علم الأحواز The Flag of Ahwaz

من نحن - الأحواز - حقائق الأحواز - تاريح الأحواز - شهداء الأحواز - صور من الأحواز - اخبار الأحواز - علم الأحواز - وثائق - كارون - الاتصال بنا - سجل الزوار - ENGLISH

حركة التحرير الوطني الأحوازي | الجبهة العربية لتحرير الأحواز | الأستاذ نصار الخزعـلي | الأستاذ عبد الحميد صالح | الأستاذ منصور الأحوازي

مركز الأخبار - الاسلام - الساحة الحرة - هيئات دولية | أسعـار العـملات العـربية والاجنبية | فلاش الأحـواز | العاصمة | قصة ثائر | المساعدة Help

أخرتحديث

Print This Page

Bookmark Us

www.al-ahwaz.com


التعـليق السياسي ..

ايران والتهديد الامريكي بين الحقيقة والمؤامرة !

 

جاء التهديد الامريكي الاخير على لسان الرئيس بوش الابن في يوم 28 / يناير – كانون الثاني / 2002 ، واصفا ايران وكوريا والعراق بدول ( محور الشر ) الذي يهدد السلام العالمي .

واذا ما اردنا ان نضع التهديد الامريكي الاخير على طاولة التحليل السياسي لقراءاته لنقف على حقيقته ومعرفة ابعاده ونواياه واهدافه على المستويين القريب والبعيد بعد ربطه ببعض مستلزمات التحليل السياسي لاخراجه الى حيز القراءة السياسية التحليلية ، سنجد :

اولا :

جاء التهديد الامريكي على لسان اعلى سلطة تنفيذية رسمية في الولايات المتحدة الامريكية المتمثلة بشخصية رئيسها بوش الابن ، وعلى هيئة خطاب رسمي عرف بخطاب الاتحاد السنوي الموجه الى الكونغرس والشعب الامريكي ، والذي شكل في مضمونه سياسة الادارة الامريكية الخارجية ضد ما تسميه بالارهاب ما بعد احداث  11 سبتمبر 2001 .

ثانيا :

جاء هذا التهديد في وقت يقف العالم بدوله الكبيرة والصغيرة متفرجا للغضب الامريكي ، واعلان اميركا حالة الحرب على الارهاب ، مستخدمة شعار ( معي او ضدي ) لا ثالث لهما  .

والسؤال الذي يعنينا من هذا الامر والخاص بمنطقتنا هو :

ما حقيقة التهديد الامريكي لايران ؟

وهل هو تهديد يستهدف النظام الايراني والى اي بعد ؟

ام يستهدف عزل ايران عن ممارسة دورها في دعم المنظمات التي تسميها اميركا بالارهابية ؟

ام هو ابتزاز سياسي امريكي لايران ودفعها للتعاون مع الادارة الامريكية ضد العراق ؟

نحن حددنا السؤال الذي نعتقد انه صلب المحور ! الذي تسعى الادارة الاميركية مرحليا بالوصول اليه عبر وسائلها السياسية والاقتصادية الضاغطة وغيرها على الدول ، واجبار تلك الدول بالقبول بالمطالب الامريكية التي تصنفها اميركا وتربطها بالامن القومي للولايات المتحدة وتحت غطاء حماية مصالحها الحيوية الواسعة في العالم واحلال الامن والسلم العالميين .

ان التهديد الامريكي على المدى القصيرهو تهديد مباشر للعراق وليس لايران . وان التهديد الامريكي لايران والتلويح به لا يستهدفها في الوقت الحاضر على الاقل ، بل نصنفه على انه مجرد مناورة سياسية تعرفها الخارجية الايرانية جيدا وتدركه وزارة الدفاع الايرانية ايضا ، ولكن طهران تستغله اعلاميا وسياسيا لاظهار ايران بثوب المستهدف من قبل اميركا وبطل قومي واسلامي .

