صرح رئيس تحرير شبكة الأحواز للانترنت حول تكذيب ايران خبر نشرته الشبكة يوم 10 /
11 / 2002 حول انتشار قوات بدر التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق - تنظيم عراقي معارض يتخذ من ايران مقرا له - والتي
تدعمها قوات نظامية ومليشا ايرانية .
جاء التكذيب الايراني على لسان ( قدرت دهقان ) مدير عام الشؤون السياسية والامنية للاحتلال الفارسي في الأحواز المحتلة ، والذي نقلته
وكالة الانباء الايرانية يوم 18 / 11 / 2002 ، ونشرته صحيفة الوفاق الايرانية التابعة للنظام الحاكم في طهران في عددها المرقم 1524
والمؤرخ في 19 / 11 / 2002 .
ان التكذيب الايراني لا يستند الى الحقيقة وانها مراوغة اعلامية مكشوفة معتقدة انها تستطيع ان تخدع الحكومة العراقية .
وأكد رئيس التحرير ان تلك القوات مازالت متواجدة في اراضي الأحواز المحتلة وتدعمها قوات ايرانية نظامية وتسندها مليشا الحرس الثوري
ويشرف عليها خبراء من وزارة الاستخبارات الايرانية .
واضاف رئيس التحرير لقد تلقيت تأكيدا من احد اعضاء قيادة حركة التحرير الوطني الأحوازي ان تلك القوات العراقية المعارضة وارتال من
الجيش الايراني تتواجد في اهوار منطقة الدورق - شرق مدينة عبادان خلف منطقة القصبة استعدادا للعبور على منطقة الفاو العراقية اثناء
الهجوم الامريكي - البريطاني المرتقب على العراق من خلال محور عبادان ، والمحاور الاخرى في اهوار الحويزة والبسيتين ومحور السوس (
الشوش ) .
وان هذه الخطة الايرانية كانت قد استخدمتها في احتلال الفاو اواخر ايام الحرب العراقية الايرانية والتي تمكنت ايران في بداية الامر من
احتلال الفاو بمعركة شرسة دارت بين الطرفين ، الا ان العراق استطاع استعادتها بمعركة معاكسة واسعة النطاق شاركت فيها قوات من الحرس
الجمهوري - ذات التدريبات عالية المستوى - تكللت بتحرير الفاو من قبضة الاحتلال الفارسي الايراني .
ونحن نؤكد للجميع ان تلك الحشود مازالت متواجدة ومنتشرة في تلك المناطق الحدودية المتاخة للعراق ، وهي مناطق عسكرية محظورة لا يسمح
للمدنيين من دخولها .
واضاف رئيس التحرير ان موافقة ايرانية عالية المستوى وبتأييد من وزير الدفاع الايراني علي شمخاني ( عميل احوازي ومرتزق ) سمحت بأعطاء
الضوء الاخضر بالانتشار لقوات بدر والارتال الايرانية .
وان التكذيب الايراني هذا ليس بغريب علينا فهذه طبيعة العدو الفارسي مخادعا لجيرانه ، فقد خدع العراق عام 1990 ، وخدع حكومة طالبان
عام 2001 ، حيث نجد الفرس على الدوام يقفون مع الاجنبي ضد جيرانهم .
هذه المرة الاولى في تاريخ الفرس منذ احتلال فارس للاحواز عام 1925 ليومنا هذا لم يتطرقوا علنيا في الوسائل الاعلامية للثورة
الاحوازية ، ولكن تطرقهم اليوم والى شبكة الأحواز للانترنت انما يدل على خطورة الخبر من جهة ومن جهة اخرى انه صحيح مائة بالمائة وهم
متعجبون كيف حصلنا عليه ، ومن جهة اخرى يريدون تكذيب الخبر في محاولة لمخادعة العراق ، ونحن لا نعتقد ان القيادة السياسية في العراق
تنطلي عليها هذه الاكاذيب المخادعة والمكشوفة ، وان العراق ادرى واعرف بطبيعة نوايا حكام فارس وتطلعاتهم السوداء الحاقدة للعرب .
فالاحواز الثورة والعراق يدركا جيدا ان العدو الفارسي لا يضمر الا الشر لامة العرب على طول التاريخ ، وان دعواهم بالاخوة الاسلامية
والقيم الدينية ما هي الا وسائل يستخدمونها للاضرار بالامة العربية .