|
الأمام الحسين مدرسة الثوار والاحرار بقلم : سيد طاهر آل سيد نعمه
في العاشر من محرم اعلن امام الاحرار
والمظلومين الامام الحسين عليه السلام وهو
سبط النبي المصطفى واحدى ريحانتية مقاومته
للظلم الاموي ، ووقف هذا العملاق العربي
المسلم مسطرا ملحمة ليس في البطولة
والبسالة والشجاعة فحسب بل ارسى قيما
للثوار والمناضلين والاحرار ، ودعم دعائم
الحق والعدالة والانسانية ، وثبت معنى
الكرامة ، وسطر بدماءه ودماء آل البيت
النبوي الشريف وصحابته الاجلاء اروع وانبل
معاني التحدي ومقاومة الجبابرة
والدكتاتورية وظلم الشعوب والاستهانة
بحقوق الانسان ، لم يخرج سبط النبي بطرا
ولا اشرا بل خرج لاصلاح امة جده ، حين جاء
يزيد بن معاوية عابثا بأمور المسلمين
منصبا نفسه ظالما على رقابهم مستبيحا
لحرماتهم ، فنهض أبن بنت رسولنا الكريم
صاحب الغيرة والحمية فأنتفض لشرف دين جده
ليعود ويقول للمسلمين على مر الزمان
وللشعوب والملل ان ظلم العباد والعبث
بمصائرهم لا يقبله الله ورسوله ، فلهذا
فان الامام الحسين حين خرج مع حرم رسول
الله لمواجهة يزيد وجيوشه الكبيرة الغير
متوازنة من حيث الحسابات العسكرية ، الا
ان في حسابات المقاومة والحسابات
العقائدية كان الامام الحسين وصحابته قد
شكلوا قوة جهادية تفوق قوة جيش يزيد في
الحسابات الاستراتيجية للمبادىء ، فهذا
الامام الحسين اصبحت تقصده الجماهير
المؤمنة من جميع الاقطار واصبح مخلدا الى
يوم الدين ، ولكن اين ذكر يزيد ومصير
اعماله المشينة بحق الاسلام والمسلمين ؟
وهل هناك من يذكره كذكر الامام الحسين ؟
فمن هنا علمنا الامام الحسين كيف نكون
رجال مقاومة ومواجهة نتحدى العدو بجمعنا
الصغير وبأيماننا الكبير نواجه جيوشا
مدججة بأعتى الاسلحة ولكن تلك الجيوش
ينقصها الايمان بالقضية التي يواجهوننا
بها ، فلهذا نحن تعلمنا من ابو الاحرار
الامام الحسين كيف نكون رجال مقاومة
منتصرون ؟ وكيف ندير تلك المقاومة ؟ وكيف
ننتصر على عدونا الغاصب لسيادتنا وحريتنا
؟ فالهذا نجد شعبنا الاحوازي الاعزل من كل
الاسلحة الا انه كان يمتلك سلاح الايمان
بقضيته العادلة وبحقوقه الوطنية المغتصبة
، وكنا نمتلك سلاح فضائية الاحواز التي
كنا نتخذها كقيادة لتوجيه شعبنا في
مقاومته للعدو الفارسي المستعمر ، هكذا
تعلمنا من الامام الحسين كيف نكون مقاومون
حقيقيون لا نهاب الموت او مقارعة العدو ،
بالرغم من ان كثير من اخواننا الاحوازيين
في التنظيمات الاحوازية كانوا يتهموننا
بالمجازفة والجنون ، ويتهموننا بأننا نقود
شعبنا الى محرقة ايران ، ولكن لم ترهبنا
ايران ولم يرهبنا سلاحها وبطشها ، وتفاجأ
الجميع من مقاومة شعبنا الاحوازي حين
استجابة لنداء المقاومة والثورة على
الاحتلال الفارسي ، وشاهدنا كيف وقف هذا
الشعب الاعزل الى جانب قيادته في
مواجهة العدو ، وقاد ابناء الاحواز
كالبنيان المرصوص مواجهة شرسة قوية
ايمانية بعثت الرعب في نفوس جنود الاحتلال
وقياداته الميدانية ، بل ارهبنا كبيرهم
احمدي نجاد رئيس النظام الايراني حين اراد
زيارة الاحواز فعندما شاهد الغضب
الجماهيري العارم فر منها ذليلا خائبا ،
كفرار الجبناء ، هذا هو شعبنا شعب حسيني
مقاتل من الطراز الاول بالشجاعة والبسالة
، لم يقف مكتوف الايدي في مواجهة قوات
المستعمر الفارسي ولم يتحجج بأن ليس لديه
السلاح لاستعادة حقع المغتصب ، بل تحزم
هذا الشعب بأيمانه بالله وبرسوله وبأهل
البيت النبوي الشريف ونهض نهضة واحدة
صارخا الله أكبر ، نصر من الله وفتح قريب
، وهيهات منا الذلة ، وأحواز النا ما
نطيها ، فأنتصر شعبنا ، بل جسد الدروس
الكبيرة في مقاومة الشعوب للمحتلين ،
فأستفاد العدو الفارسي من هذه الدروس
واستخدمها في مشاريعه الارهابية ! بعد ان
اضاف اليها كل صفات الارهاب ، ونسى ان تلك
الدروس التي تعلمها من مقاومة شعب الاحواز
الاعزل ان سرها هو الايمان والحق وليس
الارهاب !
أنا الحسين بن علي
آليت ألا أنثني
الليلة العاشرة من محرم
1428 |
وكالة الأنباء الأحوازية « حـوز» شبكة الأحواز |
2007 © Al-Ahwaz.com |