www.al-ahwaz.com™
التعـليق السياسي .. |
نظام رجال الدين في قم وطهران يزورون حقيقة الشريعة الاسلامية ، وان نظامهم اللا اسلامي ونظام الشاه المقبور وجهان لعملة واحدة !
الوفاق الايراينة - السنة الخامسة - العدد 1182 - الثلاثاء 11 / 9 / 2001 :
صرح السيد علي الخامنئي يوم الاثنين : ان ( نظرية فصل الدين عن السياسة نظرية رجعية ) ، وجاء تصريحه هذا اثناء كلمة القاها في درس خارج الفقه وذلك تزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد في الحوزات العلمية .التعليق السياسي :
نعم وبدون ادنى شك هذه الدعوة رجعية اذا كان نظام رجال الدين في ايران اليوم في قم وطهران يبطق الشريعة الاسلامية على اصولها وبكل حذافيرها وفق القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وليس كما يحلو او يشتهي رجال الدين او وفق مصالحهم السياسية متجاوزين على العقيدة الاسلامية وشرعها ، تلك الشريعة السمحاء التي كانت واضحة منذ بداياتها الاولى التى رافقت دعوة رسولنا الكريم محمد (ص) عند نشره للاسلام امام قضايا الحق والباطل ، والصح والخطأ ، والحلال والحرام ، والعدل والظلم ، الحرية والاستعباد ... وغيرها من قضايا تهم الشعوب والامم ، وكانت دولة محمد (ص ) دولة عدل وانصاف ومساواة وحرية حررت البشرية من استعباد حكامهم الطغاة تلك الدعوة التي حررت العباد من الظلمات الى النور ، جاءت رافعة لواء الحق والقانون الاسلامي الذي يكفل ويصون كرامة الانسان ، دولة رافضة للظلم بجميع اشكاله ومظاهره ولم تعترف به تحت اي ستار ، وبقى الحق حقا كما اراده الله وترجمه نبينا الكريم اصدق ترجمة على ارض الواقع عدلا سعد به الفرد ورضت عنه الامة .
ولكن ما يطبقه النظام الايراني على ارض الواقع مخالفا تماما لحديث الخامنئي الذي تحدث عن حقيقة الاسلام وشريعته ، وفي نفس الوقت مضللا الرأي العام وصافا نظامه بالاسلامي ، فحين ان نظام رجال الدين سيسوا الاسلام طبقا لمواصفات حكم يجيز اضطهاد الشعوب تحت غطاء اقامة المجتمع الاسلامي وكأنما الشعوب الواقعة تحت نير الفرس لم يكونوا بالاساس مسلمين ، وحين جاء رجال الدين الى الحكم في طهران من خلال اسقاط نظام الشاه الديكتاتوري ، ادخلوا الشعوب الى الاسلام كما يخيل لهم ، ومن المفترض بأعتبار القائمين على ثورة الشعوب واسقاط النظام البهلوي هم رجال الدين ان يحكموا بغير سياسة سلفهم ، ولكن نجد بعد مضي اكثر من 22 عاما على استلام الحكم في طهران تمارس حكومة رجال الدين سياسات الشاه نفسها في كبت وظلم الشعوب غير الفارسية واخماد اصوات المنادين منها بالانصاف الشرعي وفق الشريعية الاسلامية واعطاءهم حقوقهم الشرعية تحت مظلة ايران .
