ذكرى احتلال الأحواز على هامش احتلال العراق
تمر على امتنا العربية وشعبنا العربي في الأحواز المحتلة ذكرى 78 عاما على احتلال الأحواز من قبل الفرس ( ايران ) في ظل ظروف قاسية ومريرة لما شهدته الساحة العراقية وتقاعس الانظمة العربية في تحمل مسؤولياتها التاريخية والقومية تجاه القطر العراقي الشقيق في محنته وفي مواجهته للعدوان الامريكي - البريطاني منذ يوم الخميس 20 / 3 / 2003 ، مما ادى الى احتلال العراق واسقاط نظامه السياسي والسيطرة على ثرواته الطبيعية ومصادرها ومنابع النفط ، والانتقاص من السيادة الوطنية للعراق ، التي غدت  بسبب تواطؤ هذه الانظمة وتقاعسها منقوصة ومستباحة ، وسيبقى الشعب العراقي يناضل ضد سياسات الوصاية والانتداب الامريكي لسنيين قد تكون طويلة محفوفة بالمعانات والويلات ، بالاضافة الى ان قوات التحالف الامريكية - البريطانية كانت غير مبالية بما تقوم به مجموعات همجية قد تكون مدفوعة خارجيا بقصد تدمير تاريخ ومعالم حضارة هي من اقدم حضارات العالم والبشرية على الاطلاق ، انها حضارة بلاد الرافدين ، التي كانت منها حضارة سومر اول حضارة عرفها التاريخ وشهدت ولادتها البشرية ، انها مهد الحضارات .
كما ان قوات التحالف لم تراعي هموم وحرمة وسلامة المواطنيين العراقيين ، وتركت البلاد بدون حكومة وطنية بعد ان اطاحت بحكومته السابقة وعمت الفوضى الشاملة ، واصبح الوطن والمواطن عرضة للنهب والسلب والتدمير والقتل والثأر والتناحر والاحقاد وتصفية الحسابات الطائفية والحزبية والقبلية وغيرها ، ليتسنى لقوات التحالف ان تسرح وتمرح في العراق الفوضى كما تشاء .
من هنا اصبح المواطن العراقي لا يجد من يحميه ويأمن له قوته ولقمة عيشه ، واصبح يلتحف الخوف غطاءا بسبب انفراط عقد القانون والامان .
فالانسان العراقي الشقيق من حقه ان يكون سيدا على وطنه قائما على سيادته ، مديرا لدولته ، مصرفا لحكومته ، حرا في ارادته وتطلعاته .. وطنيا وقوميا ودوليا .
وعلى العراقيون ان يدركوا حقيقة اساسية ، وهي الوحدة الوطنية التي هي قوتهم في مواجهة الصعاب وتحديات قوات التحالف واخراجها من ديارهم ، فأن ذهبت ذهبوا معها ، وبقى الاجنبي جاثما على تراب الوطن العراقي ، وعلى العراقيين ان يتحلوا بالبصيرة والحكمة وطوي صفحة الماضي بمراراته وفتح صفحة جديدة بروح كلها أمل وايمان وعقلية تؤمن بمبدأ ( عفى عما سلف ) وتلاحم الجميع لبناء عراق جديد .. عراق حر ديمقراطي حضاري ، يسوده الامن والآمان ، تكون فيه مصلحة المواطن على اولويات مهام حكومته الوطنية الجديدة ، وحماية الوطن مسؤولية اساسية تقع على عاتق الشعب والدولة العراقية معا .
يا اشقائنا العرب ..
ان وطننا العربي منذ عقود وهو يتعرض الى عدوان واحتلال واستعمار ..
فالأحواز وفلسطين وكليكيا والاسكندرون وسبته ومليلية وجزيرة ليلى وجزر الامارات ( ابوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى ) وغيرها يتعرضان الى احتلال واستعمار اجنبي ..
ومنذ امد والاقطار العربية تتعرض الى الابتزاز السياسي من قبل الدول الكبرى والى عدوان اجنبي سافر في ليبيا وسوريا والعراق والسودان وفلسطين ، اما اليوم فالعراق يقع تحت الاحتلال الامريكي - البريطاني العسكري المباشر ، فأن لم تصدق الادارة الامريكية وحكومة بريطانيا بوعودها التي قطعتها على نفسها القاضية بالخروج من العراق بعد انتهاء مهماتها التي اعلنتها في اسقاط حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، فأن وجودهم احتلال ..!