كما ان التهديد الامريكي لايران هو ابتزاز سياسي تسعى الادارة الامريكية استغلاله من اجل جر ايران الى الصف الامريكي ضد العراق ، كما هو الحال عام 1990 عندما سمحت حكومة طهران للطائرات الامريكية في حرب الخليج الثانية باستخدام مجالها الجوي في ضرب القطاعات العراقية في الجنوب العراقي لعزل الارتال العراقية في الجنوب عن بغداد ، كما قامت الحكومة الايرانية في تلك الايام من الحرب بحجز اكثر من 135 طيارا عراقيا مع طائراتهم المجهزة بالعتاد والذخيرة ، كان العراق قد بعث بها ضمن مهمة اتفقت بغداد مع طهران على تنفيذ عمليات حربية تستهدف الاسطول الامريكي المرابط في منطقة حوض الخليج العربي ، الا ان الحكومة الايرانية نقضت اتفاقها الذي ابرمته مع الوزيرين العراقيين سعدون حمادي وطارق عزيز مع رفسنجاني ، وعندما اندلعت الحرب سجنت ايران الطيارين وصادرت الطائرات واعتبرتها جزء من تعويضات حرب الثمانية سنوات التي خسرتها امام العراق وبهدف اخذ الثأر من العراق وتصفية جزء من حسابات 8 سنوات حرب نحب الفرس فيها الويل وتجرعوا مرارة الهزيمة من الجيش العراقي الباسل الذي اذل الغرور والعنجهية والتعالي والتفاخر الفارسي العنصري في نفوس الفرس وبالمقابل فتحت ايران اجواءها لطائرات دول التحالف في توجيه الضربات الى العراق .

وايضا كانت ايران تهدف من نقض هذا الاتفاق تحقيق الهدف الايراني الذي عجزت عن تحقيقه عبر ألتها العسكرية طيلة حربها ضد العراق وهو اسقاط الحكم العراقي فعمدت الى تحقيق هذا الهدف عبر دعم اميركا سريا في حربها ضد العراق في حرب الخليج الثانية وفتحت مجالها الجوي للطائرات الامريكية من استغلال اجواءها في ضرب العراق ، ودفعت قوات التحالف بقيادة اميركا بتحقيق النصر على العراق والعمل على اسقاط الحكومة العراقية التي يرأسها الرئيس صدام حسين وحزب البعث العربي الاشتراكي بواسطة الآلة العسكرية الامريكية والغربية للتحالف ، في محاولة ايرانية لاختطاف هذا النصر من الغرب والانقضاض على بغداد عبر المعارضة الدينية العراقية التي تتخذ من طهران مقرا سياسيا لها ومن الأحواز قاعدة عسكرية لها ، فزجت بقوات بدر التابعة لما يسمى بمجلس الاسلامي الاعلى في العراق الذي يتزعمه باقر الحكيم ، وهذا المجلس هو اتلاف من حزب الدعوة ومنظمة العمل الاسلامي وتنظيمات اخرى معارضة ، وتقدمت تلك القوات الى البصرة ومدن الجنوب زاحفة الى الوسط ، فأنشغل الجيش العراقي بالدفاع عن العراق بصده لتلك القوات المدعومة من الجيش الايراني ومقاتلة قوات التحالف في آن واحد ، فقبل العراق على ايقاف الحرب وتوقيعه على اتفاقية ميدانية تنهي كل الاعمال الحربية بين العراق ودول التحالف ، وتفرغ الجيش العراقي بسحق قوات المعارضة العراقية وطردها الى الأحواز المحتلة واسر العديد منها .

وكان التدخل الايراني المباشر في تلك الحرب بمثابة مؤامرة على العراق ليكون تابعا لايران سياسيا وتشكيل حكومة عراقية دينية على غرار حكومة طهران التي يتزعمها رجال الدين المتسيسون .

اما سبب وقوف ايران الى جانب العراق في الوقت الراهن فيعود الى رغبة ايران بعدم وقوع بغداد تحت سيطرة الامريكان ( وليس بدافع الغيرة الاسلامية او لسواد عيون العراق وانما خوفا على انفسهم ) وبالتالي ستنصب اميركا نظاما عراقيا مواليا لها على غرار حكومة كرازاي الافغانية الموالية لاميركا ، مما يتخوف الايرانيون من وقوعهم في كماشة عسكرية وسياسية تهدد وحدة ايران الجغرافية والسياسية !

