انتفاضة ديسمبر المباركة عام 2002
رسالة شعب الأحواز الى فارس تؤكد اصراره على رفض الاحتلال الفارسي
انها انتفاضة شعب عربي
ابى ان يقبل بسياسات الاحتلال الفارسي العنصرى ، وابى ان يتعايش معها طيلة
78 عاما خلت ، وعلى مر تلك السنيين فجر شعبنا انتفاضاته وثوراته العربية
بوجه المحتلين الفرس ليؤكد حقيقة واضحة للاشقاء العرب والعالم وللفرس
بالتحديد ان هذا الشعب العربي الذي احتلته فارس بقوة العسكر والغزو
الغاشمين عام 1925 م انه يرفضه رفضا كاملا بكل اشكاله ومظاهره ، وانه لم
يتنازل عن خيارات المقاومة والثورة ضد هذا المحتل الاجنبي الجاثم على صدر
الأحواز والمجرع شعبها الويل والاضطهاد العنصري من ظلم وقهر واستبداد ، هو
شهادة عار في جبين فارس وحكوماتها التي تدعي الاسلام وانها تطبق شريعة
اسلامية سمحاء ، ومن مقومات هذه الشريعة الاسلامية ترفض الاستعباد
والاغتصاب وبناء دول وحكومات على جماجم الشعوب ، بل الاسلام جاء يخرج
النار من الظلمات الى النور ، الا ان فارس الشاهنشاهية قامت بعملية
الاغتصاب والحكومة الحالية التي تطلق على نفسها حكومة اسلامية ويتزعمها
رجال الدين ويضعون العمائم على رؤوسهم يؤكدون الاغتصاب والاستلاب وظلم اهل
الأحوازالعرب الذين لهم الفضل في نقل الدعوة الاسلامية لهم وادخلوهم النور
من بعد ظلام المجوسية وحرروهم من طغيان ملوكهم ، فمن الواضح ان الحكومات
الايرانية المتعاقبة سواء كانت ملكية او جمهورية او دينية او مدنية هي
ذاتها حكومات عنصرية مبنية على نظام الفصل العنصري والاضطهاد القومي
ومحاربة الشخصية القومية للشعوب غير الفارسية الواقعة تحت الاحتلال
العنصري الفارسي بغير ارادتها . فالثورة الأحوازية والشعب العربي الأحوازي
سوف يبقيان جسم واحد متلاحم حتى تحقيق ارادة شعب الأحواز في الحياة
والكرامة الانسانية ونيل الاستقلال انطلاقا من حقها في تقرير المصير ورفع
المظالم عن كاهله الذي اثقلته بماضي وحاضر مريرين ومستقبل مجهول يسوده
ظلام فارسي مجوسي اسود حقود ، لهذا حتم الوضع القسري الطارىء الذي انشؤه
المحتلون الفرس ان تستمر المقاومة العربية الوطنية حتى انجلاء المستعمرين
الفرس من تراب الأحواز العزيزة ، تحقيقا لسيادة الشعب الأحوازي على ارضه
وخيراته المنهوبة .
فمن هنا وبعد مرور عاما اي اثنى عشرا شهرا على انتفاضة ديسمبر المباركة
تحتم المسؤولية الوطنية على كل فرد احوازي الاستعداد الى المواجهة الوطنية
والقومية التاريخية القادمة لحسم المصير وطرد الغزاة الفرس من الأحواز ،
لان الحياة الكريمة لا تستقيم بدون وقفة عز وشموخ ، وان رفع الظلم الفارسي
من على رؤوس الأحوازيين الشرفاء يتطلب تقديم التضحية والفداء وبذل الغالي
والنفيس ، ولعلم كل احوازي ان علينا ان نواجه العدو الفارسي بالجهاد
والايمان بالاستشهاد ، فبدون الاستشهاد لا يمكن لاولادنا ان يعيشوا
بمستقبل عربي مشرق ، وعلينا ان نزرع بذور الثورة والتحرير وعليهم حصد ثمار
الاستقلال ، فأن الرضوخ الى التشرذم والتشتت والاستكانة والقبول بالامر
الواقع يعنى اننا حكمنا على مصيرنا العربي بالاعدام ، فنحن لا نعتقد ان
الأحوازي الحر الشريف الغيور على حميته العربية ونواميسه ان يقبل بالذل
والهوان الذي يجرعنا المستعمر الفارسي اياه في كل يوم .. فهيا يا ابناء
الأحواز في كل قرية عربية ومدينة الى العصيان المدني ومظاهرات الغضب
والخروج الى الشوارع والى الموجهة لمصادمة جنود الاحتلال ..
وعلي كل احوازي ان ينتفض ويعلن المواجهة العربية ضد الاحتلال الفارسي
وسلطاته العنصرية ومطارد جنوده وعساكره ، ولا تدعوا لهم ملاذ آمن ، بل
ادفعوهم الى الهرب من ارض الأحواز عندما تجعلوا ارضكم بركانا تحت اقدام
جنود الاحتلال ، واعلموا ان أهم عناصر القوة لدي الاحتلال هو عساكره كجنود
ومخابرات وجواسيس عملاء ، فتصيدوهم ليلا وطاردوهم حيثما وجدتموهم وانقضوا
عليهم ، فأن نضالكم في الأحواز عادل وشرعي وان مقاومتكم مشروعة طالما بقى
الاحتلال جاثم على صدر الوطن الأحوازي .
وتذكروا قول الرحمن تعالي :
( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم )
صدق الله العظيم
فالتحيا الأحـواز حرة عربية
شبكة الأحواز للانترنت
انتهى تعليقنا
25 / 12 / 2003
|