ماذا تعني الوحدة الوطنية للأحواز
وهل هي مطلب وطني اساسي ؟

على ضوء مبادرة حركة التحرير الوطني الأحوازي الوحدوية

رسالة مفتوحة الى جميع المنظمات الأحوازية والمستقلين

بقلم: سيد طاهر آل سيد نعمة
نائب الامين العام لحركة التحرير الوطني الأحوازي

حالما فرغت قيادة حركة التحرير الوطني الأحوازي من آخر الترتيبات المتعلقة بالوحدة الاندماجية بين حركة التحرير الوطني الأحوازي والجبهة العربية لتحرير الأحواز في جسم الحركة واعلان بيانها التاريخي في 27 / 2 / 2004 بعدما اعلنت قيادة الجبهة العربية لتحرير الأحواز الشجاعة بحل نفسها واعلان اندماجها في جسم الحركة في 8 / 2 / 2004 ، ناقش أخواني اعضاء القيادة المركزية للحركة موضوع الوحدة الوطنية التنسيقية واكدت القيادة المركزية الجديدة تبنيها للمبادرة والعمل على تفعيلها ، وتوجه أخي ورفيق دربي المناضل نصار الشيخ خزعل رئيس مفوضية الخارجية بأيعاز من قيادتنا المناضلة بكامل اعضاءها ليوجه خطابا مفتوحا عبر شبكة الأحواز في 7 / 3 / 2004  حمل بيان رقم 1 ، والذي تعتبره قيادتنا السياسية بيانا صريحا وواضحا موجها الى اشقائنا وشركاؤونا في فصائل الثورة الأحوازية بدون استثناء بما فيهم المستقلين .

 وقد اجرى بعض الاخوة الذين لا نريد ذكر اسماءهم حفاظا على سلامة العمل الوطني الأحوازي وسريته ولكن الحر تكفيه الاشارة ، وقد طلبوا منا شخصيا ان نطمئن الأخوة الاحوازيين المسؤولين في تلك الفصائل ، ونحن اكدنا لهم تعهداتنا بصدقنا في مبادرتنا ، والجميع يعرف صدقنا حتى الذين يختلفون معنا ، فنحن نحترم مصداقيتنا ونحترم انفسنا وتاريخنا ونحترم الغير ، فنحن ان تمكنا من القدرة فلا نسخرها لمصالحنا الشخصية او الجبهوية وانما سنضعها في مكانها الصحيح وفي خانة مصلحة الأحواز كجمع وحدوي ، لاننا ندرك على يقين ان الجزء مهما كان كبيرا الا ان يتوجب على الاجزاء مجتمعة ان تتلاحم وتخلق وحدة تجانسية تنسيقية ، بمجموعها تتولد لدينا قوة تعادل قوة الجمع الأحوازي المؤمن ، وهذه القوة ستكون محصلتها تساوي المجموع وتصبح ذات قيمة لها محصلتها في عملية الحساب ، ولاننا ندرك ان الجزء مهما بلغت قيمته الا ان النتيجة النهائية ستكون حتما تساوي صفرا .

نحن لا نريد ان نهبط المعنويات ، او نضعف من نشاطات اخواننا الاحوازيين في هذا التنظيم او ذلك الفصيل ، لان العملية بسيطة جدا ولا تحتاج الى قدرات اضافية ، فبما ان عدونا موحد كنظام سياسي وعسكري وبشري ومسلح بكل مقومات القوة وموراد الدعم المختلفة ، هذا بحد ذاته يحتم على كل قيادة فصيل احوازي ان يدرك وبيقين ان تنظيمه لا يمكن ان يحقق نصرا او انجازا ملموسا على ارض الواقع وبارقام حسابية تتجسد على تراب الأحواز وتفرض حالة واقعية تبعث برسالة الى حكام النظام الفارسي في طهران وذراعه الاحتلال الفارسي في الأحواز المحتلة مفادها ان الشعب العربي الأحوازي قد عزم الأمر وبأصرار على استعادة الحق الأحوازي المغتصب وعلى السلطة السياسية في طهران والسلطة العسكرية المستعمرة في الأحواز ان تعيدا حساباتها بشأن قضية استعمارها للأحواز .

واننا في قيادة الحركة متيقنين ومؤمنين بشكل واضح وجلي ان هذا الشعب الأحوازي ومن خلفه فصائله المناضلة بأمكانهما مجتمعين ان يحرزوا انتصاراتهم في استعادة استقلال الأحواز ، خصوصا في هذا الوضع الدولي وبالتحديد في الوضع الحالي التي تمر به منطقتنا العربية ، وعلينا كشعب وثورة ان ندرك ان جارنا او الظهير هو الجيش الامريكي وقوات التحالف ، وعلى فصائلنا ان تدرك ما نعني ، ولكن مهلا .. مهلا .. هذه العملية لا تحتاج الى هرولة !!!

هذه العملية تحتاج قبل اي شىء الى وحدة تنسيقية اولا ، ثم تحتاج الى ترتيبات اخرى دقيقة جدا وذكية ، لا يمكننا ان نوضحها في هذه الرسالة المفتوحة بل سنضعها بين يديكم في مؤتمر وطني احوازي ، لان دول العالم ليست بهذه السذاجة التي تقبل ما نريده بدون ان نتدبر امورنا بقيادة جماعية تضم جميع الاطياف تعمل على تهيئة ظروف وترتيبات معينة تساعد على الاستنجاد بما هو اقوى من الذي يستعمرنا ، فالمستعمر اجنبي ومنذ عام 1925 استباح حرمة الأحواز كشعب وتاريخ وحقوق وذمم ، وانتهك حرمات الدين وتجاوز على العقيدة الاسلامية في اغتصاب حق شعب آخر ، وسخر هذا الحق المغتصب لشعبه ، كمن اراد ان يسرق حلال الغير ويقول هذا لي ، فالحكم الاسلامي بهذه الحالة هو حرام .

