعيدوا هذا الجزء العربي المغتصب ليتسلحوا ويتحصنوا به ليمنعوا قوات الغزو الفارسي من مداهمت الحدود الشرقية للوطن العربي، وهذا لايتم الا بتحرير الأحواز من براثن استعمار فارس .

ايها العرب
ايها العالم

ان عدوان فارس وغزوها للأحواز في 20 ابريل - نيسان 1925 ، كان ثأرا فارسيا وردا على اندحارهم فلول منكسرة مغلوبه علي اعقابهم في معركة القادسية الاولى ، في تلك المعركة التاريخية التي سجل العرب بالأسلام انتصارا ساحقا على المجوس الفرس انذاك ، فهم في 20 ابريل - نيسان 1925 جاؤا ليأخذوا ثأرهم منا ، لاننا حملنا رسالة الاسلام اليهم ، ودخلنا فارس فاتحين لها برسالة سماوية محمدية تمجد الانسان وترفع من قدره وتهز عروش الطغاة في فارس وتحرير العباد من عبودية شاهاتها المجوسية . يبغضوننا لاننا حملنا الفكر العربي الاسلامي عقيدة ومنهجا وسلوكا وقانونا وتراثنا وعلما ، فغيرنا بالدين الاسلامي وجهه فارس المجوسية وابدلناه بوجه اسلامي ناصع .

انهم يريدون لنا الاستعباد في الوقت الذي حملنا لهم الحرية والكرامة والنور ، ادخلونا الظلمات في الوقت الذي اخرجناهم منها ، هدموا كياننا في الوقت الذي شيدنا كيانهم بما يليق بهم ، انهم ينظرون لنا بروح وفكرة فارسية ضيقة الافق بزاوية كلها حقد دفين على الأحواز خصوصا وعلى العرب عموما ، هذه حقيقة فارس تجاه العرب وهذا ما لمسناه طيلة 75 عاما من الاحتلال والقهر والظلم والاستعباد. اما الابعاد التوسعية لفارس فهي تتخطى الأحواز ، فهم في نواياهم التوسعية يتخذون من الاحواز المنطلق السياسي والعسكري التوسعي الاستراتيجي لفارس لتمد نفوذها على منطقتي الخليج العربي والعراق وباقي اقطار المشرق العربي ، وهذا هو الحلم الفارسي منذ الأزل .

اما بريطانيا فكان دورها ، خيانة المعاهدات والاتفاقيات التي عقدتها مع امارة الأحواز ( امارة المحمرة ) ، وخيانتها لآخر امراءها ( المغدور به ) المغفور له الشيخ خزعل الكعبي ( رحمة الله عليه ) في عام 1925 ليلة 19 على 20 نيسان - ابريل - في شهر رمضان ، والذي قتلته فارس وهو في معتقله في طهران عام 1936 ، بعدما عجزت من اخذ منه وثيقة اعتراف بالتنازل عن الأحواز لصالح فارس المعتدية وفق قانون عصبة الامم المتحدة انذاك وهي كذلك معتدية وفق كل المواثيق والاعراف الدولية الحالية التي تشرف عليها الامم المتحدة الوريث الشرعي للعصبة.

ان الغاية البريطانية من وراء تسليم الأحواز لفارس، هو لانشاء قاعدة عسكرية فارسية بريطانية برئاسة(رضا بهلوي المقبور) عسكري فارسي دكتاتوري تواجه بها وبه الخطر الشيوعي المتمثل آنذاك بالثورة البلشفية في روسيا بقيادة لينين ، لحماية مصالحها في منطقة الخليج العربي ومنع وصول الروس الى منابع النفط والمياه الدافئة فيه حيث المصالح البريطانية والغربية، فكانت الخيانة البريطانية للأحواز تاريخا وشعبا وارضا واميرا وسيادة ، تتحمل بريطانيا مسؤولية تلك الجريمة الدولية التي ارتكبتها بحق الأحواز ومستقبلها السياسي العربي والدولي. ونحن بدورنا نحمل بريطانيا تلك المسؤولية ، وعليها ان تتحمل كامل الترتيبات السياسية والقانونية بهذه القضية واصلاح الامر وتعويض شعب الأحواز عن كل ما خلفته تلك الجريمة من آثار سلبية على ماضية وحاضره ومستقبله من تدمير للبنية الاساسية التحية للأحواز: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسيادية.

