اصدرت مؤخرا ما يسمى بمحكمة الثورة الايرانية في الأحواز المحتلة قرارا يقضي بأعدام خمسة الأحوازيين تدعي سلطات الاحتلال الايراني بأنهما متورطين في عمليات اغتيال مسؤولين ايرانيين عسكريين في الاحواز المحتلة ، وهو ادعاء باطل من اساسه حيث ان هؤلاء الشبان الاحوازيين لا يمتلكون اي خلفية عسكرية او فدائية بل هم طلبة مدارس وجامعات ولهم نشاطات ثقافية سياسية ليس الا تدعو الى الاعتزاز بالثقافة الاحوازية والتراث الاحوازي والتمسك بعروبة الاحواز وهذا الامر لم يروق للعدو الايراني ان يرى شبان احوازيون يزاولون نشاطاتهم الثقافية السلمية المشروعة في الاحواز التي تشكل قلقا للنظام الايراني لما للاحواز من اهمية اقتصادية كبيرة على الخزينة الايرانية وخوف الايرانيون ان تنفصل الاحواز وتعلن استقلالها في حالة تلقي الاحواز على الدعم الغربي او العربي .
تتعمد الحكومة الايرانية بأتباع اسلوب الاعدام كوسيلة رادعة بحق الشعب الاحوازي وذلك لنشر حالة الخوف والارهاب والكف عن المطالبة بأستقلال الاحواز التي تحرص ايران ان تقتلع روح الثورة من نفوس شباب الاحواز الذين سأموا الحياة مع ايران وفضلوا الثورة على العيش مع جلاد لا يفهم الا لغة التصفيات الدموية والقمع الوحشي .
وكان سلطات الاحتلال الايراني قد وجهت لهؤلاء الاحوازيين الخمسة تهم غير حقيقة وزائفة وشكلت لهم محاكم صورية غير مستوفاه للشروط وانتزعت الاعترافات عنوة وتحت التعذيب وهي اعترافات غير صحيحة على الاطلاق .
والقرار الذي صدر عن محكمة الثورة الايرانية في الاحواز شمل كل من :
هاشم شعباني (32 عاما) ، هادي الراشدي (38) ، محمد على العموري (34) ، والاخوان سيد جابر البوشوكة (27) ، سيد مختار البوشوكة (25) .
وتفيد المصادر الاحوازية ان قرار محكمة الثورة الايراني في الاحواز قد اتخذ في 7-9-201 ، وتم احالته الى المحكمة المركزية في طهران للمصادقة عليه ، وخلال تجربتنا مع العدو الايراني ان العدو اعتاد على ممارسة الشكليات القضائية بغرض افاء الشرعية عليها في حين ان المحكوم عليهم لم يتمتعوا خلال المحاكمة الصورة لهم لم يتمتعون بحق الدفاع لا من خلال توكيل محامين ولا من خلال حقهم في السماح لهم بالدفاع عن انفسهم حيث تمت هذه المحاكمات الصورية في دوائر الاستخبارات الايرانية في الاحواز التابعة الى الحرس الثوري الايراني ال1ي يتمتع بصلاحيات كبيرة في تصفية كل النشطاء السياسيين وبدون ادنى رحمة بحجة بسط السيطرة واستتباب الامن للنظام الذين فقد شرعيته من قبل الشعوب المحتلة وفاقد الشرعية من جانب الاسلام حيث ان هذا النظام المتستر بالدين اخذ يشوه سمعة الدين الاسلامي ويغلف احكامه بالظواهر الاسلامية في حين ان العدالة براء من هذا النظام وان الحقوق مسلوب من الشعوب وان الشعوب واقعة تحت القهر والظلم من قبل النظام الايراني الجائر المستبد .
وعلى الصعيد ذاته نشطت الفصائل الاحوازية والمنظمات الاحوازية المعنية بحقوق الانسان من تصعيد دورها في تجاه المنظمات الدولية المهتمة بمجال حقوق الانسان وبيان مظلومية هؤلاء الخمسة الاحوازيون الذي يواجهون تعسفا حكما بالاعدام من قبل سلطات الاحتلال الايراني في الاحواز المحتلة بموافقة الحكومة الايرانية في طهران التي تدير احتلالها الجائر على الاحواز العربية .
كما طالبت حركة التحرير الوطني الاحوازي عبر مفوضيتها المعنية بحقوق الانسان ( المفوضية الأحوازية لحقوق الانسان التابعة لحركة التحرير الوطني الأحوازي ) مطالبة المنظمات الدولية المعنية بالشؤون الانسان وكذلك ناشدت حركة التحرير الوطني الاحوازي بعض الدول الصديقة للحركة بممارسة دورها من اجل ايقاف هذه الاحكام الجائرة بحق الخمسة الابراء الذي تضمنهم هذا التقرير .