الوحدة المزعومة بين الجبهة العربية ومنظمة ميعاد .. دعوة باطلة !

بين الرد والتفنيد

بقلم
ابو يعرب الطرفي الطائي
عضو قيادة حركة التحرير الوطني الأحوازي

التعليق السياسي الرسمي : ابو يعرب عضو قيادة حركة التحرير الوطني الاحوازي عضو قيادة الجبهة العربية لتحرير الأحواز سابقا

وقبل البدء بالتعليق لا بد لنا :

ان ننافش قانونية وشرعية هذا القرار استنادا الى النظام الداخلي لقيادة الجبهة العربية لتحرير الأحواز والى المثياق الذي ابرم بين الأخ  فالح عبد الله المنصوري امين عام منظمة ميعاد :

1-     استنادا للنظام الداخلي للجبهة العربية لتحرير الأحواز ، ان القرارات السياسية العليا والهامة لا يجوز اتحاذها من قبل القواعد ، بل يتخذ القرار بشأنها من قبل القيادة السياسية الفعلية ( القيادة العامة للجبهة العربية ) ، اي المنتخبة في حينها والتي تتحمل المسؤولية تجاهها في تلك الفترة من قيادتها السياسية ، وبما ان كافة اعضاء القيادة العامة للجبهة العربية لتحرير الأحواز هم متواجدين في العراق ، وبما ان الامين العام للجبهة العربية المغفور له السيد علي هادي رحمة الله عليه وبقية رفاقه اتخذوا رسميا وقانونيا قرار الاندماج الكامل والرسمي مع حركة التحرير الوطني الاحوازي وبصورة نهائية ، فان اي وحدة مع اي مسمى آخر يعتبر غير قانوني وغير شرعي ولا يعبر عن القيادة العامة للجبهة العربية لتحرير الأحواز وتنظيماتها وتشكيلاتها الأخرى وعلى رأسها جيش تحرير الأحواز – الذراع العسكري الدفاعي للثورة العربية الأحوازية ، وعلى هذا الاساس يعتبر تاريخ 8 / 2 / 2004 تاريخ الاعلان الرسمي للوحدة الاندماجية الكاملة والطوعية مع حركة التحرير الوطني الأحوازي بعد حل الجبهة العربية بقرارها المشار اليه والمعروف بـ ( قرار 8 / 2 / 2004 ) ، وصدور بتاريخ 27 / 2 / 2004 اعلان مقابل من حركة التحرير الوطني الأحوازي يتضمن قبول قيادتها بقرار القيادة العامة للجبهة العربية الشجاع بحل نفسها واندماجها الكامل وبصورة طوعية في جسم الحركة ، وجاء اعلان الحركة متضمن قرار الجبهة العربية ومعلنا تشكيل اعضاء القيادة  السياسية المشتركة الجديدة للحركة ، والتي كان من ضمن اعضاءها المرحوم سيد علي هادي الامين العام للجبهة العربية والذي شغل منصب المستشار السياسي الأول لقيادة الحركة وكان اسمه الحركي صقر الهاشمي .

ان القيادة السياسية الوحدوية بعد الوحدة الوطنية تجسدة رسميا وقانونيا في القيادة المركزية لحركة التحريرالوطني الأحوازي ، ومن هذا المنطلق لم يعد هناك قيادة او تنظيم بأسم الجبهة العربية لتحرير الأحواز بعد قرار الاندماج وانما حركة التحرير الوطني الأحوازي ، واي تعدي من اي فصيل أحوازي على قرارنا يعد تدخلا في شؤوننا الداخلية لحركتنا حركة التحرير الوطني الأحوازي ويصب في صالح العدو الايراني ويهدد سلامة التفاهم الأحوازي وعمليات التقارب والتنسيق ويعكر صفو علاقاتنا النضالية ، ويجب مراعاة تحمل المسؤولية والدقة عندما يقرروا توجهاتهم السياسية بما لا يعيق مسيرة شعبنا وتطلعاته الى الوحدة الأحوازية ، بل نحثهم على المباركة والترحيب والتهنئة لوحدتنا الحقيقية التي قادتها القيادة الشرعية للجبهة العربية لتحرير الأحواز عندما قررت الألتحام في جسم الحركة ، وذلك من اجل تطوير علاقاتنا الأحوازية وتعميق صلابة عملنا الوطني وتمتين صلاتنا التنسيقية في مواجهة العدو الايراني المتغطرس ومن اجل الانتصار لارادة الأحواز نحو الاستقلال والسيادة .