وربما تكون سياسة ايران الرافضة للتهديد الامريكي ما هي الا تضليل للرأي العام العالمي والاسلامي ضمن خطة امريكية ايرانية سرية للتآمر على العراق لاسقاط الحكومة العـراقية فيه ، تنفذ ايران شروط هذه الخطة عند ساعة الصفر ، بالمقابل تتعهد الادارة الامريكية لطهران بأقامة نظام سياسي عراقي واسع يشمل المعارضة الدينية العراقية التي تدعمها ايران ما بعد سقوط صدام حسين على يد جيوش اجنبية .

وكما هو معروف للمراقب السياسي ان اميركا لا تلعب اللعبة وهي خاسرة ، بل تلعبها بعد ان توفر لها كل عوامل النجاح عبر وسائل مختلفة منها اقتصادية ومالية وسياسية وعسكرية وضغوط وتهديد ، بهدف تحقيق اهدافها التي تسعى الى تنفيذها .

فعملية توجيه ضربة عسكرية قاضية للعراق ناجحة بتقديرات امريكية تسعى الادارة الامريكية عبر ارسال مبعوثيها الى دول المنطقة بغية حشد التأييد ضد العراق واشراكهم في مهام هذه العملية ، ومن ابرز مهام مبعوثيها الحصول على :

  1. فك اي ارتباط تعاوني بين ايران والعراق ، قد توظفه بغداد لصالحها عسكريا ، وجر ايران الى الخندق الامريكي واستخدام ايران وثقلها كما استخدمت اميركا باكستان في ضرب حكومة طالبان وتنظيم القاعدة ، ودفع قوات بدر العراقية المعارضة التي تتخذ من الأحواز مركزا لها مع وحدات عسكرية ايرانية مساندة  يديرها خبراء امريكان .
  2. الهجوم على العـراق من الشمال عبر الاراضي التركية والكردية بقوات تركية كردية امريكية مشتركة .
  3. خنق العراق اقتصاديا عبر الاردن بأغلاق الحدود من جانب الاردن عبر الضغط الامريكي .
  4. استغلال العمق الكويتي والسعـودي بريا وجويا وبحريا في ضرب العراق والزحف للسيطرة على الجنوب .
  5. عزل بغداد عن جنوب وشمال العراق .
  6. دعم العملية العسكرية الامريكية بموافقة سرية من الدول المحيطة بالعراق .

الا ان العراق ليس افغانستان ، والرئيس العراقي صدام حسين ليس بالرجل الهين ، انه رقم صعب في معادلة المنطقة يمتلك قوة قادرة على الدفاع عن العراق وسيادته .

تلك الخطة الامريكية التي نلحظها من خلال دراسة حرب افغانستان ويوغسلافيا . واميركا بطبيعة الحال عسكريا لا تخوض معركة او حرب واسعة النطاق تشمل العراق وايران معا ، وانما تلعبها في بداية الامر ضد العراق من خلال جر دول المحيط العراقي وبتأييد العالمين العربي والاسلامي وبمباركة غربية لاسقاط حكم صدام حسين ، الذي اصبح يشكل تهديدا مباشرا لاسرائيل لامتلاكه الخبرة في التصنيع العسكري وقدرته على الصناعة النووية والاسلحة غير التقليدية تلك الاسلحة التي تشكل تهديدا مباشرا لأمن اسرائيل على المستوى البعيد في ظل حكم قوي في بغداد يتمثل بشخصية قوية مثل صدام حسين .  

