نحن والنظام الايراني العنصري الفارسي
حركة التحرير الوطني الأحوازي ترفض جعل الشعب العربي الأحوازي موضع يتهدد أمنه وسلامته
لا نريد منشآت نووية لنظام مبني من اساسه على الارهاب وقتل الشعوب
احذرونا ... نحن قادمون باذن الله

بقلم
نصار الشيخ خزعل
رئيس مفوضية الثقافة والاعلام
حركة التحرير الوطني الأحوازي

من البديهي أن حكومة طهران تعي المخاطر التي ستصيب منطقة الشرق الأوسط جراء اجرامها بحق الشعب العربي الأحوازي ، والشعوب التي تخضع للنظام العنصري الفارسي في ايران ؛ وفي نفس السياق فان حكومة طهران لاتكترث بالشعوب التي تتحكم بمصيرها ضمن اطار ما يسمى بجمهورية ايران الاسلامية ؛ أو الدول المجاورة لايران من خلال محاولات هذا النظام الهيمنة على مقدرات الشعوب وابتلاع خيراتها تحت شعار رفعه اقطابه منذ قيام ما يسمى بجمهورية ايران الاسلامية ؛ وتحت غطاء الاسلام ، والاسلام بريء من كل افعالهم ، ونواياهم الشريرة ... شعار تصدير الثورة .

تصدير الثورة الفارسية ؛ هو الارهاب بعينه اذ ادخل هذا النظام منطقة الخليج العربي بدوامة ، ومطاحن الحروب ؛ كما أن حكومة طهران لم تأبه بحقوق الشعوب التي تسيطر عليها قسرا ، وتحت وطأة الاحتلال ؛ فعاثت بديار العرب فسادا ، وقتلا وتدميرا ، ونخص ما اصاب شعبنا العربي الأحوازي من ويلات ، وربما بدأت الشعوب غير الفارسية تترحم على جرائم الاسرة البهلوية أو الصفويين ، وكافة الأنظمة الفارسية المتعاقبة بنظرنا سواء ؛ لكن ماقامت به من تدعي أنها جمهورية اسلامية فاق كل التصورات ، وهي تتستر بالدين ، وتلعب العنصرية الفارسية دورا بقتل شعبنا العربي الأحوازي يوميا بلا استحياء .

المصادر الفارسية المقربة من حكومة طهران اعترفت رسميا يوم 12 / 8 / 2005 م ، ونقلا عن وكالة الأنباء الطالبية عن قيام حكومة طهران باعتقال عدد كبير من المواطنين العرب في الأحواز ، وذلك بعد أن وصف وزير الداخلية الايراني عبدالواحد موسوي أن المعتقلين هم مجاميع ارهابية ((على حد تعبيره )) نفذت تفجيرات قم والأحواز وطهران !! ، وأضاف وزير الداخلية الفارسي أن هذه المجاميع عملت تحت اشراف امريكي ، ودخلت الأحواز عن طريق العراق متهما ايضا القوات البريطانية بمساعدتهم .

هنا ينطبق المثل الذي يقول : حدث العاقل بما لا يليق .. فان صدق فلا عقل له ...

وزير الداخلية الايراني يعرف جيدا أن الشعب العربي الأحوازي هو في ثورة مستمرة منذ الاحتلال الفارسي له عام 1925 م وليومنا هذا ، والنظام العنصري يعرف جيدا صولات ، وجولات شعبنا العربي الأبي منذ تأسيس أول تنظيم سياسي يحمل شعار الكفاح المسلح لتحرير الأحواز عام 1956 تحت اسم جبهة تحرير عربستان ، ولسنا نريد هنا أن نذكر حكومة طهران خلال فترة حكم الأسرة البهلوية كم محاولة ثورية حصلت في الأحواز ، وحكام من تدعي أنها جمهورية اسلامية تعرف جيدا اعدام شهدائنا الأبرار بدءا من ثورة الغلمان ، ومرورا بأعدام الشهيد حداد وحرق جثمانه مع اسرته ، وعملية التمثيل بالجثث العربية النقية الطاهرة ، وكذلك اعدام شهدائنا الأبرار محيي ، وعيسى ودهراب عام 1964 م ؛ كما أن حكام قم يعرفون جيدا صولات ثوار الأحواز ، وعملياتهم البطولية الاستشهادية ضد نطامهم المهتريء المنهار المبني من اساسه على باطل .

حكام قم ، وطهران يتذكرون جيدا ، ولمسوا بأنفسهم معارك الشرف العربي الذي خاضه جيش تحرير الأحواز ضدهم ، ويعرفون أيضا العمليات البطولية الفدائية التي قام بها فدائيو الأحواز ... خلال الأعوام من 1964 م ؛ مرورا بالحرب العراقية الايرانية ، واستمرارا بانتفاضة شعبنا العربي الباسل الحالية .

اذن على حكام طهران أن يعوا الدروس ، والعبر من شعب عربي لا يصبر على ضيم ؛ شعب لا بد أن يقرر مصيره ... شعب لابد له أن يستعيد حقوقه ، وحقه بالاستقلال اسوة ببقية الشعوب التي نالت حريتها حديثا .

