تواصل
سلطات الاحتلال الايراني في
الأحواز العربية المحتلة سياساتها الاستيطانية
حيث تقوم حاليا بتوطين 50.000 عائلة من
البختياريين والفرس ومن قوميات اخرى في مدينة
الأحواز والمدن الاحوازية الاخرى مقابل مبالغ
مالية تشجيعية تقدمها هذه السلطات الى العوائل
البختيارية وغيرها تقدر بمبلغ 500 مليون ريال
ايراني وذلك من اجل استخدام هذا المبلغ في تصريف
امورها في حياتها الجديدة في الاحواز .
ومن ضمن هذه العوائل التي بالاساس هي مستوطنة في
مدينة مسجد سليمان احدى اهم المدن الاحوازية في
مجال الاقتصاد والنفط والغاز ، فقد عزم العدو
الايراني على تحويل مدينة مسجد سليمان المحصنة
بالجبال تحويلها مراكز عسكرية تابعة للحرس الثوري
الايراني ولا سيما في مجال التصنيع العسكري
بالاضافة الى اغراض التخزين العسكري والنووي
والجرثومي .
ان سياسة الاستيطان الفارسية هي احدى السياسات
الايرانية الاستعمارية التي تمارسها ايران في
الاحواز
منذ احتلالها قسريا ، ومنذ عام 1925 والاحواز
تتعرض الى سياسات التهجير المنظمة توازيها سياسة
لاستيطان للفرس في اراضي العرب من جهة اخرى بهدف
تفريس هذه الارض العربية وخلق طابع فارسي عليها
بهدف تضليل الراي العام والاجيال الاحوازية
القادمة في محاولة من العدو الايراني لخداع هذه
الاجيال على انها ليست عربية بل هي من اصول
ايرانية على حد زعم المسؤولين الايرانيين الذين لا
تنتفي عنهم صفة المستعمرين ابدا حين يتفوهون بهذه
الادعاءات الباطلة والزائفة التي لا تصمد امام
حقائق التاريخ ليس هذا فحسب بل لا تصمد مطلقا امام
مقاومة الشعب الاحوازي الرافض لكل اشكال ومظاهر
الاحتلال الايراني للاحواز .
تقع مدينة مسجد سليمان شرق مدينة الأحواز عاصمة
الأحواز المحتلة .
والجدير بالذكر ان الأحواز بلد عربي احتلته ايران
عام 1925 بالتواطىء مع بريطانيا وذلك لتأمين
المصالح البريطانية خاصة والغربية في المنطقة
وحماية نفط دول الخليج العربي من النفوذ الروسي
الشيوعي انذاك ؛ وبذلك فقد كانت الأحواز وشعبها
العربي ضحية تلك المصالح ؛ فكان عرفانا بعرب
الخليج العربي بضرورة الوقوف الى جانب ثورة الشعب
العربي الأحوازي من اجل انهاء الاحتلال الايراني
عنها ؛ فهل سيأتي اليوم الذي يقرر فيه دول الخليج
العربي بالوقوف الى جانب القضية الأحوازية حتى
يتحرر هذا الجزء العربي السليب ؟
|