بناء على ما تقدم ، ان التحالف البريطاني الفارسي عام 1925 كان يصب في خيانة العرب وضرب جسم الامة العربية بالصميم وشل المشرق العربي بكيانات استعمارية استيطانية عدوانية توسعية ، منها تركيا في كليكيا عام 1920وفي لواء الاسكندرون عام 1935 ( الأجزاء العربية السورية السليبة ) ، و فارس في الأحواز عام 1925، والكيان الصهيوني في فلسطين عام 1948، وهكذا كانت خيانة بريطانيا لمعاهداتها مع الأحواز، وهكذا كانت خيانة الفرس لجيرانهم العرب، وشعل نار الفتنة والحرب بين الامتين بأحتلالهم للأحواز، فهم لم يصونوا حق الجيرة ولم يردوا المعروف الا بالغدر الفارسي بغزوهم الأحواز واسقاط الحكم العربي فيها من خلال تلك المؤامرة البريطانية الفارسية وشن حرب عدوانية توسعية استعمارية حاقدة قادتها بريطانيا وفارس معا على الأحواز، وعلى هذا الاساس فالأحتلال الفارسي للأحواز هو عدوان على الامة العربية وسيادتها وكرامتها، ولن يغير من الحقيقة التاريخية والجغرافية والقومية والقانونية والحضارية للأحواز، فهي ارض عربية وجزء لايتجزء من الوطن العربي وشعبها جزء لايتجزء من الامة العربية وان كيانها السياسي ومصيرها الوجودي جزء من كيان الامة ومصيرها.

ايها العرب في كل مكان ...
يا احرار العالم وشرفاءه ...

ان العرب بعلاقاتهم التاريخية القديمة والحديثة مع فارس كانوا دائما يحملون في نواياهم الخير والسلام والراية البيضاء، اما الفرس بعكس العرب تماما كانوا والى يومنا هذا يكنون الحقد والكراهية والتعالي والبغض للعرب، ويحتقرون الانسان العربي ويصفونه بأوصاف لا تليق وكرامة الانسان التي قدره الله عزوجل ورفع من شأنه كما جاء في القرآن الكريم بقوله تعالى: ( وخلقنا الانسان في احسن تقويم ) صدق الله العلي العظيم .

ايها الأحوازيون الشرفاء
يا ابناء امتنا العربية الغيارى

ان امتنا العربية اليوم تتعرض الى هجمة استعمارية دولية شرسة تستهدف جسم الامة ومقوماتها العليا، وان العدوان الاجنبي التي تتعرض له الامة من عدوان فارسي تركي صهيوني غربي سواء في الأحواز مشرق المشرق العربي والجزر العربية الاماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى او في العراق المحاصر من اميركا وبريطانيا او في فلسطين او في كليكيا والاسكندرون او في سبته ومليلية اوفي ليبيا المحاصرة امريكيا او في السودان او في اي جزء عربي من الوطن العربي الكبير ، هو عدوان سافر على الجسم العربي لامتنا المجيدة ، انهم يستهدفوننا كأمة وكوطن وكحياة.

ان العدوان الأجنبي الدولي ليس وليد الحاضر بل مرتبط بوجودنا كأمة على هذه الارض ويمتد الى عمق التاريخ ، وان ما يتعرض له العراق من حصار جائر يستهدف العراق كعراق ويستهدف مقوماته الاساسية في الحياة والمصلحة والمصير، بداءا بتحطيم الارضية الاساسية لهذا القطر العربي المحاصر الفعال في جسم الامة، مما ادى الى سحق الانسان العراقي وتعريضة لشبح الموت المحقق بقيادة الدولة الاولى التي تدعي رعايتها لحقوق الانسان ومبادىء الديمقراطية والحضارية، اميركا ومن وراءها دول التحالف الغربية.

