تغيير المبادئ
بقلم /  د.سعود هلال الحربي  / الوطن

مع الاعتذار لبدر بن عبدالمحسن سوف نستبدل بكلمة (الرفقة) كلمة (المبدأ) ليصبح البيت على النحو الآتي:
ألا يا صاحبي (المبدأ) ترى ما هو ثياب جداد
تغيرها متى مليت وتلبس غيرها ثاني

من الأشياء التي نلاحظها بين حين وآخر التغيير في المبادئ لدى بعض الأشخاص، فأنا قد أفهم تبديل بعض القناعات حول بعض الأفكار والموضوعات، ولكنني لا أفهم أنها قد تخرج الانسان من فكره وتوجهاته العامة لأنها في أساسها تستند الى نمط ونوع من التعقل والاندماج العاطفي ليصبح جزءاً من شخصية وممارسة المرء الحياتية، ومن هنا تظهر دائما التوجهات السياسية وطرق معالجتها والتعامل معها.
بالطبع ما أصبحنا نلاحظه من انكشاف واضح وصريح لحقيقة بعض الأشخاص يجعلنا نستغرب من التحول في المبادئ، فتجد بعضهم كل يوم هو في جانب أو توجه حسب الظروف والمصالح، وهذا ينطبق على أعضاء من مجلس الأمة أو الكتاب أو بعض المفكرين ان جاز التعبير هنا، وغيرهم الكثير بالطبع.
وأتذكر انني كتبت عن هذا الموضوع أكثر من مرة للتأكيد على ان المصلحة والتي منها الجانب السياسي هي من أطرت تلك التوجهات وكانت هي البوصلة الحقيقية لها، أما أسلوب المزايدة فأعتقد انه لم يعد خافيا على أحد، لذلك لا نستغرب ان يتحول الانسان بين ليلة وضحاها من أكثر من توجه أو فكر وذلك تبعا للتغير في الأحوال والآمال.
واذا كنا نستطيع تجاوز التغيير في المبادئ من باب الحرية الخاصة بالفرد أو مصلحته فاننا لا يمكننا قبول ادخال الكويت ومصالحها العليا في هذا الجانب، وألا نخضع مجتمعنا ووحدتنا الوطنية لأمزجة من يريد التكسب تحت أي ذريعة كانت، وهذا ما أجج المشكلات وأوصلنا لمرحلة أو حالة لم نتوقع في يوم الأيام ان نصل اليها، فاتقوا الله في الكويت وغيروا مبادئكم وقناعاتكم واكفونا شروركم.

Al-Ahwaz.com © 2012