www.al-ahwaz.com

شهادات عـلى الظلم الفارسي للانسان الاحوازي
بقلم المناضل الاحوازي : عـبد الحميد صالح

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه الاكرمين وعلى من اتبع سنته الى يوم الدين ، وبعد ، أحيكم بتحية الاسلام وابدأ حديثي بما شاهدته وبما سمعـته من ظلم واضطهاد وجور من حكام فارس ، طغمة الشر والعدوان ، كما اود ان الفت نظر القراء الكرام ان ارضنا ودولتنا احتلت من قبل الفرس في عام 1925 م على يد رضا خان بهلوي ، حيث انه ادعى دعاوي باطلة ضد المرحوم الشيخ خزعل أمير الأحواز لتبرير غزوه للاحواز ذلك القطر العربي السليب من الوطن العربي ، واستمر الاحتلال حتى يومنا هذا ، ولكن في زمن رضا خان وابنه محمد رضا بهلوي كان الوضع أهون نسبيا بالرغم من سياسة فارس الاستيطانية والتعسفية والقهرية في تلك الفترة ، ولكن حين جاء الخميني ( عليه ما يستحق من الله ) ، ومن التناقض العجيب بين الواقع والادعاء من النظام الفارسي الذي يحمل شعار ( الثورة الاسلامية ) ودوره الهدام للاسلام وتارة يمارس هذا النظام امورا لا يمكن ان تكون الا نقيضة للاسلام ومسيرته التاريخية ، وما جاء به الخميني لا يتعدى المفاهيم الموروثة والتي عرفها التاريخ القديم عن فارس وتمثلت بالتوقير الوثني والطاعة المطلقة ، اي الطاعة العمياء .
واول ما قام به الخميني عند وصوله الى قم وطهران بدء بحرب ضد العراق الشقيق ، تلك الحرب التي اكلت كل ما نملك وحصدت الاخضر واليابس ، وحين انتهت الحرب بعد ثمان سنوات اي في 8 / 8 / 1988 تلك السنين كسنيين يوسف بل اشد مرارة وقسوة ، قامت السلطات الايرانية الحاكمة بتصفية شاملة للمثقفين الاحوازيين وزجوا بهم في السجون والزنزانات المظلمة الانفرادية تحت نير الظلم والاضطهاد بدون اي مبرر شرعي او قانوني ، وبتهم واهيه لا تعرف الحقيقة لها طريق ولا تمت بصلة لما انزله الله عزوجل بها من سلطان ، وتلك التهم التي اعدها الاحتلال الفارسي جاهزة سلفا للصقها للابرياء من ابناء شعبنا العربي الاحوازي العزل ، ومن هذه التهم الباطلة يتهمون شبابنا بأنهم طابورا خامسا او جواسيس للعراق او خونة او ضد الانقلاب او مفسدين في الارض او تهم نشر المخدرات وغيرها من تهم باطلة . حيث انني شخصيا عانيت من الاحتلال الفارسي التعذيب والسجن الرهيب حتى اصابني المرض الشديد وتدهور حلتي الصحية والنفسية مما لاقيت من ظلم وارهاب وتعذيب واهانة وضرب وحروق في الكهرباء وووووووو وبشهادة الاطباء حصلت على العفو المشروط تحت شروط قاسية لا تطاق ، لذلك اضطررت الى الهروب وترك وطني الاحواز واهلي وعشيرتي وقومي وجلة رفاقي من العرب الشرفاء ، ولكن بقت روحي تحلق فوق ارض الاحواز تغرد حنينا وتنشد قصائد الحزن ولوعة الفراق فراق الوطن والشعب ، وبقيت مجموعة كبيرة من المناضلين الاحوازيين الابطال يرزحون في السجون وقسم منا مشردون عن وطنهم وتراثهم وكلنا نعاني الويلات ، ولا نقول الا لا حول ولا قوة الا بالله .
وعندما اتذكر ما قام به خلخالي ، وخلخالي هذا رجل دين والدين منه براء وهو سفاح ايران نصبته حكومة خميني ليقوم بأعدام المناضلين ، اتذكر حين انسحب الجيش العراقي من المناطق العربية في الحويزة والبسيتين والخفاجية ، حينها دخلت القوات الايرانية تلك المناطق العربية وجاء خلخالي المجرم واعدم في ساعة واحدة 16 مواطنا احوازيا من خيرة شباب الاحواز الشرفاء اصحاب الغيرة والنخوة العربية ، وكانت التهم الموجهه لهم انهم ساعدوا العراق ، في حين ان الجيش العراقي دحر الجيش الفارسي على طول الجبهات وعرضها وليس في الاحواز فحسب ، فلماذا لم يعدم خلخالي العجم ( الفرس ) الذين دخل حدودهم ومناطقهم الجيش العراقي ؟ !
فقد اعدم خلخالي في تلك الساعة 16 مناضلا احوازيا ، اتذكر منهم :

1. الشهيد علاوي بن جوبل الحزباوي ، من كوت عبدالله .

2. الشهيد عناية بن الحاج ماجد الزرقاني ، من القرنة .

3. الشهيد رحيم محمد الحزباوي ، من كوت عبدالله .

4. الشهيد مزيد بن جاسم العجم الزرقاني ، من القرنة .

5. الشهيد رحيم البهلول الزرقاني ، من حصير آباد .

6. الشهيد صمد بن عبد الحسين الزرقاني ، من قرية حميرة الزركان .

7. الشهيد ناصر بن وكيل الزرقاني ، من قرية الشكارة .

8. الشهيد رحيم بن محمد الحزباوي ، من قرية كوت عبدالله .

9. الشهيد نجم بن عطاء الله الناصري ، من قرية القزاوية .

10. الشهيد أحمد بن صبيح الباوي اصبحي ، من قرية كوت سيد صالح .

11. الشهيد علاوي بن رحيم الحزباوي ، من قرية شريعتي مقابل كوت عبدالله .

كل اؤلئك الشهداء اعدموا بأمر السفاح خلخالي ، واني سمعت خلخالي يقول : كل أوامره صادرة عن الخميني قائد الثورة اللا اسلامية ، ومما هو ظاهر للعـيان كل الاعـدامات كانت تصدر عن مراجعهم الكبار الحاقدين على العرب والاسلام المتلبسين بالباس الدين والدين منهم براء كما برء الذئب من دم يوسف عليه السلام .

هذا قبس من معانات شعبنا الجريح فى الأحواز ( عربستان ) .

بقلم عبد الحميد صالح