اسم الأحواز

أسم الأحواز عبر المنهج العلمي
بقلم ابوشمس الاحوازي
basam_alkuwaiti@yahoo.com

الاقليميه لقدساهمت كثيراً في مسارالامه

العربيه علي طيله تاريخها الحافل بالخير و العطاء.

فمند أن التحقت هذه الارض بالسياده العربيه بين عامي السادس عشر و السابع
عشر للهجره عاشت بسكانها العرب في ضل الامه العربيه مشاركه اياها الفرحه و
اللوعه و ناهضه باعباء المسوليه في مجال الازدهار و التطوير الفكري و
السياسي والعلمي و... بكامل التزامها مستمره في ذلك حتي الثلث الاول من القري
العشرين قبل احتلالها لعام 1925 /م علي يد رضاخان حاكم فارس انذاك الذي
أطاح بحكم الامير خرعل الكعبي (ت 1936/م) امير الاحواز.

و في اهمية هذا الامير و دوره في الخليج العربي قال (جان جاك بيريبي):

في فجر هذا القرن، كانت الضفة الشرقية لشط العرب بما في ذلك جزيرة
(عبادان) و حوض نهر(قارون) خاضعة لسيطرة شيخ عربي لبق شبق مستقل، هو شيخ المحمرة
التي اصبحت فيما بعد (هورم شهر)[1]

لقد استنكر رضاحان في عمله الاعتدائي العنصري علي هذه الارض كل الثوابت
الحضارية والدلائل التاريخية بالاضافة الى الشواهد الجغرافية فضمها الى فارس
و اجرى فيها الاحكام العرفية و غيرها لمحوى مظاهرها العربية . وسار علي
منواله (ابنه محمد رضا شاه) و أخير ( الثورة الايرانية) التي بلغت في تصورنا
أعلي مستوي من التعامل القاسي مع العرب الاحواز بين و خير شاهد علي هذا
اقماع ما حصل في الخامس عشر من نيسان في هذا العام الجاري (2005) و اعتقال
ما يربو علي ألف شخص عربي و قتل عدداً منهم غير الذين لم يعلن عنهم في
سجون الامخابرات الايرانية تتراوح اعمارهم بين 13 الي 30 سنة. كل هذه
الاجراءات تمارس علي العرب الاحوازيين باسم الشريعة والاسلام وسوف نسلط الضوء علي
حقيقة هذه السياسة العنصرية متي ما تسنت لنا الظروف.

نتصور بعد هذا لاستعراض الماسوي العاجل عن واقع الاحوازيين آن لنا أن لنج
صميم هذا المقال علي نحو التدريج.     و سنتطرق الي اولي النقاط الهامة في
قضية الاحواز و هي اصل التسمية التي اخذت تترد بين ثلاث اسماء هي:

الاهواز، عربستان، الاحواز.

و هنا لابد من انارة على ان اهميه هذا البحث لا تقل عن اي بحث كان قد صب
في مجال الدعم السياسي لرفض الاحتلال. و ذلك لان من شروط الابحاث العمليه
المتصفة بالمنهج الاكاديمي تقديم صورة واضحة عن الموضوع الذي يراد البحث
حوله و كل هذا ثابت علي صعيد التحقيق العلمي.

ويمكن الان أن نتدرج إلي صميم البحث عبر النقاط التالية:

1-        الاهواز

2-        عربستان

3-        الاحواز

و نقف عند الاسم الاول مستهلين بحثه علي النحو الاتي:

1- الأهواز

يقال أن الاهواز جمع لـ (هَوْز) كما و توجد مفردة اخري علي نفس الصيغة و
هي (هُوْز) و وزن أهواز (حسب القواع الصرفية ) جمع لاثنيهما. و في شأن
مفردة (الهُوز) يقال في اللغة العربية:

-        ما في الهُوز مثلك، أيْ: في الخَلْق

-        و ما ادري أيُّ الهوز هو، أيْ: أيّ الخَلْق[2]

وهذا عادة مايرد في معاجم اللغة العربية لمعني (الهوز) إلا أن المعني
المطروح لم يقصد به اسم الارض السليبة وذلك لعدم وجود لدليل الناهض من اجل
اثباته و لم نلاحظه ايضاً خلال تحقيقنا كما و لم تشير المصار العربية ألي
ذلك.

اذا الاهواز جمع لغير مفردة (الهوز)

ولو تركنا مفرده (الهوز) ووقفنا مع مفردة (الهَوْز) نري في بداية الامر
يقول ياقوت الحموي عنها:

الأهواز. اخره زاي، و هو جمع: (هَوْز)

واصله (حَوْز)

يستنبط من هذا أن الاهواز جمع لـ (هَوز). فالاطلاق علي هذه الارض السليبة
صحيح، ولكن يرداشكال و هو ان الاسم لم يعرف بالهاء في اللغه العربية
والتغير – كما قال اصله(حوز) – حصل بعد استعمال الفرس لهذه اللفظه وذلك بدليل
قول الحموي نفسه الذي يقول عنها: لما كثر استعمال الفرس لهذه الغظة غيرها
حتي أذهبت اصلها...[3]

