المؤامرة
الحلقة الأولى

حركة التحرير الوطني الأحوازي تفتح ملف الأحواز على مصراعيه

بقلم: نصارأحمد الشيخ خزعل
عضو قيادة حركة التحرير الوطني الأحوازي

منذ العام 1925 بعد احتلال الأحواز العربية والصمت العربي مطبق وقلما يتحدث أحد عن هذا الجزء العربي السليب الذي تحاول إيران اغتيال العروبة فيه اغتيالا .
قد حجبت حقائق خطيرة ومثيرة عن الأحواز العربية ، كما أن الحكومات الفارسية المتعاقبة تحاول عبثا طمس الهوية العربية لقطرنا السليب ، وكنا كلما حاولنا نشر الوثائق التي تؤكد عروبة الأحواز ، لكننا كنا نصطدم دوما مع كثير من الأجهزة الإعلامية العربية ومرد ذلك كله أن ما نمتلكه من وثائق وحقائق تفضح حكومات تآمرت على شعب عربي أصيل وتجاهلته خوفا من قوة إيران الوهمية .. لكن حقيقة الأمر أن المصالح الاستعمارية هي التي كانت بالمرصاد لنشر هذه الوثائق ..
إن ما بين أيدينا من وثائق ستذهل الكثيرين وقد احتفظنا بتلك الوثائق طوال عقود طويلة من الزمن آن أوان نشرها ليطلع شعبنا العربي الأحوازي والغيارى من شعبنا العربي وأحزابه الوطنية عن المؤامرة الخبيثة التي لعبت بها أطراف عربية وأجنبية عديدة .

حقائق تلك الوثائق والصور

 قبل الاحتلال الفارسي للإمارة العربية الأحوازية كانت هناك خطة قد وضعها الشيخ خزعل بن جابر بن مرداو الكعبي العامري بعد أن تيقن أن سلخ الأحواز بات أمرا في حكم المنتهي فقد أمر ولي عهده نجله الشيخ عبدالحميد عندما وصل الخلاف بين رضا خان الذي كان قبل اعتلائه العرش جنديا في فرقة القوزاق ( حرس الحدود )  والتي كانت قيادتها بيد روسيا القيصرية ، ومن ثم وبإشارة بريطانية ، وبعد ثورة روسيا البلشفية دعمت بريطانيا هذا الجندي المغمور بالزحف على طهران وتنصيب الطباطبائي رئيسا للوزراء وعين نفسه وزيرا للدفاع وتمكن رضا بهلاني ( اللقب الحقيقي لرضا ، الذي أبدله إلى بهلوي ) تمكن من نفي أحمد شاه القاجار إلي فرنسا وطرد الطباطبائي بعد فترة وجيزة وعين نفسه رئيسا للوزراء ، مرد ذلك كله أن حكومة بريطانيا رأت في رضا خان العسكري العنصري الفارسي المتعطش للبطش والقتل والإرهاب لضم أجزاء كبيرة إلي بلاد الفرس ، ومن ضمنها إمارة المحمرة حيث البترول والخيرات الكبيرة التي تمتلكها دولة الأحواز .. أرادت بريطانيا أن تكون بلاد الفرس قوية ماليا للتصدي لتيار روسيا الشيوعي .  

عندما بدأت ملامح الأطماع الفارسية تظهر جلية أمام الشيخ خزعل وبعد انجلاء الموقف بعد الحرب العالمية الأولى أمر الشيخ خزعل بنقل كافة الوثائق إلى البصرة وبالتحديد إلي قصريه في الرباط وكوت الزين إحدى النواحي التابعة لـ  أبو الخصيب ، كما أمر ولي عهده بأنه في حالة تواجد الشيخ خزعل في البصرة يكون الشيخ عبدالحميد في المحمرة والعكس ، لأنه كما معروف دوليا أن الدولة لا تسقط إلا بعد القضاء على الأمير وولي عهده أو أسرهما وإجبارهما  بالتنازل عن العرش .

حسين خلف الشيخ خزعل وأحمد فيصل الشيخ خزعل أخفيا الوثائق

بعد الاحتلال الفارسي تمكن الشيخ أحمد والشيخ حسين بالاحتفاظ بالوثائق الخاصة بالإمارة وأصدر المرحوم حسين خلف الشيخ خزعل كتابا وثائقيا من خمسة أجزاء والموسوم بتاريخ الكويت السياسي وذلك في العام 1962.
تحدث الكتاب عن روابط الكويت وثائقيا بإمارة المحمرة منذ عهد المرحوم صباح الأول إلى نهاية حكم المرحوم الشيخ أحمد الجابر .
لقد طبع هذا الكتاب الوثائقي في بيروت وحصل على جوائز عربية ودولية كثيرة ..

لما كان هذا الكتاب ينفذ عند طباعته بصورة غريبة وجدت حركة التحرير الوطني الأحوازي لزاما عليها نشر جميع هذه الوثائق ليطلع عليها شعبنا العربي الأحوازي وشعبنا العربي من المحيط إلى الخليج ، ولكي نسد جميع الأبواب التي شوهت وتحاول أن تشوه الموروث العربي التاريخي والجغرافي لامارة الأحواز ، متكلين على الله جلت قدرته أن نكو ن قد وفينا عهدا عربيا من أجل مصلحة شعبنا العربي الأحوازي وفضح كل المتآمرين على شعبنا غير مبالين بإرهاب ، ذلك لأننا نكتب بوثائق ولا نقاتل بالبنادق  ، إذ أن مبدأ حركة التحرير الوطني الأحوازي هو السعي لتحرير شعبنا بإثبات بطلان شرعية الاحتلال الفارسي لأرضنا العربية الطاهرة في ظل القواعد والمواثيق الدولية وضمن إطار الشرعية الدولية فنحن نمتلك كل المعاهدات الموقعة بين الحكومة البريطانية وامارة المحمرة ، كما نمتلك الوثائق الدامغة باعتراف بريطانيا وبلاد الفرس والدولة العثمانية بإمارتنا العربية كما نمتلك رسائل عديدة من مختلف دول العالم ورؤسائها كجمهورية فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ومملكة هولندا ، إضافة إلى إننا نمتلك شهادات لأوسمة منحت من مختلف رؤساء وملوك العالم للشيخ خزعل ، كما أن اتفاقية البترول واستغلال التنقيب قد وقعت مع الشيخ خزعل ولم توقع مع الحكومة الفارسية .. كذلك الأمر بالنسبة لمصفاة عبادان .. كما أننا نمتلك وثائق عن استقدام خبراء مصريين عن طريق أمين الريحاني لتطوير الزراعة في إمارة الأحواز  .

 

 

 

التعليقات السياسية الاخرى