2-     ان الاخوة الذين اعلنوا وحدة العمل مع منظمة ميعاد هم ليسوا اعضاء في قيادة الجبهة العربية لتحرير الأحواز في تلك الفترة في آخر تشكيل للقيادة العامة للجبهة العربية ، ولا اتصور ان اعلانهم المزعوم الذي يعاكس الوقائع والحقائق السياسية والقانونية وبالتالي هو غير شرعي يعبر عنهم ، لانهم مناضلين معروفين لدينا ولكنهم لا يحملون صفة اعضاء الجبهة العربية لان البعض منهم قدم استقالته رسميا من عضوية الجبهة العربية لتحرير الأحواز ومن جميع تشكيلاتها وتنازلوا عن اي صفة لهم في الجبهة العربية تماما ، واخرين منهم كانوا اعضاء منتمين في القواعد ولم يكونوا يوما في تاريخ الجبهة العربية لتحرير الأحواز لهم صفات قيادية او مسؤوليات في صياغة القرار السياسي للجبهة اي انهم ليسوا في هرم قيادتها العامة .

نعم ان الاخ ابو هبة - محمود بجاري - المعروف بـ ( محمود بشاري )  كان امين عام سابق للجبهة العربية وانتهى دوره تماما عندما قدم استقالته رسميا وتنازل عن عضويته بالكامل من كل أطر وتشكيلات وتنظيمات الجبهة العربية ، وهو بتلك الاستقالة قد انهى صفاته بأرادته الحرة الكاملة من اي عضوية له في الجبهة ، وغادر العراق ايضا وترك منصب الامين العام ورفض ترشيح نفسه الى قيادة الجبهة بعد ذلك ، ويكون بذلك فقد انهى دوره ايضا بصورة عملية وفك اي ارتباط قانوني بالجبهة ، وعليه ليس له اي شرعية ذات صلة بالجبهة العربية لتحرير الأحواز .

اما فيما يخص الاخ ابو محمد ، فلم يكون في يوم من الايام عضوا في القيادة العامة للجبهة العربية ، بل كان مناضل في الجيش ، وكان برتبة  ضابط ، ولكن لا تصور انه يعطي لنفسه الشرعية او الصفة القانونيه ان ينتحل مثل هذه الصفة ولا اتصور انه يعلم بذلك .

وعلى هذا الاساس فأنهما يفتقدان لاي شرعية قانونية في توقيعهم على قرارهم المزعوم بأعلان الوحدة الباطلة مع ( ميعاد ) بأسم الجبهة العربية لفقدانهما الاهلية الشرعية والقانونية وعدم توفر الشروط الموضوعية ، وبذلك يكون قراراتهم باطلة اصلا وغير شرعية وغير قانوني .