ولكن نظام رجال الدين لا يتساوى مع الدول الغربية التي يصفها النظام الايراني بالكافرة في تطبيق العدالة واسترجاع الحقوق المغتصبة ، فحين ان الاسلام لا يجيز بأي حال من الاحوال اغتصاب حقوق الاخرين ولا يقبل بين مسلم ومسلم اخر ان يعتدي احدهما على ممتلكات الاخر والتجاوز عليها ظلما ، فكيف الحال ان يقوم نظام يدعي انه اسلامي يواصل اغتصاب حقوق الشعوب مثل الشعب العربي الاحوازي .. هل الاسلام يقبل بهذا ؟ طبعا لا يقبل ، ولكن حكومة رجال الدين تحلل ماهو في صالحها وتحرم ما هو ليس بصالحها ، اذن الاسلام لا يطبق كشريعة اسلامية على اصولها الحقيقة ، ولكن حكام ايران الجدد يغلفون سياساتهم بثوب الاسلام لتشويش الرأي العام الاسلامي والعربي والدولي بل وحتى الايراني بقصد التضليل وحجب الحقيقة .
وهناك اسئلة ملحة يطرحها الواقع على هذا النظام الفارسي المتستر برداء الأسلام ، وهي ، هل يجيز الاسلام استعباد الشعوب وهضم حقوقها التاريخية والشرعية ؟ وهل يجيز الاسلام ان تستباح حياة الاحرار الذين ينادون بحقوق شعوبهم ؟ وهل يقبل الاسلام اقامة السجون والمعتقلات الارهابية القمعية الوحشية في تصفية كل صوت ينادي بالحق والانصاف والعدالة والحقوق والرأي ؟ وهل يجيز الاسلام قتل النفس البريئة لطلب او نصرة حق مغتصب ؟! وهل من المعقول ان الاسلام ينظر للغاصب على أنه العادل والمغصوب بأنه ظالم ؟ وهل يجيز ان يكون الجلاد محقا بقتل المظلوم باطلا ؟ ان هناك فئة من الشعب الايراني قد كفر بالاسلام دولة وعقيدة بسبب السياسة الخاطئة التي تزور الحقائق وتحلل ما هو حرام وتجعله حلالا ليتفق مع مصالح الحكومة الايرانية ، وهذه الحالة يتحملها رجال الدين انفسهم فهم يحافظون لعنصرية العنصر الفارسي ليكون سيدا على القوميات الاخرى ولا يسعون للمحافظة على الاسلام كشريعة وعقيدة ودولة ؟ هنا المعظلة ، وما دام رجال الدين يسعون بهذا الاتجاه وبهذه السياسة العنصرية هم الذين يتحملون النتائج امام الله والتاريخ والبشرية .
وليعلم حكام ايران الجدد ، ربما الله يقض النظر بمن يكفر به ولكن لا يقبل بظلم عباده ، لهذا نجد الحكومات الغربية عادلة مع شعوبها كقانون وكتطبيق على ارض الواقع والجميع متساويين حكاما و شعوبا امام القانون وهم دول ليست بأسلامية ، ولكنهم يطبقون العدالة الانسانية والانصاف وكل ذي حق يأخذ حقه بقوة القانون ، وهذا هو التطبيق الحقيقي للاسلام ، ولكن نجد في ايران عبارات وشعارات رنانة تتحدث عن الاسلام والعدالة الاسلامية وقيمه النبيلة ومقولات سياسية تصف حكومة خميني ونظامه بالاسلامي والمثالية وكأنها حكومة افلاطون وبالمقابل تصف المعارضة الايرانية واحرار القوميات غير الفارسية ومنها العرب الاحوازيين بالكفرة والملحدين وضد الاسلام ، فحين نحن الشعب الاحوازي كل ما نطالب به هو استعادة حقوقنا التاريخية والشرعية التي اغتصبها رضا شاه وضمها الى امبراطوية فارس عام 1925 ، ونظام رجال الدين يواصل سياسة الشاه في اغتصاب حقوقنا القومية الشرعية ، واصبحنا نحن اصحاب الحق كفرة بعيون الطغمة الفارسية الغاشمة ويصفونا بأوصاف لا تمتد لنا بصلة وغرضهم من تلك هو تشويش الرأي العام العالمي والفارسي لطمس صوتنا العادل ومحو ذكرنا ، وبالرغم من تلك السياسة الاستعمارية الا اننا مؤمنين بقضية شعبنا التي لا تتعارض مع الاسلام بل يقف معها لانها قضية حق وقضية شعب مغتصب الحقوق مسلوب الوطن والارض والحرية .
