فكيف سيكون حالنا وهم في عقر دارنا ..!
على هامش 6 سنوات من عمر شبكة الأحـواز
بزغ عام 2004 على
العالم كله فأبتهج من ابتهج ، اما الساسة فقد قالوا هل ستكون هذه السنة
الجديدة هي سنة سلام ام انها سنة حروب على ما يسمى بالارهاب .. والتخوف
يتهجسوه الجميع على عالمنا ..
ونحن كذلك ، دخلت شبكة الأحواز للانترنت -
الموقع الرسمي للأحواز والثورة العربية الأحوازية في سنتها السادسة
وهي في عهدها الوطني الأعلامي والسياسي والنضالي من اجل رفع اسم الأحواز
وقضية شعب الأحواز وحقوق الاجيال الأحوازية القادمة بكل امانة تاريخية
وبالكلمة الصادقة وبالقلم الحر الذي هو
بندقيتها في صدر الاعلام الفارسي المضلل ، وتعد كل حرف تكتبه وكل كلمة
تقولها وساما لكل حر وطني من الأحواز وكل غيور من امتنا العربية
، فنحن كشعب احوازي نمثل الامة في الأحواز ونمثل
الأحواز في الامة ، والشبكة طلقة هادفة
على كل بوق فارسي اعلامي .
جاء ظهور شبكة الأحواز في وقت حالك وفي فراغ سياسي واعلامي ملموس تفتقره
الساحة الأحوازية ، وعندما انطلقت شبكة الأحواز للانترنت بالقرار التاريخي
من قيادة حركة التحرير الوطني الأحوازي شكلت هذه الحالة قفزة نوعية متميزة
حركت الشارع الأحوازي في داخل الأحواز وخارجها ، فقد بثت شبكة الأحواز روح
الحماسة الوطنية والاعتزاز القومي والشعور بالمسؤولية الأحوازية لدي كل
مواطن احوازي في الأحواز المحتلة ، واحتضنت الشبكة كل قلم احوازي ورحبت
ببيانات التنظيمات الأحوازية بدون اي تمييز وهضمنا حق حركة التحرير الوطني
الأحوازي الى ابعد الحدود حتى لا يقول هذا او ذاك ان شبكة الأحواز تمارس
التمييز ، وابرزت شبكة الأحواز كل الاقلام الاحوازية التي تناي بالأحواز
واظهرت التنظيمات وعرفت الجميع بهما ، فالاقلام الأحوازية اليوم التي
نراها تكتب هنا وهناك انطلقت بالاساس من شبكة الأحواز اولا ، وذمها من
ذمها بعد ذلك واحترم من احترمها ، ونحن لا نعبىء لذلك كثيرا لاننا غايتنا
لا شخوصنا وانما العمل هو اخلاص النية لله من اجل الأحواز والله هو الشاهد
ونعم بالله ، وشجعت شبكة الأحواز الأحوازيين في الخارج ان ينشطوا
ويتنافسوا في نصرة الأحواز وشعبها واسعاف القضية الأحوازية وانتشالها من
حالة الركود والسكوت والجمود السياسي والاعلامي الى حالة العمل المثابر
والمتنافس في تجديد روح المقاومة الوطنية الأحوازية ، وهذا كان هدف شبكة
الأحواز وحركة التحرير الوطني الأحوازي من اجل نهوض الأحوازيين وتحمل
مسؤولياتهم الوطنية والقومية التاريخية تجاه قضيتهم العادلة ومطالبهم
الشرعية ونضالهم المشروع في جميع الاديان السماوية وفي طليعته الدين
الاسلامي الذي يدعو الشعوب الى الثورة ضد الاستعمار والاحتلال والطغات
والاستعباد والاغتصاب والسلب ونصرة الحق والمظلومين وانقاذ البشرية من
الحكام الظلمة الذين يجلسون على صدور الشعوب .