3-     اما موضوع الميثاق الذي ابرم ودائما يتطرق له الأخ فالح المنصوري امين عام ( ميعاد ) ، فان الميثاق فقد اعتباره لتجاوزاته عليه وبسبب خطوات وقرارات اتخذها من قبله دون الرجوع الى القيادة العامة للجبهة العربية لتحرير الأحواز في تلك الفترة ومنها اعلانه تشكيل ما يسمى بمجلس قيادة الثورة واعلانه جمهورية الاحواز الديمقراطية دون الرجوع الى قيادة الجبهة العربية لتحرير الأحواز لأخذ موافقتها بينما ينص الميثاق اعتبار الاخ فالح المنصوري عضوا في قيادة الجبهة العربية وان تنظيمه ( منظمة ميعاد ) هي احدى تشكيلات الجبهة العربية لتحرير الأحواز وخط من خطوطها وانها تعمل ضمن توجيهات وتعليمات القيادة العامة للجبهة العربية ، وانه ملزم بتنفيذ التعليمات حسب ما تقرره قيادة الجبهة العربية ، وعليه ان ينفذ النظام الداخلي للجبهة العربية ، والعمل بشكل كامل حسب البرنامج السياسي لها ، وبما ان منظمة ( ميعاد ) وامين عامها لم يلتزما بمواد الميثاق لذا لا تعتبر المنظمة الصوت المعبر عن قيادة الجبهة في الدولة التي يتواجد بها الأخ فالح المنصوري ، وان الميثاق اعتبر من قبل القيادة العامة للجبهة العربية لتحرير الأحواز في حينها لاغيا اي في حكم الملغي وباطلا .

4-     ان المرجعية التاريخية للجبهة العربية لتحرير الأحواز وشخصياتها القديمة هي ذاتها قيادات حركة التحرير الوطني الأحوازي وما قبلهما الجبهة الشعبية لتحرير الأحواز والحركة الجماهيرية انتهاءا بجبهة تحرير عربستان ، وكانوا جزءا من قياداتها ، وجاءت الوحدة نتيجة طبيعية طوعية استجابة للواقع التاريخي واستجابة لحتمية المسؤولية ليلتأم الجسم بجميع اعضاءه بعد ان انتهت العوامل الخارجية المؤثرة سلبا على استقلالية القرار السياسي لقيادة الجبهة العربية مما سهل زوال تلك العوامل الخارجية من عملية الوحدة بين الجبهة والحركة ليعود جسما معافى ، فأتحدت القوى وانتظمت الصفوف في تسمية حركة التحرير الوطني الأحوازي توحيدا للعمل ، وتوحيدا للجهود ، وتوحيدا للأرادات ، وتوحيدا للفكر والسياسة والانطلاقة ، وتوحيدا للقيادتين في قيادة سياسية واحدة مشتركة متمثلة بالقيادة المركزية لحركة التحرير الوطني الأحوازي .

5-     ان النظام الداخلي لقيادة الجبهة العربية لتحرير الأحواز ينص على مبدأ الديمقراطية وخضوع رأي الاقلية الى رأي الاكثرية ، لذا فأن قرار الجبهة العربية في الاندماج مع حركة التحرير الوطني الأحوازي كان بالاكثرية وطوعي وبأرادة حرة كاملة لقيادتها العامة ، وبناءا على ذلك فأن قرار الاندماج قانوني وشرعي ، واي اعلان بعد اعلان الاندماج المؤرخ في 8 / 2 / 2004  يكون غير قانوني ويعد باطلا .

وفي نهاية تفنيدنا الموجز والذي جاء بتصريحنا هذا ، نرجوا ان نكون قد وضحنا الموضوع الى جماهيرنا والمناضلين الأحوازيين بشكل مبسط وقانوني ، كما اننا بتصريحنا هذا لم نقصد في هذا الموضوع  جرح مشاعر اي احد من اخواني او الانتقاص لاي شخصية أحوازية مناضلة ، ولكن الحق يقال ، ومن يسكت عن الحق فهو شيطان اخرس ..

والله من وراء القصد 

اخوكم ابو يعرب الطرفي الطائي

عضو القيادة المركزية لحركة التحرير الوطني الأحوازي

( عضو القيادة العامة للجبهة العربية لتحرير الأحواز قبل وحدة الاندماج مع الحركة )

1 ديسمبر 2004

 

 

التعليقات السياسية الاخرى