أما مسألة الارهاب الذي يتغنى به وزير داخلية هذا النظام ، ويتهم قرة عيننا تاج الرأس شعبنا العربي الأحوازي فيه فنحن ندرك معناه ، وسبق أن وصفنا ارهابكم في أكثر من مقال ، ومكان ، وفضحناكم في أكثر من مؤتمر ، ومحفل دولي حول ممارساتكم الهمجية ضد أبناء شعبنا بنسائه ، وشيوخه ، وشبابه ؛ لا بل حتى الأطفال لم يسلموا من أذاكم ، والوثائق معنا يا حكام طهران ، وقم ، وكذلك الصور والاثباتات .

المحصلة ياحكام طهران أنتم تدركون جيدا أننا نعمل بقدراتنا الذاتية ، ولنا عمقنا داخل ارضنا العربية الطاهرة في الأحواز ، وانعتونا بما تشاؤون مشاريع استشهاد أو ارهابيين ؛ فلم يعد لدينا صبر ، ونحن نرى كل يوم بأم أعيننا شعبنا ، وهو يحترق بمجازركم ؛ يا أفسد نظام شهده التاريخ الحديث .

ها أنتم اليوم بعد أن نفذ صبر شعبنا وطال الاحتلال ينتفض ، وأنتم تعرفون جيدا من هو شعب الأحواز العربي الذي لم ولن تستطيعوا طمس هويته العربية .

قطعا المحللون السياسيون يدركون ، ويعرفون أن نظامكم يواجه مخاطر جسيمة من خلال المواجهة بينكم وبين الولايات المتحدة الأمريكية ، ودول أوروبا في مسألة اسلحة الدمار الشامل ، وتخصيب اليورانيوم ؛ كما أننا نتابع عن كثب كافة التصريحات الصادرة عنكم أو عن الادارة الأمريكية ، كما نقلت ذلك وكالة ( ا ب ) و وكالة (( فرانس بريس )) وكذلك موقف المجموعة الأوروبية ، وتابعنا برنامجكم النووي ، ومخاطره على المنطقة ، والمواجهة المحتملة قريبا بينكم ، وبين الولايات المتحدة الأمريكية ، وباقي دول العالم ؛ وتابعنا ما تناقلته وكالات الأنباء حول تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش حول استعداد الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربة قريبة لكم ... ؛ لكن نحن بدورنا يهمنا مصلحة شعبنا الذي تريدون جره الى مخاطر نحن في غنى عنها ، ونحن ندرك جيدا أن مفاعلاتكم النووية هي مفاعلات هشة لا تستطيع مقاومة الضربة الأمريكية المحتملة فالمتضرر الأول هو شعبنا ، والدول العربية المطلة على الخليج العربي ... كما أننا نعرف قوتكم الوهمية التي تتبجحون بها فهي بنظرنا ما هي الا نقطة في بحر أمام ارادة شعبنا من أجل التحرر من عبوديتكم .

على هذا الأساس فان حركة التحرير الوطني الأحوازي ترفض بشدة برنامجكم النووي ، وقد لمحنا في أكثر من مناسبة اساليبكم بدفن النفايا النووية في ارض الأحواز ، وها نحن ، ومن مصدر قوة واقتدار باذن من الله نحذركم من مغبة التمادي والاستهتار بمقدرات شعبنا أو قدراتنا ؛ فلا الولايات المتحدة الأمريكية أو بريطانيا تستطيع وقف انتفاضة شعبنا بعد اليوم مهما اعتقلتم أو عذبتم أو هجرتم من ابناء شعبنا العربي الأحوازي الباسل ، وعليكم أن تضعوا بحسبانكم أننا قادمون بارادة الله .

كما نذكركم ايضا لتعرفوا أننا نتابع كافة ما يتعلق بالشأن الفارسي كما صرح به وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي (( على أن ايران ستحاسب على افعالها )) ... اذن العالم كله يتهمكم بالارهاب الدولي .

أما اجتماع رئيس النظام الايراني محمود أحمدي نجاد المرتقب في ايلول ( سبتمبر ) مع منتقديه الأوربيين عن طريق كوفي عنان فنحن نعرف أنه طريق مسدود ، ولن يتم التوصل الى اتفاق كوننا نعرف غروركم وعنجهيتكم وارهابكم وكثرة مراوغاتكم .

الغريب في الأمر أن الارهابي هاشمي رفسنجاني الذي تسبب بقتل اكثر من مائتي شهيد في عبادان بجريمة سينما ركس عام 1979 م ، وقبل أيام من مهزلة الانتخابات الفارسية الأخيرة كان يحاول مد غصن الزيتون ، وحاول قبيل الانتخابات تقبيل ارجل الرئيس الأمريكي جورج بوش عن استعداده اذا فاز بالرئاسة الايرانية أن يتوقف عن تخصيب اليورانيوم ؛ وها هو اليوم ، وبعد فشله في الانتخابات صرح في خطبة الجمعة قائلا : ( أن بلاده لن تتراجع عن قرارها معاودة نشاطاتها النووية الحساسة ، وأضاف ليكن واضحا في أذهانكم أن تماطلوا لكن قرار ايران لا رجوع عنه . ))

اذن امركم مكشوف يا حكام قم ، وطهران ، ومراوغاتكم لم تعد تنطلي على أحد ... وعلى هذا الأساس انتظروا منا ضربات موجعة في الصميم ، وفي العمق لأننا شعب نريد ابعاد شبح الحرب عن شعبنا ، وابعاد خطر الاشعاعات النووية عن أحوازنا العربية ، ودول المنطقة .

احذرونا .... الأحوازيون قادمون باذن الله .....

التعليقات السياسية الاخرى

شبكة الأحواز

www.Al-Ahwaz.com