السؤال السياسي المطروح على الساحتين العربية والدولية، هو لصالح من هذا الحصار المفروض على العراق؟ ولمصلحة من؟ ومن المستفيد الحقيقي من هذا الحصار؟
الجواب كما نتصوره وكما يتصوره العرب من المحيط الى الخليج ، لصالح ولمصلحة الكيان الصهيوني في الدرجة الاولى وهو المستفيد الحقيقي من هذا الحصار في نهاية الامر، وان اميركا تسعى من خلال هذا الحصار وفي نصب عينيها مصلحة اسرائيل وتقويتها على حساب العرب في نهاية المطاف. فنلاحظ من الحصار على العراق ( وهذا لايعني ان العراق هو القوة العربية الوحيدة ولكن نقصد ان رفع الحصار عن هذا القطر العربي تعود الامة العربية الى وضعها ما قبل الازمة الكويتية العراقية عام 1990 في التضامن العربي المشترك وهو نوعا ما يعطي للوطن العربي هيبته امام العالم ويرفع من قدر الامة على الصعيد السياسي الدولي) اصبح الموقف السوري في مفاوضات ما تسمى بمفاوضات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة الامريكية مفتقرا الى عمقه الاستراتيجي وهو العراق والوضع العربي المشتت الذي يفتقر الى ابسط مستلزمات قوته وهو التضامن العربي ، وذلك يصب في خلق حالة الضعف لدي سوريا ولبنان وفلسطين والاردن بمفاوضاتهم مع اسرائيل، لانها مفاوضات الضعيف مع القوي ، ماذا ترى ان تكون النتيجة من تلك الوضعية غير الطبيعية، وماذا نرجو من مفاوضات ونحن فيها ضعفاء ، وماذا نتصور ان نحصل ، هل يمكننا ان نحصل على حقوقنا التاريخية الشرعية بهذه الحالة وبهذه الوضعية الضعيفة؟! طبعا لا. لان السياسة الاميركية في منطقتنا العربية تسعى الى تطويل آمد الحصار على العراق وعزله عن الامة وعن قضاياها وابعاده عن الساحة العربية وابقاء العرب منقسمين في مواقفهم القومية المصيرية التي لا تخدم بأي حال من الاحوال امتنا وتطلعات شعبنا العربي، ليتسنى للولايات المتحدة الاميركية في ظل تلك الحالة ان تنفذ مخططها ومؤمراتها ضد العرب ولتتمكن في ظل هذا الظروف من ان تأخذ من العرب ما تريده من تنازلات سياسية وتاريخية لصالح اسرائيل بداء بأعتراف دول الطوق بدولة اسرائيل وشرعيتها في ارض فلسطين وبيت المقدس الشريف ، بعد تنفيذ ذلك المخطط الرهيب ستفكر اميركا وحلفائها فى رفع الحصار. هذا الهدف الامريكي الاسرائيلي وهذه غاياتهما في وطننا الكبير وحكامنا يدركون جيدا تلك الحقيقة ولكن ..!!

دعـوة شعب الأحواز لفارس لأنهاء احتلالها عن الأحواز

ايها الاشقاء العرب
ايها الاحوازيون في الأحواز والمهجر
يا فارس ، حكاما ، واحزابا ، ومعارضة...
ايها العالم الحر ...