وفي كل الاحوال ستستجيب ايران في نهاية المطاف لرغبة اميركا ومطالبها ضد العراق سريا تحت غطاء لماذا نهدد وحدة ايران من اجل بلد قاتلنا 8 سنوات من الحرب الضروس مثل العراق ، الذي يشكل مع الأحواز الصراع العربي الفارسي والذي يرجع عمقه الى الآلف السنين ، كانت فيه فارس هي جانب المعتدي على الارض و ارادة وحق العرب في الحياة في اوطانها ، وكانت فارس منذ كورش الاخميني وما قبله وبعـده كان الفرس يقفان مع الاعداء ليشكلا تهديدا استعـماريا للارض العربية في الأحواز والعراق وسوريا وفلسطين وحتى مصر والخليج العربي .

اذا المعادلة السياسية الخاصة بالعراق هو ان الادارة الامريكية تسعى الى اسقاط النظام العراقي واحلال نظام آخر بديل يلبي متطلبات المرحلة القادمة في المنطقة يتسم بالضعف ولا يشكل تهديدا للدولة العـبرية .

اما المرحلة القادمة ، والتي ستكون خاصة بايران ولبنان وسوريا ، ونقصد ايران ولبنان انما نعني حزب الله اي قطع الدعم الايراني عنه وتحويله الى حزب سياسي ، وعلى سوريا خيارا اما الحرب عليها او اسكات اصوات المنظمات الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مراكزا لنشاطاتها بهدف انصياع الفلسطينيين السلام غير المشرف مع اسرائيل بدون القدس ، كما فعلت عندما سمحت اميركا لتركيا بأعلان حالة الحرب على سوريا اذا ما رفضت طرد الزعيم الكردي التركي اوغلان ( رئيس حزب العمال الكردي – التركي ) .

وسقوط العراق هو سقوط العـمق الاستراتيجي في الوقت الراهن لسوريا وايران معا ، مما تشكل هذه الحالة ضعف في الموقف السوري تجاه مفاوضات ما تسمى بمفاوضات السلام الهـشة مع اسرائيل وتقديم التنازلات المذلة لصالح الدولة الاسرائيلية ، وتنعكس الحالة بمجملها على دفع الفلسطينيين بالقبول بالسلام المنقوص والمهين للقضية الفسطينية وللامتين العربية والاسلامية .

خلاصة القول : ان التهديد الامريكي للعراق جدي ويستهدف اسقاط نظامه السياسي الحاكم في بغداد ، اما التهديد الامريكي لايران لا يخرج عن حدود سياسة التأديب لنظام رجال الدين ، وتقوية التيار الاصلاحي الذي يتزعمه خاتمي على حساب التيار المتشدد ( المحافظ ) المتمثل بشخصية رفسنجاني .

واخيرا نرى ان هناك اوراق مبعثرة لدول المنطقة تلملمها الادارة الامريكية وتوظفها لصالحها ولصالح حلفاءها في المنطقة لا نرى منها في الوقت الحاضر ما يدعو الى تغيير خارطة ايران السياسية اي  تقسيم ايران وارجاعها الى حقيقتها الاصلية ما قبل احتلال القوميات غير الفارسية ومنها العرب الاحوازيون والاكراد والبلوش والتركمان والاذريين والبختياريين وغيرهم ، ومنطقتنا مقبلة على وضع لا يعلمه الا الله عزوجل ونعم بالله .

في الختام لا يسعـنا الا ان نقول اللهم احفظ العـراق وامة العـرب من كل سوء ومكروه .

والله أكبر والمجد للامة والعـزة للعـروبة والاسلام

شبكة الأحواز للانترنت

المراقب السياسي
في شبكة الأحواز للانترنت

 


تم تحديث هذا الموقع :

 

This website is:            www.al-ahwaz.com
The Official Site of Ahwaz and Ahwazi Arabic Revolution (Arabistan)
Ahwaz, Arabistan Online Network, The Ahwazi Arabic Info. Center,
website address:
www.al-ahwaz.com | e-mail: al-ahwaz@al-ahwaz.com , arabistan@al-ahwaz.com , arabistan@yahoo.com | Fax: 1-530-678-5231


© جميع الحقوق محفوظة لدي شبكة الاحواز للانترنت
Ahwaz-Arabistan Online Network - AAON
www.al-ahwaz.com
© 1998-2001