الشهيد
شبل حمود عاصي
الأسم : شبل
حمود عاصي الشرهان الطرفي
الطائي
الاسم الحركي : ابو مدين
ولادته : 1947 في مدينة الخفاجية
احدى مدن القطر الاحوازي
تاريخ اعتقاله : 1981
تاريخ استشهاده : 15 / 3 / 1981
نبذة مختصرة عن حياة الشهيد
القائد رحمه الله يوم ولد ويوم
استشهد :
كان الشهيد
من مواليد سنة 1947 في مدينة
الخفاجية العربية المناضلة وقد
التقت رغبته النفسية بالنضال
بتربيته العربية في البيت الذي
ولد فيه والمدينة التي ترعرع بين
اكنافها حيث كان واحدا من شبابها
المناضل المتحفز لساعات العطاء
والفداء ومنذ الايام الاولى
لتفتح اوراد شبابه حمل راية
النضال ورفع شعار التحرير ولم
يترك لذلك فرصة مواتية الا
واغتنمها ولم تمر بحياته معركة
في طريق الخلاص من الاحتلال الا
وخاض غمارها فطرق مختلف الابواب
وطاف في اكثر من قطر عربي ومنها
العراق والكويت والقى عصا
ترحاله في مواقع كثيرة وكان من
السهل عليه ان يضحي بكل ما يملك
حتى روحه وحياته في سبيل تحرير
الاحواز ورغم كل انشغالاته هذه
كان يؤمن بأن النضال المستقيم
الناجح يحتاج الى ثقافة .. فكان
الى جانب نضاله المسلح مناضلا من
اجل العلم ورغم كل الصعوبات انهى
دراسته الاعدادية ثم تزوج حتى
انجب للقضية الاحوازية خمسة من
الابناء وأكبر اولاده اسمه (
نصار ) ولم يشغله ذلك عن
الاستمرار في النضال سواءا في
عهد الشاه او في عهد خميني الى ان
القى عليه القبض في هذا العهد
المظلم وحوكم محاكمة صورية وتم
فيه وفي مجموعة من رفاقه
المناضلين تنفيذ حكم الاعدام
رميا بالرصاص في ملعب كرة القدم
في لشكر اباد احدى ضواحي مدينة
الاحواز صباح يوم 15 / 3 / 1981 في
الساعة 11 صباحا ، وطلب من جلاديه
ان يلقي كلمته الاخيرة امام
الجماهير التي حضرت اعدامه مع
رفاقه ولكن رفض جلاديه طلبه
وبالرغم من الرفض الا انه تسارع
وقال انني معـدوما اليوم من اجل
تحرير الاحواز واذا بجلادية
يطلقون عليه رصاصات الباطل
والظلم الفارسي وكان تسابقا بين
كلمته من اجل الاحواز وطلقات
اسكاته من منعه من اطلاق كلمته
ولكن الشهيد سبقها وضرب مثلا في
التحدي ومقاومة العدو الفارسي
وسياساته الاستعمارية وبقيت
مثله النضالية تنتظر يوم الثأر
والتحرير .
وكان الشهيد صديقا للشهيد سيد
حميد الوسوي ( فهد ) ، والشهيد شبل
الله يرحمه رئيس الوفد العربي
الأحوازي الذي نقل مطالب الشعب
العربي الاحوازي للخميني عام 1979
، وكان من قادة المقاومة الوطنية
الاحوازية في احداث يوم
الاربعاء السوداء ، ومن
فعالياته قاد الشهيد العديد من
العمليات الفدائية ضد قوات
الاحتلال الفارسي العنصري في
الاحواز المحتلة ، وهو من قادة
المنظمة العربية السياسية للشعب
الاحوازي والمركز الثقافي
الاحوازي الذين تشكلا عام 1979
لتنظيم الوحدة الوطنية
الاحوازية ، وهو كان عضوا قياديا
في جبهة تحرير عربستان ومن ثم
الجبهة الشعبية لتحرير الاحواز
ومن ثم الحركة الجماهيرية
العربية في عربستان ، وهكذا خسرت
الاحواز وشعبها والامة العربية
مناضلا وطنيا وقوميا شريفا
مخلصا وفيا قوي الارادة لم
يتنازل يوما حتى يوم استشهاده عن
مبدأ تحرير الاحواز ، وهكذا قضى
الشهيد نحبه من اجل حرية
واستقلال الاحواز ، ونحن نعاهد
شهيدنا المناضل بالمضي على
سيرته حتى ترفع راية التحرير
وراية علم الاحواز على ثرى
الاحواز وهي محررة بأبناءها
الاسود الاحرار .
رحم الله
شهيدنا يوم ولد ويوم استشهد ويوم
يبعث حيا شاهدا مظلوما حرا شريفا
طاهرا مضرجا بدمائه الزكية .
وان حركة التحرير
الوطني الاحوازي
تعاهد شهيدنا وكل الشهداء
الاحوازيين ان تكون وفية
لدمائهم ، مخلصة لمنهجهم ، امينة
على المبادىء والاهداف التي
اقرتها الثورة الاحوازية ، وهذا
هو العهد وسنبقى على العهد حتى
تنتصر اردة شعبنا وانتزاع حقه
المغتصب والعيش بكرامة ليكون
سيدا على نفسه .