وهكذا استطاعت شبكة الأحواز في سياستها الاعلامية المتميزة ذات الابعاد
الوطنية والقومية والانسانية في نقل رسالتها الى كل ثائر ومناضل في
الأحواز ، ليقوموا بواجباتهم النضالية في تحريك الجماهير العربية في
الأحواز المحتلة ودعوتها الى الخروج الى الشارع الأحوازي معبرين عن سخطهم
ورفضهم للاحتلال الفارسي وسياساته الجائرة وممارساته الظالمة التي تتسم
بالقهر والقمع والاستبداد ، وفعلا استطاعت شبكة الأحواز ومن خلفها حركة
التحرير الوطني الأحوازي والاحرار الاحوازيين المستقلين والمناضلين
الاخرين من التنظيمات الاحوازية ان تقود انتفاضة الستلايت وحرب الكاسيتات
والسيديات التي كانت تنسخ من شبكة الأحواز للانترنت واذاعة الأحواز
المحتلة والفضائيات العربية التي تدعو الى العروبة والاعتزاز بالشعور
القومي ، وهذا ما يتخوفه العدو الفارسي ويحسب له حسابات كثيرة متعددة
الوجوه ومن زوايا سياسية واقتصادية وعسكرية واستراتيجية مختلفة وفي
طليعتها تأمين استمرار سيطرة الاحتلال الفارسي في الأحواز الى ابعد ما
يمكن ، بأعتبار وجود الاحتلال في الأحواز يعني وجود الزاوية الاساس
للاطماع الفارسية في المنطقة العربية كلها ، تلك الاطماع منها مد النفوذ
الفارسي الشعوبي في الاقطار العربية وعلى الخصوص في العراق ودول الخليج
العربي ، توسيع الهجرة الفارسية في تلك الاقطار العربية لتأمين نجاح
نفوذها على المستوى البعيد ، تحريك اصابعها الخفية عبر طابورها الخامس في
بث روح واشعال الفرقة ونشر النعرات الطائفية الحاقدة وتأجيج الاختلافات
السياسية عبر دعم وتشكيل منظمات معارضة للانظمة العربية بهدف تسخيرها
لمصالح فارسية تخدم اهداف وغايات النظام الفارسي المعادي للعرب الذي لا
يروق له ان يرى جيرانه العرب في وضع مستقر سياسيا واقتصاديا وشعبيا ، ومن
هنا فأن الاطماع الفارسية وتوسعاتها العدائية كثيرة ولها سياسات مختلفة
يتحرك العدو الايراني عبرها من اجل ليس ضرب الأحواز فحسب ولكن ضرب كل
الامة العربية وفي الصميم انطلاقا من قاعدتها التوسعية التي تتخذ من
الأحواز منطلقا لاهدافها الشعوبية والعنصرية الحاقدة ، وهذا الامر حقيقة
نعرفها نحن الأحوازيون بحكم احتلالهم لوطننا ، ولكن الاشقاء العرب
كالنعامة عندما تضع رأسها في ثقب الارض معتقدة ان الاخرين لا يروا جسمها !
ان الفرس مهما اختلف نظام الحكم في طهران فأن حكام فارس هم ذاتهم في
العداء للعرب وهم ذاتهم في تربصهم الشر في حاضر الامة ومستقبلها ، وما
سيعهم الى دخول الجامعة العربية الا بغرض قراءة واطلاع عن قرب على خبايا
قضايا وخلافات العرب ليدرسوها ويبتدعوا لها الاساليب الخبيثة في ضرب هذه
الامة امة محمد (ص) امة كل الانبياء امة اللغة العربية امة كل الاديان
السماوية امة مهد الاديان والحضارات الانسانية امة قطب الارض .
انتبهوا يا عرب .. حكام ومواطنيين من رغبة فارس ( ايران ) من انظمامها الى
دوحة الجامعة العربية فأن مسعاهم هو ذاته الذي يتطلع الصهاينة له ، فقد
اقترن الطلب الفارسي بالطلب الصهيوني بالدخول الى الجامعة بصفة مراقب ،
وبحكم انهم جيران العرب ، اي جيران هؤلاء يا حكامنا العرب ، الم تقرؤوا
التاريخ ؟ الم تتعضون من ماضي العرب ؟ ماذا حصدنا من هؤلاء حتى نقربهم
الينا ؟ فنحن كأمة لم نجد يوما من الفرس والصهاينة الا الشر وهم بعيدون
عنا ، فكيف سيكون حالنا وهم في عقر دارنا ..!
ويحكم افقدتم العقل ..؟ ام الضعف المخزي الذي سلمتم اعناقكم لغيركم فغدى
حالكم كمن فقد زمام امره .. بئس لكم وبئس ما قررتموه ..!
انهضي امة العرب .. فقد حان قرب موعد الساعة ..!
في الختام نقدم ابيات
شعرية لفارس وبطل العرب الأمام علي (ع) ، في الاعداء :
وداو عدوا داءه لا
تداره
فأن مداراة العـدى ليس تنفع
فأنك لو داريت عامين عـقربا
وقد مكنت يوما من الدهر تلسع
فالتحيا الأحـواز حرة عربية
والتحيا امة العرب حرة مجيدة
شبكة الأحواز للانترنت
انتهى تعليقنا
1/ 1 /
2004
|