ان شبكة الأحـواز منذ تأسيسها قبل 5 سنوات وهي تأخذ على عاتقها الدفاع عن قضايا الوطن الأحوازي
والتصدي لكل محاولات فارس في تفريس التاريخ العربي الأحوازي ، وهذا هو مبدأها الاساسي ولن تحييد عنه
مهما كانت الظروف والاحوال ، وكانت الشبكة طيلة الاوقات الماضية على تواصل مستمر عبر الرسائل الاخوية
ومازالت كذلك حرصا منها على وحدة كلمة الأحوازيين ووحدة صفهم وحماية للوحدة الوطنية وصونا لها ، فهي
لم تدخر جهدا الا وبذلته عبر الاتصالات السرية من خلال الرسائل في مخاطبة اخواننا في الجانب الاخر
الذي نعتقد انهم وقعوا ضحية المشروع الفارسي القديم المتجـدد الذي يستهدف هوية الأحواز بدءا من
التسمية مرورا بالتاريخ انتهاءا بنسف عروبة الأحـواز وجر الأحوازيين الى التناحر والاعتراك السياسي في
جدال عقيم يستهدف الهائنا بمشاكل نحن في غنى عنها ، ولكن في السابق لم تسطع المخابرات الايرانية من
توظيف احوازيين يقومون بتنفيذ هذا المشروع بشكل ماكر ، اما اليوم فيبدو انها تغلبت على هذه النقطة ،
ووقعـت بها فئة أحوازية في معـمعة الضلال الفارسي ، و عندما عجزت جهود تلك الفئة الضالة من
تمرير مقالاتها المشينة لصفحات الشبكة وباءت بالفشل ، اخذت تبحث لها عن مكان اخر تبث سمومها ، ولكن
التمادي الملحوظ من تلك الفئة التي فقدت صوابها تلزمنا وتلزم كل حر احوازي رضع من حليب امه ان ينتفض
بوجه تلك الاصوات المخجلة والتي هي عار عليها ان تتفوه بما يتفوه به عدونا الفارسي وتمارس في العلن
وفي وضح النهار ما يمارسه العدو من مخططات في الظلام ، يبدو انهم وقعوا في الخطيئة بمشروع أزمة هوية
التي صنعته المخابرات الايرانية وسربته الى قائد فئة الضلال الأهوازية
عندما تجاوبت مع مخططيها قررت ان تلغي اسمها العربي الأحوازي لتسبدله بالأهوازي لتبسه ثوب عار يغـطي
جلده العربي ويظهر الجلد الفارسي الزائف لتتباهى به ، حسبونا لقطاء لم نعرف هويتنا وحقيقتنا العربية ،
نحن من أمة نفتخر بعروبتها ومن شعب نعتز بعروبته اسما بكل حروفه ، وتاريخا بكل عباراته ، اتينا بكل
الطرق ان نثنيهم عن عزمهم المضل الا انهم يتقلبون كالسمك ، تارة يأتون بالتشكيك التاريخي وتارة
بالتشكيك اللغوي وتارة عندما تعجز حجتهم يلقون باللوم على حزب البعث العربي الاشتراكي بأنه هو الذي
ابتدع اسم الأحواز ، وتارة وتارة .. ولكن وقلنا لهم مهما كانت تفسيراتكم فهي ضعيفة في كل جوانبها ،
وان كنتم تؤمنون بها فأحتفظوا بها لانفسكم ولتنظيمكم ، وتمسكوا بالضوابط الأحوازية المشتركة واحرصوا
على مصالح الأحواز ومنها وحدة كلمة الأحوازيين وسلامة الوحدة الوطنية ، وقلنا لهم ايضا ان تلك الدعوات
هي مصدر شقاق وضرب اسفين ، فلا تكونوا من يضرب الاسفين وبث الفرقة بين الاحوازيين ان كنتم تخلصون
النضال لهذه الارض وهذا الشعب ، ولكن لم تفيد كلماتنا ، وانتهينا بهم بكلمة مفادها ان تحتفظوا
بمشروعكم لانفسكم حتى تتحرر الأحواز الذي نراه سهل المنال اذا ما تظافرت الجهود والتحمت الارادة
الوطنية وثار الشعب والذي ترونه بعيونكم انه المعجزة ، وستكون للأحواز انشاء الله الدولة التي تحفظ
الأحواز الشعب والارض والمصير فهي التي ستتولى امر بحث التاريخ الأحوازي لانها ستكون صمام الامان
لسلامة الأحواز وهي الجهة الوطنية المخولة بهذا الامر وهي التي ستجلب كل المؤرخين العرب وتستنجد بكل
ما يعينها في هذا البحث التاريخي بقدرات دولة وطنية ، عندئذ يصح الصحيح لان المنطلق صحيح والقاعدة
صحيحة ، ولكن ونحن تحت سلطة الاحتلال فمن الخطأ ان نقبل بهذا المشروع الخطير ( هذا الجنين الهجين الذي
ولد من رحم المخابرات الايرانية وتبنته فئة الضلال ) ان كنا نطلق على انفسنا سياسيين فمن الخطورة
والمغامرة التاريخية ان نطرح ونتحمل مسؤولية اي موضوع مبعث خلاف بين الاحوازيين لان الامر سيعمق
خلافاتنا ويزيد من تباعدنا ويفرقنا ويشرذمنا ويضعفنا بالتالي وستختل معادلة الصراع بين الثورة
الأحوازية والاحتلال الفارسي ، وستكون النتائج في صالح العدو . وقلنا معرجين كبرهان ان القدس في
الانجيل والتوراة جاء ذكرها بأورشليم ، الا ان اهلنا في فلسطين لم يقولوا ولم نسمعهم يوما انهم طالبوا
بأعادة تسمية القدس بـ ( اورشليم ) بأعتباره اسم اكثر تاريخيا من تسمية القدس . ولكن يبدو ان الامر لم
يتعلق بالقناعة بقدر ما هو التزام بمشروع فارسي التزم به قادة فئة الضلال الأهوازية سربته المخابرات
الايرانية لتضعه بيد ضعفاء النفوس وبائعي الضمير والاوطان واقنعت به من لا يملك الحجة التاريخية
ويفتقد الى الدهاء السياسي فأستسلم من استسلم لدعاة هذه الازمة المبتدعة فارسيا ، ولم تنطلي على شعبنا
ولم تقبلها جماهيرنا الأحوازية ويرفضها كل حر احوازي غيور .