وهكذا قضى
قادتنا الاوائل نحبهم وما بدلوا
تبديلا ، كانوا كالجبال لا تهزهم
الرياح والعواصف ، كانوا اقوى من
غضب فارس واشجع من تعذيب
الجلادين الفرس الغزاة ، وكانوا
بحق مثلوا في التحقيقيات اثناء
السجن والمحاكمة مثلوا حقيقة
تطلعات الشعب العربي الاحوازي
واكدوا على شرعية القضية
الاحوازية وعدالتها ، وان
اعدامهم هو شهادة على استعمارية
فارس للاحواز ، وظلم فارس لشعب
الاحواز ، وان استشهادهم كان
ومازال نبراسا يضىء الطريق امام
كل وطني احوازي غيور على شعبه
وارضه ، ونحن في حركة التحرير
الوطني الأحوازي الامتداد
الشرعي والطبيعي والفعلي لجبهة
تحرير عربستان الام نعاهد
شهدائنا وقادتنا بالمضي على
طريقهم في معركة الشرف والتحرير
حتى تحقيق الحرية للاحواز
وشعبها واقامة السيادة
الاحوازية على التراب الاحوازي
، عهدا عهدا عهدا يا قادتنا
الشهداء سنبقى للابد سائرون على
خطاكم وامناء على مبادئكم
واهدافكم التي رسمتموها لنا حتى
لقاءكم او النصر المبين .
ماذا
نتعلم من سيرة شهدائنا :
ايها
الاحوازيون علينا ان نقتدي
بشهدائنا ، وعلينا ان ان نفكر
بشىء من الانصاف ونقول لانفسنا
هل نحن سائرون على خطى شهداء
ثورتنا ؟ ام نحن على غير ذلك ؟
كما علينا ان نزهد الدنيا لان
ليس فيها كرامة لشعبنا ولا حرية
لراي شعبنا بل نحن غرباء في
وطننا مقيدون في ديارنا حاكمنا
ليس منا ، ونحن لسنا اسيادا على
ارضنا ، وان تاريخنا اخذت فارس
تعيث به زيفا ، ومعالمنا غدت
مهدمة ، وهويتنا تفرست ، فالى
متى هذا السكوت المخيف ؟ والى
متى هذا الصمت الرهيب ؟ ان اليوم
، الشعوب تناضل وتكافح بمواقع
مختلفة من العالم ، وكل الامم
والملل تطالب بحقوقها ، فلماذا
لا تطالبوا بحقوقكم ؟ ان الحياة
التي ننشدها هي الحياة الكريمة ،
وهل تعتقدون ان تلك الحياة
سننالها بدون تضحية وفداء وبدون
تقديم الشهداء ، ان الشهداء هم ازكى
وانبل واشرف منا جميعا
، لانهم ادركوا الحقيقة وعرفوا
الشهادة طريقا للحرية ونيل
الحقوق المغتصبة لهذا استرخصوا
الغالي والنفيس من اجل انتصار
الحق الاحوازي المغتصب ، وعلينا
نحن المناضلون اذا كنا فعلا
مناضلون حقيقيون ان نكون شهداء
لهذه الارض وعلينا ان نقدم
الشهداء كالنهر حتى ينتصر شعبنا
الاحوازي وتتحرر الاحواز ،
والله والله ثم والله لا حرية
لكم يا ابناء الاحواز بدون حمل
السلاح وطريق الشهادة ، وغير ذلك
لن يقودكم الا الى الاستمرار بما
انتم به الان من قيود ظلم
واستعمار . واذا لم نتسلق الجبال
والمصاعب لن نصل الى القمة قمة
الحرية والاستقلال ، وهي عملية
بسيطة اذا كنا نحن مؤمنيين بالله
واليوم الاخر فهي احدى الحسنتين
اما الشهادة او النصر وكلاهما
الفوز المبين .
ايها
الاحوازيون ... ليس هناك مستحيل
اذا توحدنا وليس هناك قوة في
العالم ان تهزم او تقهر شعب اذا
قرر انتزاع حقوقه ، ولكن الشعب
يريد قيادة حكيمة ووطنية نزيهه
اعضاءها مؤمنيين اشداء يتحلون
بمواصفات القيادي المبدئي لا
يفكر بالتنازل حلا وبالتعايش فك
معظلة وانما الحل الجذري هو
التحرير وعلينا كثوار ومناضلين
وكشعب ان نضحي حتى ننتصر ، واذا
لم نتحلى بروحية التضحية
والفداء سنبقى في القاع قاع الذل
والهوان والعبودية ، وحاشى
لشرفاءنا ولشعبنا ان يقبلوا
بالضيم والاستعباد ، نحن منا من
هم احفاد الرسول ( ص ) ( وهو سيد
العرب والعالمين وقائد البشرية
للحرية ومحارب العبودية
والاستعباد ) ومنا كعب وتميم وطي
وخزرج ولام وبكر بن وائل ومرة
واسد ... وغيرها من فحول العرب
وفرسانها الذين لم يطأطؤا راسا
ولا هامة لاجنبي او ظلم .