ومن هنا ، نتسائل والكلام موجهه للحكومة الايرانية ونقول لها : انكم تقولون ان نظام الشاه كان نظاما ديكتاتوريا وفاسدا ونحن نتفق معكم تماما ، ولكن ما هو الفرق بينكم وبين سياسة الشاه ، واصبحت سياساتكم مكملة لسياسات الشاه في اغتصاب حقوق الشعوب غير الفارسية ، فهل يجيز لكم الاسلام وانتم رجال دين ان تستعبدون تلك القوميات المضطهدة عنصريا التي ضمها النظام البهلوي بغير ارادتها وشيد امبراطوية ايران على جماجم تلك الشعوب ؟ وانتم اسقطتم بقوة تلك الشعوب نظام الشاه لتواصلوا منهج وسياسة الشاه نفسها ولا يختلف منها سوى اسم النظام من بهلوي شاهنشاهي الى اسلامي ( حسب ما تصفون نظامكم ) .
ان عنصريتكم قد طغت عليكم وعمت عيونكم وحاشى للاسلام من تصرفاتكم ، منذ فترة تحدث جاسم شديد التميمي العضو الأحوازي في البرلمان الايراني بكلمة القاها في البرلمان باللغة العربية مؤيدا ومناصرا الشعب الفلسطيني الشقيق ، واذا بكروبي رئيس البرلمان يقاطعه طالبا من جاسم التميمي بالتحدث باللغة الفارسية وليس باللغة العربية ، واذا بالمجلس انغلب دويا غاضبا بأكمله على العضو العربي لانه يتحدث باللغة العربية في عقر بني فارس ، ونحن نتسائل ونوجه الكلام الى اية الله كروبي حفظه الله ! كيف اصبحت مسلما وعالما دينيا وتدرك جيدا ان لغة القرآن الكريم عربية ولغة رسولنا عربية ولغة اهل الجنة عربية ولغة الاسلام عربية ولغة يوم الحساب عربية ، فكيف ترفض اللغة العربية ان يتكلم بها عضوا عربيا في برلمانك الاسلامي ! ، اليس هذا عجيب غريب على نظام يدعي انه جمهورية اسلامية ! ، وان دل هذا الحدث على شىء انما يدل على حقيقة اساسية بالرغم من انكم رجال دين الا ان العنصرية الفارسية تطغى عليكم وتمارسونها فكرا واسلوبا ومنهجا في حياتكم اليومية وليس للاسلام سلطان عليكم ، وانما تتخذون من الاسلام مظهرا تتظاهرون به وتمررون سياساتكم الفارسية الاستعمارية في استمرار احتلالاتكم لاراضي القوميات غير الفارسية بأسم الاسلام والاسلام منكم براء الى يوم الدين .
ايها الاحوازيون
يا ابناء القوميات غير الفارسيةهل يقبل رجال الدين ان يأتي رجلا عربيا او كرديا او من اي قومية غير فارسية يحكم ايران ؟!!!!!!!!!!
ملخص القول :
جعلوا من الاسلام ثوبا فصلوه ليتلائم مع رغباتهم الفارسية العنصرية !
المراقب
السياسي |
تم تحديث هذا الموقع : |
This website is: www.al-ahwaz.com
The Official Site of Ahwaz and Ahwazi Arabic Revolution (Arabistan)
Ahwaz, Arabistan Online Network, The Ahwazi Arabic Info. Center,
website address: www.al-ahwaz.com | e-mail: al-ahwaz@al-ahwaz.com , arabistan@al-ahwaz.com , arabistan@yahoo.com | Fax: 1-530-678-5231
© جميع الحقوق
محفوظة لدي شبكة الاحواز للانترنت
Ahwaz-Arabistan
Online Network - AAON
www.al-ahwaz.com
© 1998-2001