نحن كعادتنا المعهودة لا نتعجل بفك الارتباط الأحوازي مع اي فصيل مهما كانت قناعته السياسية ايمانا
منا بعدم قطع الاوصال وصلة الرحمة بين الاحوازيين ، ولا نقبل مطلقا بتشتيت الأحوازيين ، ولا نقف مع
هذا الفصيل ضد ذلك الفصيل بالباطل ، ولا نكون يوما بالصف الذي يريد ايقاع الاذى بالأحواز كقضية وتاريخ
وشعب وارض وانتماء ، بل ندعو اخواننا الذين وقعوا في هذا الضلال الفارسي الماكر ان يعودوا الى صوابهم
ورشدهم والله غفور رحيم ، ويبعدوا من اذهانهم هذه الاوهام والبدع الايرانية ، فأن الأحـواز لا تستحق
منا الآذى والضرر ، فمن لا يستطيع ان يحررها فليس من المعقول ان يؤذيها ويرجمها ويكيد لها الضرر
التاريخي والسياسي .
ان الأحـواز رحيمة على ابناءها طالما كانوا بررة فأن أخطأوا وانحرفوا فهي الأم التي تحتضن اولادها
عندما تشتد بهم الظروف قسوة لتحتضنهم بحنان الامومة ، ولكن على الابن البار ان يكون رحيما على امه ،
غيورا عليها ، منتفضا لها ، مدافعا عنها ، يلوذ صنديدا بقوته المستطاعة ان يصونها ويحميها من كيد
العدو .
في الختام ندعو كل الاحوازيين ان يحفظوا عهد التاريخ وشرف الارض وقدسية القضية وامانة الشهداء التي
سالت دماءهم على ثرى تراب الوطن الطاهر ، وان يتصدوا لاحوازهم وهويتهم وتاريخهم وعلمهم ومؤسساتهم
وقضيتهم بالكلمة الحقة ، وان يكونوا رحماء على اخوانهم ، وعلينا ان تكون صدورنا مفتوحه لهم في اي وقت
يتوبون من خطيئتهم ، فنحن في نهاية المطاف أحـوازيون من هذه الارض نتشارك النضال الوطني من اجل حرية
وطننا ، ونتقاسم هم الوطن ، ونحمل المسؤولية شركاء ، متحزمين بحزام الأحـواز ، ومتوكلين بقوة الباري
عزوجل ، ونحترم التعددية السياسية ولكن ليس لدينا تعددية تاريخية ، فنحن لنا تاريخ واحد وشعب واحد
وقضية واحدة وثورة واحدة وفكر وطني واحد يتعدد بمنهجيته ورؤيته ولكن مصبه الأحـواز وخدمة الأحواز
ومصلحة الأحـواز ، ولن نقف مع اي احوازي مهما كان اذا تنمر مستهدفا مصلحة الأحواز ويهدف ايقاع الضرر
بها ، فلا اتفاق ولا تعاون مع من يهدد مصلحة وقضية وتاريخ وهوية الأحـواز ومكاسب الثورة ويتطاول على
جهود مناضلينا الاوائل الذين سبقونا والتي علينا ان نحترم جهودهم ونثنى عليها ، ولو لم يكونوا لم نكن
نحن ، ولو لم يواصلوا فما وصلت الينا ، ولو لم يزرعوا بذور الثورة لما حصدنا قضية نتناقلها جيل بعد
جيل حتى تنتصر ارادة الشعب العربي الأحوازي بأذن الله عزوجل .
وهذا هو عهدنا ، وهكذا تربينا عليه وهكذا نسأل الله ان تكون عاقبتنا هي الخير الى الأحـواز ، اللهم
اشهد على ما نقول وحسبنا الله ونعم الوكيل ، ويا أحـواز يا وطن الجدود والاباء لك الله حافظا ولك
ابناء احرار بررة يلوذون دفاعا عنك ..
فبوركت يا أحـواز ويا أسم الأحـواز هذا الاسم الذي يرهب الفرس
ويقض مضاجعهم ويدحض ادعاءاتهم الفارسية ، ويرهق مخابراتهم ويحبط حيلهم ومكرهم المجوسي العنصري الآري .
فلتحيا الأحـواز حرة عـربية
شبكة الأحواز للانترنت
15 / 10 / 2003
ودمتم للأحـواز والأمة العربية
شبكة
الأحواز للانترنت
www.al-ahwaz.com
15-10-2003