مناجاة أم الشهيد
وليدي العزيز
٭٭٭
اسابيع مضت ، وانا أزور قبرك ..
أنثر عليه دموعي..
يا بني ..
يا من كنت على طريق الكرامة شهادة ..
ماما ..
يا أيتها الروح التي صعدت الى السماء ، طاهرة ..
وليدي ..
سأكون دائما في الانتظار ..
انتظار النصر والتحرير ..
وليبق ضميرك مرتاح ..
لان ما أمنتني عليه ، سيبقى أمينا ..
ولانني ربيت هذه الامانة على الطريق الذي بدأته ..
طريق الشهادة والاستشهاد ..
يا بني ..
يا ضوى عيوني ..
أكتب اليك رسالتي هذه ، وانا واولادك مخذولين من الانصار العرب والمسلمين ..
لكن شعبنا بيه الكفاية ..
شعبنا ما يسكت عن حقه ومطالبه الشرعية ..
والكل احوازي حر ناذر نفسه لتحرير الأحواز ولو بعد مية سنة ..
اسمعك يا وليدي صوتي هذا ..
ايها الشهيد المخضب الكفن بالدماء ..
واحمل لك بشارتي برفاقك واخوتك الاحرار ، الذين اختاروا طريقك نفسه ..
فهم يحافظون الان على روح النصر حد الشهادة ..
وأنا وبقية العرب في الارض المحتلة كتفا لكتف المناضلين من اجل تحرير مياه كارون
وآبار النفط المزروعة في ارض الأحواز وكل ترابها العربي ..
لان ماء كارون والكرخة والجراحي سقانا ، وسرى في عروقنا ..
فغرس فينا حب العروبة ..
الذي لن يبارحنا ابدا ..
نام يا وليدي مطمئن النفس ..
فالاحواز عربية ، وستبقى عربية ..
ما دام هناك رجال احرار يؤمنون بعروبتهم وحقوقها ..
فستبقى عربية عربية عربية ..
فقد كانت الأحواز عربية ..
وستبقى عربية ..
وستبقى عربية ..
رغما على الاعداء الفرس
وحقنا ناخذه ولو بعد مية سنة ..
شبكة الأحواز للانترنت
6 / 9 / 2002
