بدء اعمال
المؤتمر العالمي حول انتهاكات
حقوق الطفل
بغداد
6/11/2001
بدأت
هنا اليوم اعمال المؤتمر
العالمي حول انتهاكات حقوق
الطفل ومعاناته ويستمر ثلاثة
ايام.
والقى
الدكتور سيف الدين محمود
المشهدانى الامين العام لمنظمة
طلبة وشباب عدم الانحياز // ناسيو//
كلمة قال فيها ان رعاية السيد
الرئيس صدام حسين للمؤتمر تأتى
امتدادا طبيعيا لرؤية سيادته من
اجل اصلاح شأن العالم وحل
المعضلات التي يعانيها بسبب
طغيان القوة الامريكية.
وثمن
الافكار العظيمة التي جاءت في
رسالة السيد الرئيس الى شعوب
امريكا والغرب وحكوماتها بشأن
ماهو مطلوب من حكمة وتبصر واقامة
العدل والانصاف الذي يحتاجه
العالم.
وعبر
الدكتور سيف الدين المشهدانى عن
شكره للجنة التي تألفت من مجلس
الشباب العالمى ومجلس الشباب
الاسيوى ورابطة الطلبة
الاسيويين وحركة الشبيبة
الافريقية والاتحاد العالمى
المسيحى للطلبة والاتحاد
العالمى للطلبة المسلمين ومنظمة
طلبة وشباب عدم الانحياز / ناسيو/
التي اخذت على عاتقها كل
الاجراءات المطلوبة للمؤتمر
وانطلاقا من امانتها العامة في
بغداد مدفوعة بحرصها المعروف ان
يكون لطلبة وشباب العالم دورهم
المتميز في مواجهة
التحديات
التي تتعرض لها البشرية.
واكد ان
اخطر هذه التحديات هي الحروب
الامبريالية والعنصرية
والحصارات الظالمة والفقر
والفاقة وانعدام فرص التنمية
وتحديات الفساد الاخلاقى وجنون
المخدرات والانحلال الاجتماعي.
ومضى
الدكتور سيف الدين المشهدانى
يقول ان اللجنة التنسيقية
للمنظمات الاقليمية والعالمية
للطلبة والشباب وفي اطار
التشخيصات التي وضعتها منظمة
ناسيو قد تبين لها بما لايقبل
التأويل ان ما يجرى ضد الاطفال
لايمكن السكوت عليه وان اى تحرك
في هذا الاتجاه لمعالجة هذا
الوضع الشاذ والمؤلم الذي
تعانيه الطفولة لايمكن ان يجد
فرصته من التشخيص الجاد ووضع
الحلول الا اذا تمت مواجهة
التحديات الامبريالية
والعنصرية اصلا..مشيرا الى ان
الحروب التي يكون الاطفال من
ضحاياها هى حروب الامريكيين
واتباعهم ضد الشعوب الامنة.
وقال ان
امريكا وحدها اشعلت في العالم /160/
حربا عرقية وحدودية واقتصادية
منذ الحرب العالمية ولحد الان
وان مجموع الذين قضى عليهم بسبب
الحروب المذكورة وصل الى 120
مليون انسان اغلبهم من الاطفال
والنساء وعموم المدنيين.
واضاف
ان ما فعلته وتفعله الحصارات وفي
مقدمتها الحصار الظالم المفروض
على العراق منذ اكثر من احد عشر
عاما وحتى الان وكذلك العدوان
الامريكي البريطانى السافر
المستمر يوميا عليه وما استخدم
الامريكيون من اسلحة الدمار
الشامل المتمثلة بقذائف
اليورانيوم المنضب والابشع من
ذلك جريمة الامريكيين في
استهداف ملجأ العامرية في بغداد
في شباط عام 1991 تلك الجريمة
النكراء التي راح ضحيتها اكثر من
اربع مئة طفل وامرأة بالاضافة
الى ما
استهدفه العدوانيون من تدمير
المدارس والمعاهد والكليات
والجوامع والكنائس والمعامل
والمصانع والجسور والمناطق
السكنية وغيرها فان صورة
المعاناة تبدو اكثر الما وحزنا
ذلك لان جميع هذه الحصارات
والحروب استهدفت الاطفال
بالدرجة الاساس وكذلك الحال
بالنسبة للتمييز العنصرى والفقر
والامراض..مشيرا الى جرائم
الادارة الامريكية في هيروشيما
وفيتنام وكوبا ويوغسلافيا
وليبيا والسودان والجرائم
البشعة التي تنفذها الان ضد شعب
افغانستان دون اى مسوغ قانوني.
