www.al-ahwaz.com
الساحة الحرة
انتاجنا العـلمي في الماضي والحاضر
بقلم : عبد الحميد صالحلقد شاركت معظم شعوب المنطقة العربية في صنع الحضارة العلمية وابتكار النظريات وتطبيقاتها التقـنية منذ اقدم العصور ، الامر الذي يدل دلالة قاطعة على ان العقلية العربية كانت رائدة في هذا الميدان منذ فجر التاريخ الانساني ، ويكفي ان نذكر ان مفهوم العلم وصناعته وابداع تقـنيته تطبيقية كانت الريادة فيها لحضارات الشرق القديم ، وفي طليعته حضارة مصر في عهد الفراعنة ، وفي بلاد ما بين النهرين حضارة الرافدين .
نذكر من علوم العرب ، بناء المنجزات المعمارية الضخمة ، وبناء السفن ، والبراعة في فنون الزراعة ، والعلاج ، والتحنيط ، والملاحة .
اذن من البديهي ان ندرك ان من يمتلك هذه الخبرات العلمية التي صنعت كل هذه الانجازات الحضارية العملاقة ، ولا يزال العلم المعاصر بكل تقدمه وقفزاته المتميزة يقف امامها مبهورا عاجزا امام تلك الانجازات ، ومنها :
الاهرامات .
علم التحنيط .
الحسابات الفلكية والهندسية المذهلة التي تتعامد الشمس بموجبها على وجه فرعون وزوجته في يومين فقط في السنة ، وهما يوم عيد ميلاد الملك ويوم عيد زواجه بالملكة ، وذلك عبر فتحة معينة في جدار المعبد .
حيث من البديهي ان ندرك من صنع كل هذا عمليا لابد من انه كان يمتلك الاساس النظري ( اي النظرية العلمية ) الذي مكنه او التي مكنته من الاستفادة منه او منها عمليا لتظهر لنا بهذه الصورة المتقنة وبحد ذاتها معجزة علمية في نفس الوقت .
اذا كانت تلك اشارات سريعة لانجازات الشعوب في المنطقة في الماضي البعيد لمجال العلم والتقـنية ، فان انجازات ابناء المنطقة العربية في الماضي القريب اقصد في عصر ازدهار الحضارة العلمية للمسلمين في ظل دولتهم الاسلامية الكبرى ــ لا تزال تشهد تلك الحضارية على ان العرب لم يكونوا مجرد مستهلكين للعلوم والتقنيات وتطبيقاتها المختلفة بل كانوا من من صناعها .
وحتى لا ننسى ان الانجازات العلمية الرائعة :
للزهراوي .
وابن النفيس في ميدان الطب والصيدلية .
ولجابر بن حيان وتلاميذه في مجال الكيمياء .
وللحسن الهيثم والبيروني والبتاني في ميدان الرياضات وعلم الفلك وحساباته .
ولغيرهم من العلماء العرب والمسلمين امثال ابن سيناء ، وابي بكر الرازي ، والطوسي ، وعمر الخيام .. في شتى فروع العلوم .
وهنا نود نوضح ان الطوسي والخيام هم عرب مسلمين وليس فرس كا يزعم العجم ، ومن يريد مستند حي لدينا ما يؤكد .
هذه الانجازات العربية الاسلامية التي ظلت الى وقت قريب هي الرافد الاساسي والمنهل الذي نهل منه التقدم العلمي الغربي في مختلف العلوم تشهد على ان في قدرة الانسان العربي دائما ان توفرت الارادة العربية ان يصنع لنفسه وبنفسه التقدم العلمي المنشود .
لقد كان العلم العربي منذ بداياته في ظل الحضارة الاسلامية جزء من الممارسة الاجتماعية اليومية في شتى مستويات المجتمع الاسلامي وفي كافة اقطاره ، مما رفع من مستوى التقدم الاقتصادي والاجتماعي وعمل على توازنها بما يخدم المجتمع وتطوره نحو النمو الايجابي بخطوات سريعة نحو الارقى والافضل .
ويرجع الفضل في ذلك الىالدعم اللا محدود من جانب الحكام والافراد ، من امراء واثرياء محبي للعلم والعلماء ، وتعهدت الدولة الاسلامية واجهزتها الرسمية ، وبدعم من المجتمع وتشجيع من هيئاته كافة ، وقد اسست الدولة لاؤلئك العلماء دورا ومكتبات علمية تزخر بالمؤلفات القيمة ، ومن ابرز تلك الدور دار الحكمة في بغداد .
بالرغم من اعتماد العلم العربي في بادياته على نقل العلوم اليونانية الا ان هذه العلوم قد نقلت وطورت في اطار ما يفي بمتطلبات المجتمع العربي الاسلامي ، وكان هذا التطوير ضمن عملية دؤوبة للبحث العلمي المستقل كما رافقت هذا النقل ولم تكن منفصلة عنه مثل ما فعل ابن حيان في الكيمياء والحسن بن الهيثم في علم البصريات ، ومثلما فعل أخيرا ابن خلدون في وضع علوم الاجتماع والتاريخ والاقتصاد السياسي الخ ، كل هذا عطاء العرب وزادهم الاسلام فخرا ومجدا .
ومن هنا اود ان ألفت نظر اخواني ابناء الامة العربية وبخاصة ابناء وطني عربستان ـ الأحواز الذين بمجموعهم يشكلون الامة العربية التي خصها الله ( جل جلاله وعظم شأنه ) خصنا كأمة بالقرآن الكريم المعجزة الخالدة وبرسولنا العربي الصادق الامين صلى الله عليه وعلى آله الغر الميامين ، نقول انتبهوا واعرفوا جيدا ماذا يريد منا احفاد كسرى ورستم ، انهم يصرون على تفريس ابناء عربستان ( الأحواز ) لتغيير لغة السماء التي انزلها الله على العرب وعلى الاسلام عامة .
اوجه نداء الى ابناء الامة العربية اينما كانوا واينما حلوا فلينتبهوا ويعرفوا قدرهم وبما اكرمهم الله به من نعمة الاسلام واللغة العربية لغة أهل الجنة .عبد الحميد صالح
جميع حقوق
الطبع والنشر محفوظة لدي شبكة
الأحواز للانترنت |
Copyright
© 1998-2000 The Ahwazi Arabic Info. Center, Ahwaz-Arabistan
Online Network, |
ايها الاخوة
والاخوات يمكنكم مراسلتنا على |
تم تحديث هذا الموقع 28 - 2-2001 |