بهذه الذكرى ذكرى مرور 75 عاما على اغتصاب الأحواز واحتلال فارس لها ، ندعو حكام فارس وشعبها واحزابها المختلفة والمعارضة الايرانية في ايران وخارجها، ندعوها دعوة المظلوم والمسلوب الحقوق ندعوهم بالاسلام ان كانوا يؤمنون به على اصوله وكما ينبغي وليس كما تشتهي اهوائهم ، ندعوهم بحق الجيرة ان كانوا يحفظون حقوقها، ندعوهم بالحق الذي لا لون له سوى الحق والانصاف وميزانه العدل، ندعوهم دعوة العقل والضمير، ونقول لهم اما يكفيكم 75 عاما وانتم تجرعوننا ظلم وارهاب وقمع وقتل واعدامات وتشريد وتجهيل وسلب لابسط حقوقنا الوطنية والانسانية كبشر، اهذا الذي نحن فيه يقبله الله والاسلام ، ام انتم لستم بمسلمين بقضيتنا، وهل لديكم ميزان غير ميزان الله وهو العدل والانصاف ، فأين انتم من ميزان الله بقضية الأحواز، احلال ان تسلبوننا ارضنا وتأخذونها و تشردوننا عن ديارنا وطننا، انسيتم ام انتم غافلون عن شرع الله ورسوله الذي جاء يخرج الناس من الظلمات الى النور . اما انتم والله ادخلتمونا الظلمات وجهلتمونا في الوقت الذي نحن كنا في النور وحملنا النور نور الاسلام لكم وكنا منارة من منارات المعرفة، أنتم كمن يأمر بالمنكر وينهي عن المعروف، اما تعلمون ان الاسلام والشرع يحرم الصلاة في الارض المغتصبة ويعتبرها صلاة باطلة وعدم جواز الوضوء والصلاة عليها فكيف تكون صلاتكم في الاحواز وهي ارض مغتصبة وشعبها غير راضي ومقلوب على امره . ام لديكم اسلام غير اسلامنا، ام نحن لسنا بمسلمين مثلكم ، ام ماذا ... ان كنتم كما تدعون ، وتخافوا الله ورسوله ويوم الميعاد، فنحن موكلين امرنا لله وحده لاشريك له عليكم والله خير الحكامين ، فدوعوننا وشأننا نذهب الى اهلنا في الوطن العربي ان كنتم مسلمين كما تدعون وتميزون الحق من الباطل والحلال من الحرام والابيض من الاسود ، وان فعلتم ذلك فلكم من الأحواز شعبا وارضا وقيادة وسيادة حق الجار واحترام سيادتكم مقابل احترامكم لنا ولشعبنا ولسيادتنا ولامتنا.

بناء على ما تقدم ، ندعو حكام فارس وشعبها واحزابها المختلفة في الداخل والخارج، ندعوهم جميعا الى الصلح والخروج من ارضنا وانهاء احتلالهم الفارسي عن الأحواز حقنا للدماء ، كما نؤكد لهم وللعالم اجمع في حال عدم استجابة فارس لنداءاءت شعبنا وثورتنا ولمطالبنا الوطنية والقومية العادلة والشرعية نحتفظ بحقنا الوطني والقومي الكامل في مواصلة كفاحنا وثورتنا ومقاومتنا الوطنية و بأستخدام كل الوسائل النضالية والجهادية الحضارية المشروعة نضاليا وعلى جميع المستويات في مقاتلة الاحتلال ومؤسساته في الأحواز بما في ذلك اعتماد حرب التحرير الشعبية والكفاح الوطني المسلح من اجل تحرير الأحواز من براثن الأحتلال الفارسي العنصري المتغطرس الشوفيني.

كما نؤكد تأييدنا لنضال الشعوب غير الفارسية الواقعة تحت نير الاحتلال الفارسي ومنها الشعب البلوشي والكردي والتركماني الاذربيجاني والبختياري ، والعمل معا على اساس اسقاط النظام او ثنيه عن عنجهيتيه وتعاليه واقراره بحقوقنا العادلة واعترافه بمطالبنا القومية لكل منا على اساس مبدأ حق تقرير المصير للشعوب. كما نؤيد كفاح القوى والمعارضة الفارسية في كفاحها ونضالها العادل من اجل مجيىء نظام ديمقراطي يعترف بحقوق الانسان وكرامته ويعترف بالحقوق القومية للشعوب غير الفارسية الواقعة تحت استعمار فارس وهيمنتها ، والعمل معا على مبدأ حق تقرير المصير للشعوب بأعتباره حقا اساسيا مصيريا لحل مشكلة القوميات غير الفارسية المظلومة والمسحوقة من قبل الحكم الفارسي الديكتاتوري .

