شبكة الأحواز للانترنت

www.Al-Ahwaz.com

 

العراق نحو المجهول
مراسلو حركة التحرير الوطني الأحوازي
ينقلون الحدث أولا بأول من العراق

تقرير رقم 3

 

 7 / 4 / 2004

  • خاص بشكبة الأحواز - من عمق العراق
    بدى صباح اليوم هادءا في كافة انحاء بغداد العاصمة ، لكن الحذر والمواقف المتسارعة يشل حركة الأسواق التجارية التي أغلقت ابوابها في بعض مناطق العاصمة العراقية ، لكن الطرق داخل العاصمة العراقية كانت مفتوحة عدا بعض الأماكن التي تتواجد فيها مليشيات مقتدى الصدر ، لكن سرعان ما اعلنت الجامعات العراقية منح اجازة للطلبة لحين انجلاء الموقف ، وكذلك المدارس .

    اما من الجانب الأمني في بغداد فان القوات الأمريكية تسيطر على العاصمة العراقية باستثناء مدينة الصدر ، حيث افاد مراسلنا أن القوات الأمريكية دخلت المدينة بدباباتها المتطورة وقد حدث هذا في تمام الساعة الحادية عشر ليلا ويدور قتال في المدينة المذكورة ، ومن جهة اخرى بث التلفزيون العراقي شريطا مسجلا عن اعتقال اليعقوبي مدير مكتب السيد مقتدى الصدر ويظهر في الشريط اليعقوبي مكبل اليدين من الخلف ويرتدي لباس سجناء وقد حلق رأسه ، وفي الوقت الذي اعلن فيه مقتدى الصدر الاعتصام في مرقد الامام علي عليه السلام فان القوات الأمريكية وعلى لسان الناطق الرسمي لقوات الاحتلال اعلن عزم القوات الأمريكية اعتقال السيد مقتدى الصدر .

    كان لبث شريط الفيديو اثره على الشارع حيث احتدت قوة المعارك سيما في مدينة الصدر التي تجري فيها هذه الساعة معارك عنيفة ويسمع دوي المدافع والقصف من بعيد ، وافاد مراسل الشبكة ان الدبابات طوقت المدينة بالكامل ومنعت دخول وخروج الأهالي منها ، كما افاد مراسلنا بأن قوات السيد مقتدى الصدر تتمركز حاليا في منطقة تدعى طارق حيث تدور معارك شرسة الآن ، هذا من جهة ، ومن جهة اخرى افاد شهود عيان أن القوات الأمريكية القت القبض على عدد من الايرانيين بدون جوازات سفر كانوا ينوون التوجه الى الطريق المؤدي الى كربلاء والنجف ، ويعتقد أنهم عناصر مخابرات ايرانية او موفودون من قبل النظام الايراني .

    أما في الفلوجة القريبة من بغداد ، قد توغلت القوات الأمريكية داخل المدينة وقصفت لليوم الثاني المدينة بشراسة الأمر الذي يدلل على ان القوات الأمريكية عازمة القضاء التام على المقاومة ، وقد احتارت الصحافة والمراسلون بتسمية المقاتلين ، وبدورنا نعلن كناقلي للحدث أن القوات الأمريكية تسميهم ارهابيون وخارجون عن القانون ، والبعض يسميها مقاومة مشروعة وآخرون يطلقون عليهم مثيرو فتنة ، ومهما يكن من أمر فالمسميات لا تعني المراسلون بأي شكل ، ومهمتهم تنحصر في نقل الحدث ، وكما يشاهدوه .

    قبل ساعة من الآن صرح مدير مكتب السيد مقتدى الصدر بأن السيد مقتدى لديه مطالب محددة وهي :

    اطلاق سراح جميع المعتقلين الموجودين تحت قبضة القوات الأمريكية وخروج القوات الأمريكية من المدن العراقية اضافة الى عدم اعترافه بمجلس الحكم الانتقالي ، ومحاكمة صدام حسين في العراق فورا ، وايده في ذلك من ايران السيد الحائري .