وتساءل
الدكتور سيف الدين المشهدانى
لماذا لاتطبق قرارات الامم
المتحدة الخاصة بحماية الطفولة
التطبيق الذي يلزم كل الدول
باحترام وتنفيذ هذه القرارات
ولماذا هذا التلكؤ في تنفيذ
القرارات الدولية المتخذة في
مؤتمر كوبنهاغن العالمى للتنمية
الاجتماعية وقرارات مؤتمر قمة
المرأة في بكين ولماذا ينتهك
الامريكيون والصهاينة اتفاقية
حقوق الطفل واتفاقيات جنيف بشأن
حقوق الانسان ولماذا تمارس
الصهيونية قتل الابرياء في
فلسطين وتنسف البيوت الامنة
وتقصف الاحياء السكنية وتجرف
الاراضى الزراعية ولماذا يستهدف
الامريكيون اطفال العراق
وافغانستان وبلدان اخرى..ولماذا
تريد الامبريالية تحويل العالم
الى مجرد سوق استهلاكية في ظل
العولمة ووحشية منظمة التجارة
العالمية.
واختتم
كلمته بالقول ان منظمتنا وهى
تثير هذه الاسئلة المشروعة
فأنها تأمل ان تجد من خلال هذا
المؤتمر العالمى مايعينها على
وضع خطط وبرامج من شأنها انقاذ
الطفولة والحد من تمادى القوة
الامبريالية والعنصرية في
اهدافها الشريرة.
بعدها
القى السيد ابو بكر الصديق محمد
ممثل المنظمة الاسلامية في
نايجيريا كلمة نقل فيها تحيات
اطفال وشباب افريقيا الى اطفال
العراق وفلسطين والى كل الاطفال
الذين يعانون من ويلات الحروب
والحصار.
وقال ان
اطفال افريقيا وشبابها هم اكثر
ضررا ومعاناة من السياسات
الامريكية والصهيونية والسيطرة
الاستعمارية اضافة الى اثار
الجفاف وويلات الطبيعة وانتشار
مرض الايدز.
ودعا
جميع المنظمات الشبابية الى
الوقوف جنبا الى جنب مع الحالات
الانسانية التي تتطلب تقديم
العون والمساعدة وتوحيد الصفوف
لمواجهة خطر الامبريالية
الصهيونية.
وتساءل
لماذا يضرب مصنع الادوية في
السودان ولماذا تضرب هيروشيما
بالقنابل الذرية ولماذا عمليات
القتل اليومية التي تمارسها
امريكا والكيان الصهيونى في
العراق وفلسطين وافغانستان وهل
يختلف الارهاب عن قتل اكثر من
مليون ونصف مليون عراقي.
ثم القت
السيدة دورينا شندل من المانيا
ممثلة الهيئة العربية الالمانية
للسلام كلمة قالت فيها انها فرصة
تأريخية ان تلتقي في بغداد
المنظمات الطلابية والشباب
العالمية لدراسة ما يعانيه
الاطفال والشباب من الحروب
والابادة ووضع الحلول المناسبة
لمواجهتها.
واشارت
الى المعاناة التي يتعرض لها
الاطفال والشباب في اوربا جراء
السياسة الامريكية الصهيونية
العدوانية والتي تم ادانتها من
خلال المظاهرات التي انطلقت في
امريكا وغيرها من العواصم
الاوربية.
وطالبت
بضرورة رفع الحصار الاقتصادى
والجوى عن العراق فورا لانه
يتعارض مع قوانين الامم المتحدة
ومواثيقها.
|