ايها الشعب الفارسي ، ليس لنا اي عداء معكم كشعب و لا نكن للفرس كشعب اي بغض ، وانما خلافاتنا ومشكلتنا مع حكامكم الذين اعتدوا على الحق بأعتداؤهم على وطننا الأحوازي واغتصبوا ارضنا واستباحوا ما حرمه الله ، واخذوا يعيثون فسادا ودمارا واحتلالا واستعمارا وقتلا وبطشا واعتقلات واعدامات بدون ذمة وبدون ضمير منذ عام 1925 اي منذ عهد رضا بهلوي المقبور ومرورا بالشاه محمد رضا بهلوي المخلوع والى يومنا هذا في ظل حكامكم الجدد رجال الدين اي منذ 75 عاما من الحكم الفارسي المستبد .
فأيها الشعب الفارسي المسلم الصديق كن مع الحق وناصروا اخوانكم في الأسلام الشعب العربي الأحوازي ، وقولوا كلمة الحق بوجه حكامكم وطالبوا حكوماتكم بأنهاء احتلالهم عن الأحواز العربية المظلومة . ولكم من الشعب العربي الأحوازي تحية الاسلام والمسلمين وجزاكم الله خيرا .

دعوة احوازية للأشقاء في الكويت والعراق للمصالحة

تدعو حركة التحرير الوطني الأحوازي بأسم الأحواز شعبا وارضا وثورة ، تدعو حكومتي العراق والكويت الشقيقتين على استعدادنا للقيام بدور المساعي الحميدة لرئب الصدع بين القطرين العربيين لصالح الامة العربية وجمع الشمل العربي والعودة الى الوضع ما قبل 2 اغسطس عام 1990 تضامن عربي في خدمة قضايانا العربية العليا .

كما ندعو العراق الى احترام سيادة الكويت واستقلالها وسلامة ووحدة اراضيها، وان الارض العربية واحدة ، وان الحكومات العربية هي مؤسسات تنظيم حياة الشعب العربي وتصب في هدف الوحدة العربية مرحليا. كما ندعو العراق الى اصلاح الامر ان كان هناك ما يدعو للأصلاح ، ندعوه للأصلاح من منطلق عودة التضامن والعمل العربي المشترك ولرحيل القوات الاجنبية من منطقتنا منطقة الخليج العربي ، كما ندعو الكويت الى احترام سيادة العراق واستقلا لها وسلامة ووحدة اراضيه واصلاح الامر مع العراق ان كان هناك ما يدعو الى ذلك وحل كل المشاكل العالقة بينهما على اساس ارضية تحقيق السلام والجيرة وعودة التضامن العربي بين اقطار الامة وحماية الاجيال القادمة للدولتين من خطر الثأر الذي ستستغله وتشعل فتيله دول اعداء امتنا العربية والمستفيدين منه.
كما ندعو الدولتين الشقيقتين الى وقف الحرب الاعلامية بينها كبداية لتنقية الاجواء وتصفيه وتهيئة النفوس للدخول في مفاوضات مباشرة عربية اخوية صادقة مبدئها حل المشكلة الكويتية العراقية من اجل المصير العربي للدولتين ، كما ندعو القطرين العربيين الشقيقين الى تشكيل محكمة عربية غير منحازة لهذا الغرض لحل النزاع والمشاكل والخلافات العراقية الكويتية بشكل نهائي وجذري ، على ان يدخلها الكويت والعراق بروح عربية قومية صادقة همها وهدفها وغايتها حل المشكلة، مع التأكيد القطريين لكل منهما عبر بيانات رسمية تؤكد استقلال الدولتين واحترام الطرفين لهذه الاستقلالية السيادية لبلديهما مع احترام كل منهما رغبات وتطلعات الشعبين في الحياة والمصلحة والمصير ، على ان تصدق هذه المعاهدة بين القطرين كلا السلطتين التشريعية ( البرلمان ) والسلطة التنفيذية ( الحكومة ) في كلا البلدين حفظا للحقوق السيادية لدولة الكويت والجمهورية العراقية .
ونحن بدورنا على استعداد تام بأجراء الاتصالات بين الطرفين بهذا الخصوص بالتعاون والتنسيق مع جامعة الدول العربية خدمة لقضايانا العربية المصيرية العليا للأمة.