اذا الاهواز علي هذا الجمع الثلاني صحيح من حيث الوزن الصرفي ألا أن التغير الذي حصل أبعد اصل
المفردة من الحقيقة و سيلاحظ علل التغيير و كيفية عند الحديث حول العنوان
الثالث

2- عربستان

شاع هذا الاسم كبقية الاسماء لهذه الارض اكثره استعماله خاصة في داخل فارس
واغلبية العرب لم يعرفونه لهذه الارض وعلي نحو من العموم نرى هذه المفردة
الفارسية تتكون من مفردين عربية و فارسيه هما

- عرب

-          و لها معافي منها: اللواء، البلاد و...      استان

هذا الاسم اصلاق فارسي علي الاحواز و خلال محاولتنا التي اجريناها
في شان التسمية ورفع الاتباس عنها توصلنا الي أن اسم (عربستان) يعود ألي
زمن الصفويين ولعل الصفويين انفسهم اطلقه علي هذه الارض و قداستمر هذا الاسم
  ) نهاية فترة القاجاريين كما لاحظناه في نسخ من رسائلهم الرسميتة [4
ليميزوا به سكان هذه الارض العرب عن بقيه سكان فارس. و يمكن أن نشير الي
دليل تاريخي في هذا المجال ذكره عبدالعظيم رضائي المحقق الفارسي في كتابه
كنجينه تاريخ ايران: 12/151، الحاشيه) ماهو تعريبه، قائلا:)

« كانت هذه الضفه تسمي في عهد الصفويين بـ ( عربستان) واستمر هذا الاسم
إلي ايام البهلوي الاول ففي فتره تحول اسم (عربسان) بشكل رسمي إلي (خوزستان)
» و من هذا المنطلق عرف الامير خزعل بـ (امير عربستان)، في فترة حكمه
العربي.

إلي هذا المستوي بينا بعض الجوانب الهامة عن الاسمين المتقدمين و ما تبقي
منه سنلاحظه في الاسم الحقيقي ونلج البحث عنه كالتالي:

3-      الاحواز

وهو الاسم الحقيقي الذي تعرفه اللغة العرية جسب قواعدها ولو لاحظناه بشي
من العمقية عبر (علم الصرف) نراه من باب:

حاز، يحوز، حوزا، والحَوْز(مصدر)

وواضح تماما تعريف هذه المفردة هنا يدل علي فصاحتها في اللغة و إلي هذا
المستوي يثبت دليلها الصرفي و هو أن موزونها طابق الوزن الصرفي الصحيح

وتقول العرب:

حاز الرجل الشيء، يحوزه حوزا، اذا: حصله وملكه.

وفي استخراج المعنى المدلولي:

قال ابو منصوري الازهري:

\ 5\ الحوز في الارضين أن يتخذها رجل و يبين حدودها فيسحقها فلايكون لاحد فيها حق فذلك الحوز

إن ما يجب أن يرفع عنه التضضب كيفية في هذا المقطع تغير لهذه المفردة من
أجل ابرازها إلي واقع النور و من هذا المنطلق

نلاحظ ياقوت الحموي يقول في شأن قلبها من (الحاء) الي (الهاء):

الهوز أصله (حوز) فلما كثر استعمال الفرس لهذه اللفظة غيرتها حتي أذهبت
أصلها جملة لانه ليس في كلام الفرس ها(حاء) مهملة، اذا تكلمو بكلمه فيها
(حاء) قلبوها الي (هاء) فقالو في حسن:

هسن

و في محمد:

مهمد

ثم تلقفها منهم العرب لكثرة في الاستعمال و علي هذا الاهواز يكون اسم
عربيا ...[6]

وقد اشار عبدالله البكري الاندلسي إلي هذا المعني الذي تحدث عنه الحموي
-على ان الاسم تحول من الاحواز الى الاهواز - في كتابه( معجم ماستعجم من
اسماء البلدان و المواضع: 1/206) حيث أورد الاهواز في قسم حرف ( الهمزة
والهاء) في تأيد الحديث كتالي:

الاهواز بفتح اوله و اسكان ثانيه، و بعده واو و ألف و زاي معجمة بلد يجمع
سبع كورة هي كورة الاهواز

نتصور قد بينا في هذا المستوى من البحث   اهم الخطوات الرئيسية التي
لابد ان يشار اليها بما فيها الكفاية النسبية لمتابعي حقيقة اسم الاحواز
وللحصول على المزيد من البحث يبقى الرجوع الى المصادر التي كانت مادة
البحث عندنا في هذ النطاق بالاضافة الى بقية المصادر الموجودة \7 \

ابو شمس الاحوازي
---------------------------------

[1] - الاحواز: 1/ 4-5.

[2] - المنجد في اللغه: 877؛ و بقيه المعاجم.

[3] - معجم ياقوت الحموي : 1/1163

[4] - انظر، نامه هاي عصر قاجار.

[5] - انظر: المعجم: 1/1163.

[6] - نفس المصدر

\7\ - بعض من المصادر التي تفي بالمظمون:

1 - بلاد الاحواز

2-الاحواز

3-عربستان

4-الاحواز الماضي الحاضر المستقبل

5- الاحواز في العهود الاسلامية الاولي

6-حكم الشيخ خزعل في الاحواز

7- تاريخ الادب في الاحواز     -عبد الرحمن اللامي