الى متى السكوت
عن تصرفات حكومة قم وطهران في العراق والأحواز
كتب نصار أحمد آل الشيخ خزعل
الناطق الرسمي
حركة التحرير الوطني الأحوازي
لسنا بعيدين عما يجري في العراق ؛ فأولا
وآخرا هم من دمنا ولحمنا ، ونحن أبناء جلدتهم ، ونعرف كافة تصرفات النظام
الطائفي في ايران ؛ الذي تمارسه بأبشع صورة في العراق الحبيب ، وخاصة في
محافظة البصرة .
البصرة التي يشهد لها جميع العراقيين بأن
أهلها أهل الطيبة ، والضيافة ، والكرم العربي الأصيل ؛ البصرة التي حتى من
يريد أن يقضي شهر العسل عند زواجه لا يحبذ الا فندق شط العرب فيها ؛ ليركب
القطار من بغداد ويزفه اهله من المحطة العالمية ببغداد الى حيث أهل النخوة
والطيبة العربية .
ربما يجهل البعض التركيبة السكانية التي في
البصرة ، والتي لا تختلف بأي شكل من الأشكال عن التركيبة السكانية للمحمرة
، وعبادان ، وكافة مدن الأحواز .
الريح الصفراء التي جاءت من خلف الحدود الى
البصرة ؛ من اصحاب الحقد الشوفيني ، والطائفي بدؤا يبثون الرعب بين صفوف
اهالي البصرة الكرام .
الدخلاء المنبوذين من عناصر حرس الثورة ،
والاطلاعات الايرانية التي بدأت تقتل وتنكل بأهالي البصرة الكرام .
نحن في الأحواز العربية ، وبالتحديد حركة
التحرير الوطني الأحوازي نعرف ماذا يجري ، وحذرنا ، ونبهنا أكثر من مرة عن
تدخل حرس الثورة والبسيج الايراني ، والاطلاعات الايرانية بشؤون العراق ،
وقتل المواطنين الابرياء ؛ لا في البصرة وحدها ؛ بل في كافة ارجاء العراق
الحبيب ؛ لكن ما يجري الآن في البصرة فاق كافة التصورات والحدود التي
يقبلها لا اي حر شريف .
نحن نعرف يا حكام قم وطهران التركيبة
السكانية لمحافظة البصرة ، ونعرف عشائرها العربية الأصيلة بدءا من مدخلها
عند قبل القرنة بقليل ، وانتهاءا بقضاء الفاو .
نعرف أهالي وعوائل البصرة النجباء ؛ من بيت
المنديل الى آل السعدون وآل السلمان وبيت الغانم ، وشيخ بني تميم الشيخ
مزاحم الكنعان أو بيت الكباسي في الجهة الواقعة في منطقة الكباسي قرب جسر
خالد ونعرف بيت النعمة الكرام والكطارنة وبنو كعب والامارة والسلامات ،
وبنو مالك ، وكل عشائر البصرة ، والسادة الاشراف منهم من بيت الخرسان
والبطاط تلك العشائر والأسماء التي لا تختلف بأي شكل من الاشكال عن عشائر
الأحواز العربية ونعرف كافة مشايخهم التي تربطنا نحن عائلة الشخ خزعل روابط
معهم لا انفصام لها .
عاش أهل البصرة طوال عمرنا الذي قضيناه
احبة فيها كافة الوان الطيف العراقي مهما كان دينه أو مذهبه .
نعرف الصابئة وكلهم أحبائنا ؛ واذا ارادت
حكومة قم وطهران الطائفية أن نعدهم بيتا بيتا نحن على استعداد ، ولنا اخوة
مسيحيين عاشوا معنا وما زالوا يعيشون بيت واحد مع مختلف الطوائف وأيضا نحن
على استعداد أن نعد بيوتهم بيتا بيتا فهم احبتنا وتربطنا معهم روابط لا
تستطيع لا حكومة قم وطهران أن تتلاعب بتلك الروابط أو تؤثر عليها .
ولا يخفى على أحد أن البصرة الفيحاء ثغر
العراق الباسم كانت الى فترة قريبة مزار اشقائنا من الكويت والمملكة
العربية السعودية ؛ فاذا حل يوم الخميس تجد سيارات الاشقاء في الكويت
والأشقاء في المملكة العربية السعودية تجوب البصرة ، وأعتقد يشهد بذلك أهل
الكويت والسعودية .
نبهت حركة التحرير الوطني الأحوازي عبر
أكثر من مقال ومقام وعلى اعلى المستويات وعبر فضائية الأحـواز حول التدخل
الايراني بالشأن العراقي ؛ الآن ثبت صحة دقة معلوماتنا عندما اعلنت رسميا
الولايات المتحدة الأمريكية والاحزاب العراقية عن هذا التدخل السافر من
ممارسات قمعية ، وقتل ابرياء عراقيين ؛ لا لشيء سوى أنهم عرب نجباء قاوموا
حكومة طهران خلال الحرب العراقية الايرانية ، وهذا حق مشروع لمن يريد
الدفاع عن وطنه .
ايران تعرف جيدا أهل البصرة وكيف ذاقوا
الأمرين من جراء القصف الوحشي على بيوت أهالي البصرة ؛ كما على حكومة طهران
أن تتذكر جيدا مقاومة أهالي البصرة والعمارة وعشائرها بل حتى نسائها عندما
حاولت هذه الحكومة الشوفينية الدخول الى محافظة العمارة ( فكانت انشودة هي
ياهل العمارة هاي اجمل بشارة ) ؛ نعم هذا هو العراق لم ولن يقبل بالهوان ،
وخاصة وتحديدا من حكام نكلوا بالشعب العراقي الأبي وقصفوا مساكن المواطنين
الابرياء ؛ فماذا يتوقع هذا النظام الشوفيني الآن من العراق وعشائره
العربية ؛ هل يتوقعون أن يقبل العراق بحكومة طهران ؛ والله انه الوهم كل
الوهم .
جولة الباطل ساعة ، ودولة الحق حتى قيام
الساعة ؛ فيا حكام قم وطهران أبعدوا أذاكم عن شعب العراق الأبي في كافة
محافظاته ؛ ونكرر لحكام قم وطهران احذرونا ؛ فلن نسكت عن أذاكم لشعب العراق
أو شعبنا العربي الأحوازي ، والأيام بيننا .
واحذرونا نحن قادمون محررين لشعبنا .
فحكومتكم منهارة لا محال ، وبسواعد وهمم
شعبنا العربي الأحوازي سنحرر وطننا الحر الأبي الأحواز ، ونبعد الأذى عن
كافة دول الخليج العربي وأولها العراق .
البصرة عزيزة علينا نحن الشعب العربي
الأحوازي ؛ لا يفصلنا عنها سوى شط العرب ونهر جاسم ، واشلامجة لا تبعد سوى
بضعة كيلومترات عن مركز مدينة البصرة ؛ فأولا وآخرا نحن منهم وهم منا .
يا حكام قم ما فعلتموه بحق شعب العراق
سنجره خرابا عليكم وسنغرس اصابعنا بأعينكم ونقتص منكم للحق العربي واكراما
لكل شهداء العراق التي سالت من جراء اعمالكم وارهابكم يا أصحاب الدينار .
والله نحن نعرف انه بأمكاننا شراء ذمم
بعضكم ببضعة تومانات فافهمونا . |