تحية الأحواز للأشقاء في الكويت والعراق ، شعبا وارضا وسيادة ، وحفظهما الله من كل مكروه .

 

مواقفنا القومية بمناسبة الذكرى 75 عاما على احتلال الأحواز من قبل فارس

• العراق :

نتضامن مع العراق شعبا وسيادة حتى جلاء الحصار الامريكي البريطاني الغربي الظالم عنه، كما نؤكد موقفنا القومي المبدئي الثابت الداعي للمحافظة على وحدة السيادة العراقية ووحدة وسلامة ارض العراق واستقلاله، ونستنكر بشدة الهجمات والطلعات العسكرية الامريكية والبريطانية والغربية اليومية على العراق وشعب العراق، ونطالب جامعة الدول العربية والامم المتحدة وحركة عدم الانحياز بالتدخل السريع والفوري بحل مشكلة العراق واطفال العراق وشعب العراق نتيجة الحظر الجوي والحصار الجائرين لما له من خطر على مستقبل العراق والانسان العراقي الذي اصبح مهددا بالابادة . وبالتالي فهي جريمة دولية ترتكب بحق العراق تستهدف تدميره وانهاءه من خارطة الوطن العربي والعالم.

• الامارات :

نعلن وقوفنا القومي الى جانب اشقائنا في دولة الامارات العربية المتحدة في خندق واحد في مطالبتها العادلة بحقوقها السيادية على الجزر العربية الثلاث : طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى التي احتلتها ايران ( فارس) عام 1971 في 30 من شهر نوفمبر ، ونؤيد مساعي دولة الامارات السلمية بهذا الخصوص عن طريق التحكيم او بأي خيارات تراها مناسبها تكفل رجوع جزرها للسيادة الاماراتية بالتالي فهو حق مشروع .

• فلسطين :

نتضامن مع شعبنا العربي الفلسطيني الثائر، ونؤيد اقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعودة المهجرين الى وطنهم، كما نؤيد المطالب الوطنية التاريخية والسياسية الشرعية للشعب العربي الفلسطيني ، ونعلن وقوفنا مع الثورة الفلسطينية ونضال شعبها البطل ، ونحييى السلطة الوطنية في نضالها.

• سوريا ولبنان :

نؤيد سياسة الحكومتين السورية واللبنانية في مفاوضات السلام مع اسرائيل على اساس استرجاع كامل الاراضي العربية السورية واللبنانية المحتلة بدون قيد او شرط . وعلى هذا الاساس نتضامن مع اشقائنا في القطريين العربيين لبنان وسوريا ونؤازرهم في مطالبهم الوطنية التي هي بالتالي مطالبنا القومية، ونحيي ونبارك تضحيات شعبنا اللبناني في نضاله الوطني المشروع في استعادة اراضيه المغتصبة.

• ليبيا :

نعلن وقوفنا وتضامننا مع الجماهيرية العربية الليبية: قائدا وشعبا وارضا، في نضالها العادل والمشروع في كسر الحصار الامريكي على اهلنا في ليبيا الحبيبة.

• السودان :

نستنكر مجددا الهجمة الامريكية على الشقيقة السودان ونعلن تضامننا معها والوقوف الى جانبها في تطلعاتها الحرة .