    الغريب في الأمر أن بعض المسلمون الشيعة يستغربون من اطلاق لقب حجة الاسلام والمسلمين على السيد مقتدى الصدر ويطالبون برسالته العلمية ، وهذا الأمر ينطبق على المثقفين الشيعة ، ويتهم أولئك المثقفون تدخل ايران السافر في شؤون العراق الداخلية حيث أن ايران متورطة الآن في مسألة اسلحة الدمار الشامل والثورة التي تعم الشارع الايراني ، ويعزون السبب في اثارة الفتنة في العراق هدفها ابعاد الخطر الأمريكي القادم لها ، حيث وصف الرئيس الأمريكي جورج بوش ايران بمحور الشر الثاني على حد تعبيره ، وكثير من العراقيين يؤيدون هذا الأمر حيث يعتقد المثقف العراقي ان ايران ومن اجل الحفاظ على بقاء نظامها في السلطة تحاول جاهدة نقل الفتنة الى العراق لابعاد شبح الحرب عنها .

    وقد علق بعض المراسلون الأجانب على الأمر وحسب تحليلاتهم بأن الولايات المتحدة الأمريكية التي ارسلت الآن للعراق مائة الف جندي اضافي هو البدء بعمليات عسكرية قادمة على ايران .

    وقد التقى مراسلونا بعدد من المواطنون العراقيون الذين طالبوا ايران الكف عن الحاق الأذى بالشعب العراقي الذي عانى الأمرين من ويلات الحروب وحمل المواطنون ايران باراقة دماء الشعب العراقي حيث افادوا بأن من يريد أن يجاهد ويقاتل الأمريكان لايزرع قنابل موقوتة قرب المدارس أو يضعون الغام في الشوارع والطرق الرئيسية والداخلية .

    وقد نقل لنا مراسلنا أن قوات الشرطة العراقية عثرت على عبوة ناسفة في مدرسة ثانوية للبنات في منطقة الدورة ، وتدخلت القوات الأمريكية ونزعت هذه العبوة عن طريق سيارة تسير لاسلكيا ، وهي صغيرة الحجم مهمتها نزع العبوة ، وابطال مفعولها .

    وفي وقت سابق عثر وفي نفس المنطقة وقرابة احدى المقاهي الشعبية على عبوة مماثلة ، وتعاملت معها القوات الأمريكية بنفس الطريقة .

    هذا وقد ابلغنا كثير من المواطنون العراقيون عن استعدادهم لابداء آرائهم دون تحفظ حيال ايران وتدخلها السافر وتسببها في اراقة دماء الشعب العراقي .

    مهما يكن من أمر فان مسألة ما يجري في العراق هي مأساة حقيقية ، وان المواطنون العراقيون ، وعلى الرغم من عدم رضاهم وسخطهم لوجود القوات الأمريكية في العراق ويحملوهم مسؤولية ما يجري لكن بالمقابل يقولون ماهو البديل وقد تم حل الجيش العراقي ، وكثرت المليشيات ، وأكثر المثقفون يخشون من تسلط دكتاتورية جديدة باسم الاسلام ، ولفئة واحدة على العراق ، حيث يعتبرون هذا الأمر تطرفا ، ويتسائل المواطن العراقي اين كان هؤلاء على عهد الرئيس المخلوع صدام حسين ، ويضيفون الى أن الشهيد الصدر والد السيد مقتدى تحدى النظام السابق وتحمل المسؤولية وحده ولم يحرض على فتنة أو جهاد خوفا من اراقة الدماء عملا بمبدأ التقية التي يعمل بها الفقه الجعفري اذ ليس هناك مرجع شيعي رفيع يصرح بالجهاد اذا كانت المقابلة غير متكافئة ، ومن ناحية أخرى فان كثير من العراقيين الشيعة لايعترفون بما يسمى بولاية الفقيه التي ابتدعها النظام الحالي في ايران على حد تعبير بعض المواطنون من المسلمون الشيعة!!