فالفرس سرقوا الأحواز كثروة وخيرات شعب ، واستولوا عليه بأسم الاسلام ومنحه للشعب الفارسي ، فهل تعتقدون هذا الامر حلالا ام حرام !!!!؟ ، بلا شك ان الله ورسوله والمؤمنين والاسلام وجميع الديانات والشرائع السماوية الاخرى لا تقر الاغتصاب والسلب تحت اي ذريعة ، فالحرام يبقى حراما والحلال يبقى حلالا ، فألاسلام صريحا لديه الابيض ابيضا والاسود اسودا ، فلا تسيس للاسلام بهذه القضية الا ان حكام الفرس سيسوا الاسلام ليس في اغتصاب الأحواز فحسب بل في حقوق القوميات غير الفارسية ايضا .

فيا اخواني المسؤولين في التنظيمات الأحوازية ، اننا دوما نبعث اشارات تطمئن بأن الوحدة التي نتطلع اليها والتي تعنيها مبادرة حركة التحرير الوطني الأحوازي هي وحدة تنسيقية ، ونحن نتعهد لكم في المؤتمر الوطني الأحوازي سوف نتبادل الاعترافات ، وسنجعل العمل الوطني التنسيقي ذا معنى سيعتز به كل فصيل وسنجعله بعد ذلك من اشد انصاره بل سيكون سيفا يلوذ عنه ، لانه سيكون مكسبا للأحواز يعود بالخير لفصائلنا ، وسيستعيد عملنا هذا الهيبة لقضيتنا ويدفع الاخرين لاحترام صوت ثورتنا وسيستمع العالم لصرخات شعبنا .

فيا اخواني في كل التنظيمات لا تتأخروا في كسر حاجز التخوف الذي لا مبرر له ، ولا داعي بالتمسك بالانغلاق والتقوقع والانعزال ، لان القضية الأحوازية ليست محصورة بفصيل معين بل القضية قضية الجميع ومتعلقة بشعب تعداده 8 ملايين عربي ، ويكفى 79 عاما من الاحتلال ، فمن لا يريد للوحدة ان تنبثق وتظهر للوجود على الساحة الأحوازية فهو يقف في مصلحة العدو لا مصلحة الأحواز ، لان الأحواز بحاجة الى الوحدة لا الى التفرقة ، فمن لا يريد الوحدة سيكون عمله لا قيمة له لانه عديم التأثير ، فكل عمل لا يؤثر على العدو الفارسي فوجوده او عدمه واحد .

فيا ايها الأخوة الاعزاء في حزب النهضة والجبهة الشعبية الديمقراطية وحزب التضامن والحزب الوطني العربستاني ومنظمة ميعاد وحزب الوفاق والمستقلين وشخصيات والتجمعات الطلابية والشبابية ومنظمات جماهيرية اخرى اواي قوى وطنية سواء كانت سياسية او اعلامية وغيرها داخل الأحواز او خارجها .. ومن لا يحضر لذهني اسماؤهم الآن ، نقول للجميع اهلا وسهلا بكم في الحوار فصدورنا مفتوحة بكل رحابة وندعو الجميع الى الحوار وتبادل الاراء مع اخي ورفيق دربي المناضل نصار الشيخ خزعل رئيس مفوضيتنا الخارجية التابعة لحركة التحرير الوطني الأحوازي ، والاستجابة لنداءه وفتح الاتصال معه عبر البريد الالكتروني .

فأهلا وسهلا بكم جميعا ، ونذكركم بالأحواز وشهداءها وارامل واطفال الشهداء بأن تحكموا عقولكم بأتخاذ قراركم الشجاع الذي سيكتبه التاريخ الأحوازي لكم بأحرف من النور ، وتذكروا فأنتم اليوم امام الله والتاريخ والشعب والامة فى اتخاذ القرار المصيري .

فمن الذي يريد ان يقف الى جانب مصلحة الأحواز ؟
ومن الذي سيقف الى جانب مصلحة مستعمرنا الفارسي ؟!

وحتى لا يسقط لنا حق في الأحواز ..
وحتى لا تضيع لنا قضية ..
وحتى تستمر المسيرة ..
وحتى لا يتشوه تاريخنا العربي ..
علينا بالوحدة .. فأنها هي التي ستنقذ قضيتنا وحقوق شعبنا في الأحواز

بناء على ما سبق ، فالوحدة هي مطلب وطني اساسي لنجاح الثورة الأحوازية ، والوحدة تعني السلاح بيد الثوار والجماهير يقاتلا به العدو الفارسي ، فمن لا يريدنا ان نمتلك هذا السلاح ، فمعنى هذا اننا سنخسر معركة الوجود في هذا الوقت الذي نحن به الآن بسبب فقدان مقومات التكافؤ الاستراتيجي ، وستلومنا الاجيال الأحوازية القادمة على عدم الاستجابة لنداء الوحدة والاستفادة من الوضع الراهن والفرص الدولية .

نترككم ايها الأخوة الاعزاء في كل فصيل او منظمة او كشخصيات ، نترككم ان تحتكمون الى عقولكم امام باريها لتتخذوا قراراتكم التي نتأمل منها ان تصدر لصالح مصلحة الأحواز لا لمصالح جبهوية او حزبية او ..!

فالتحيا الأحواز حرة عربية للابد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

   اخوكم .. سيد طاهر آل سيد نعمة
15 / 3 / 2004

 

التعليقات السياسية الاخرى