• الأحواز :

نحيي نضال شعبنا العربي الأحوازي داخل وخارج الأحواز، والف تحية وتحية لاهلنا الاماجد في عموم الأحواز المناضلة، وتحية أكبار واجلال لاهلنا في الفلاحية والسوس ومدينة الأحواز العاصمة لنضالهم ورفضهما للأنتخابات الايرانية الاخيرة في الأحواز من مواقف الرفض والتحدي والاشتباكات مع قوات الامن والحرس الايرانيين في الأحواز، وتحية الثورة للشهداء الابطال الذين سقطوا في تلك المصادمات مع سلطات الأحتلال الفارسي الغاشم .

ايها الشعب الأحوازي العربي ..
ايتها الفصائل الأحوازية المناضلة ..
ايها المناضلون الأحوازيون في الأحواز وخارجها ..

لقد ظن الفرس خلال 75 عاما ، انهم استطاعوا تفريغ شعبنا العربي في الأحواز من مقومات شخصيته العربية والاستيلاء على ثرواته والقضاء على ارادته وبطولته بالاستعباد والافقار والترهيب والقتل والتجهيل والتفريس ، تمهيدا لتفريقه ، وتفريسه واخضاعه للسيطرة الفارسية ، غير ان الأحوازيين كانوا وحدهم ولفترة طويلة من تاريخنا رمزا للسيادة والحرية والتحرر، اذ وقفوا وحيدين ، الوقفة القومية المثلى في وجه الترك والفرس معا، وضد طلائع الاستعمار الاوربي ، وانشاؤا دولة عربية قوية كانت لفترة طويلة القلعة الوحيدة الصامدة في وجه الاحتلالات الاستيطانية، دولة شملت بسيادتها ليس الأحواز فحسب بل جزءا من ( مابين النهرين )، ايضا واضعة حدا للهمجية الفارسية والانكشارية التركية، ملقنة الترك والفرس درسا صعبا في الصمود والقتال والمقاومة، تاركا لنا ، لجيلنا المناضل الحاضر، اروع المعاني، وأعظم القيم ، وأرفع المناقب تراثا عزيزا هو أمانة في أعناقنا .

لهذا علينا بالتكاتف والتواصي بالجهاد والكفاح وتعبئة القوى ومقاومة الاحتلال الفارسي والقضاء على مؤسساته ، واعلموا ان الشعوب الحية حررت اراضيها وحققت سيادتها الوطنية بالصبر والبطولة المؤيدة بصحة العقيدة ، وان انقاذ الأحواز يحتاج الى التضحية لا الى التزعم ، والى التعاون لا الى التفرد ، والى الجهاد لا الى المناصب ، ان علينا الاعتماد على انفسنا في التحرير ... ان علينا ان نقاتل الطاغوت الفارسي بالوحدة الوطنية والتلاحم وبكل الوسائل المتاحة ، ان علينا ان نستعيد سيادتنا وان نؤهل الأحواز والأحوازيين بقيادة مصالحهم ورعاية شؤونهم وتثقيفهم حتى يتمكنوا من الاسهام مع اشقائهم في التحرير والتحضير القومي .

ان مظالم حكام فارس شهادة عليهم وشهادة للأحواز واجازة من الله والتاريخ والعالم لتوسل جميع الوسائل للتحرير، وان اعتمادنا على انفسنا هو أول مقومات الانتصار وان الشعوب الحية الابية هي التي تجاهد بالنفس والنفيس ، بالرجال والمال ، بالعدة والعتاد ، بالسلاح الذي يمكن اقتناصه من جنود الاحتلال الذين يقدمهم حكام فارس للذبح لحماية حكمهم الفاسد واحتلالهم واستعمارهم للأحواز .
فالى الجهاد يا احرار الأحواز مقاتلين مع اخوانكم في الثورة الأحوازية .

عاشت الأحواز حرة عـربية
تحية اجلال واكبار لشهداء امتنا العربية المجيدة
المجد والخلود لشهداء الثورة الأحوازية
والغزي والعار لحكام فارس
وانه لجهاد حتى النصر،،،
والله أكبر والمجد للأمة والعزة للعروبة والأسلام
القيادة المركزية
لحركة التحرير الوطني الأحوازي
الأحواز 19 على 20 نيسان / ابريل 2000