    أما في محافظة الرمادي ( الأنبار ) فقد دخلت القوات الأمريكية المدينة وبدأت تقصف بشدة وتجري معارك قوية هناك ، ولا يمكن بأي حال الوصول الى مناطق الاشتباك لضراوتها حيث نقل أحمد منصور أحد مراسلي الجزيرة قوله : أن المواطنون يتعاونون مع وسائل الاعلام والمراسلون ووصف حادث وقع حيث اراد احد المواطنون في الفلوجة التابعة للرمادي بجلب علبة سجائرللزميل أحمد منصور، لكن هذا المواطن استشهد بالخطأ اثناء جلبه علبة السجائر للزميل المراسل احمد منصور .

    وفي كربلاء وفي اتصال هاتفي جرى مع عائلة عراقية صرحت العائلة بأن الانفجارات كثيفة هناك ، وتحكم القوات الأمريكية طوقا محكما على مداخل المدينة .

    اما في محافظة الناصرية والبصرة والعمارة والكوت فان ميليشيات السيد مقتدى الصدر تسيطر على الوضع آنيا ، ويقول مدير مكتب السيد الصدر بأن الشرطة العراقية تتعاون معهم على حد وصفه ، واضاف أن جيش المهدي ( على حد وصفه ) وفي بيان رسمي بث قبل قليل ان جيش المهدي هو الذراع الضارب للسيد السستاني ، واضاف أن السيد السيستاني والسيد هادي المدرسي ابديا تعاطفهما مع السيد مقتدى الصدر ... لكن لم يصدر لحد الآن اي تصريح من مكتب آية الله السيد السستاني او مكتب آية الله المدرسي ، وتجدر الاشارة هنا أنه فقط السيد الحائري اعلن الحداد رسميا في ايران وانه يؤيد السيد مقتدى الصدر في كل ما يقوم به .

    الى هذا فان الكوفة محاصرة بالكامل من كافة الجهات من قبل القوات الأمريكية ، وحسب تصريح الناطق الرسمي باسم القوات الأمريكية فان تلك القوات عازمة على اعتقال السيد الصدر وطلب الناطق الرسمي منه تسليم نفسه للعدالة !! واتهم القضاء العراقي اليعقوبي بقتل حجة الاسلام السيد عبدالمجيد الخوئي في النجف ، واصدر مذكرة توقيف بحق مقتدى الصدر وأضاف الناطق الرسمي الأمريكي بأنه على السيد مقتدى الصدر أن يثبت برائته من قتل الخوئي أمام القضاء العراقي .

    نعتقد هنا أن مزيدا من التطورات سوف تشهدها الساحة العراقية في الساعات القادمة ، علاوة على تطورات قد تكون مفاجأة على مستوى المنطقة ، وخاصة ايران .

    فقد اعلن احد طلبة الجامعات بتصريح خاص لنا ( ولم نتأكد من صحة الخبر بعد ) بأن بول بريمر الحاكم المدني في العراق التقى ببعض طلبة الجامعات ، والقى فيهم كلمة ثم سأله احد الطلاب : هل القوات الأمريكية التي ستحضر الى العراق الآن والبالغ قوامها مائة الف جندي هي لسوريا أم لايران ولم يجب بول بريمر على هذا السؤال واكتفى بالصمت !! هذا على حد تعبير الطالب . هذا ولم يعلق لحد الآن احد من اعضاء مجلس الحكم الانتقالي على ما يجري في العراق الآن .  

    في 7 / 4 / 2004

    الساعة الثانية وخمسة واربعون دقيقة فجرا .

      

 
 
 
شبكة الأحواز للانترنت
Al-Ahwaz.com