ان الايام والسنيين من حياة العرب هي كلها ايام حزن ودموع وحصره ولوعة وغصه ، وجيران العرب يكنون الحقد والكراهية للعرب تاريخيا ، وهي ايام في ذمة الحكام العرب الذين اعتلوا كراسيهم الخاوية ، وهم لا يهتمون بشؤون الامة وقضاياها المصيرية ولم يدعموا الاجزاء العربية المغتصبة في نضال شعوبها في استعادة كرامتها العربية المهانة والمستباحة ، بل ركزوا جهدهم على حماية عروشهم وتغليفها بالحكم البوليسي القاسي القمعي الدموي لشعوبهم ، اذن المعضلة في ازمة الحكم العربي التي يستغلها الاعداء ثغرة حساسة يدخل منها الاستعمار وتحت ذريعة التحرير من ديكتاتورية وطغيان الحكام العرب .
وبأعتبارنا قوى وطنية وقومية في جسم الثورة الأحوازية التي هي احدى روافد الثورة العربية الكبرى بالمناسبة السنوية 78 عاما على اغتصاب الأحواز ( عربستان ) نطالب الزعماء العرب ان يتداركوا الهجمة الشرسة التي تتعرض لها امتنا العربية ، وان يضعوا نصب اعينهم حماية الامة ومصيرها من خلال مشاركة الشعب في الحياة السياسية وتحويل الانظمة السياسية الحاكمة الى انظمة ديمقراطية حضارية منتخبة من الشعب والعمل على فصل السلطات الثلاث وتنظيمها بما يحفظ للامة كيانها ، على ان تكون الرئاسة محدودة المدة الزمنية .
يا ابناء امتنا العربية ..
يا احرار العالم ..
منذ انطلاقة شبكة الأحواز للانترنت في اوائل عام 1998 ليومنا هذا وادارة تحرير الشبكة تتلقى الرسائل من فرس وعرب اشقاء وصحف عربية وتنظيمات عربية ايضا يتهمون شبكة الأحواز بالتبعية لحكومة العراق في عهد الرئيس صدام حسين ، ان هذا الاتهام غير صحيح وباطل و نابع من ضعف رؤية المنتقدين وضيق في الافق والاستهانة بقدرة الانسان الاحوازي في تحمل مسؤوليات قضيته العادلة ، والدليل هو استمارها بالرغم من سقوط نظام الرئيس العراقي صدام حسين ، فشبكة الأحواز للانترنت كانت ومازالت تصدر بقدرات وطاقات احوازية صرفة وبمجهودات الشباب الأحوازي العربي الحر الغيور على عروبة وطنه المستعمر والمغتصب ، اننا نحمل هما عربيا احوازيا وهما قوميا على عاتقنا لم ولن نكفر بعروبتنا وبأماتنا الى اخر رمق من انفاسنا بالرغم من تجاهل العرب لقضيتنا على المستوى الرسمي ، فشبكة الأحواز للانترنت هي القلب النابض في جسد الأحواز وتمثل حقيقة مطالب الشعب العربي الأحوازي الرازح تحت نير الغزاة الفرس العنصريون .. وحيا الله شباب الأحواز .. فتية وفتيات واحرارها حيثما كانوا وحيثما وجدوا .. وستبقى الأحواز عربية بماضيها .. عربية بحاضرها .. عربية بمستقبلها .. ووساما في اعناقنا .. ومنهجا في نضالنا .. وستبقى شبكة الأحواز ثورة اعلامية ثقافية تضىء الطريق لشباب الأحواز على طريق تحرير الوطن الأحوازي من رجس الاحتلال الفارسي العنصري البغيض ..
والله أكبر ..
والله أكبر ..
والله أكبر ..
وعاشت الأحواز حرة عربية للابد ..
شبكة الأحواز للانترنت  
انتهى تعليقنا
20/4/2003

التعليقات السياسية الاخرى