تعرض المواطن الأحوازي جميل بن الحاج محمد السويدي الطرفي ( 45 عاما ) الى التعذيب في مقر الاستخبارات الايرانية في مدينة الأحواز اثناء التحقيقات معه مما ادى الى مفارقة جميل الحياة اثر قسوة التعذيب الايراني .
فقد تعرض الشهيد الى الاعتقال اثر مداهمة منزله في حي النهضة ( لشكر آباد ) احد احياء مدينة الأحواز العاصمة ، وتفيد المصادر الأحوازية ان الشهيد كان قد اعتقل في اوائل شهر اكتوبر المنصرم ، وان ذوي الشهيد لم يدخروا جهدا في البحث عنه ولكن دون جدوى .
ومصادفة كان احد المواطنيين الأحوازيين كان في زيارة الى مقر الطب الشرعي في الاحواز يتفقد احد اقاربه فشاهد الشهيد جميل السويدي ضمن عدد من الشهداء الذين قتلوا على يد سلطات الاحتلال الايراني في الأحواز ، فقام بأبلاغ ذوي الشهيد بمكانه ، وبعد ان تيقن ذوي الشهيد عبر مصادرهم التي اكدت لهم صحة نبأ وجود الشهيد في مقر الطب الشرعي ، الا ان سلطات الاحتلال الايراني مازالت تتعمد بعدم تسليم جثة الشهيد لذويه .
وتفيد المصادر الأحوازية ان اعتقال الشهيد كان ضمن حملة اعتقالات واسعة عشوائية تقوم بها سلطات الامن الايراني تقوم بمداهمات لمنازل الاحوازيين بغرض اثارة الرعب والخوف في صفوفهم واستعادة هيبة النظام الايراني التي اصبحت في الحضيض نتيجة رفض الشعب الأحوازي المتواصل للاحتلال الايراني الذي يمارس كل انواع التمييز العنصري المرفوض دينيا ودوليا .
والجدير بالذكر ان سياسة تصفية الأحوازيين التي تتبعها ايران بحق الشعب الأحوازي وبأفراط ترمي الى استتبات سيطرة الاحتلال في الاحواز عبر نشر حالة الهلع والخوف الذين يشكلان عمدين اساسيين في السياسة الايراني في سياسة ارهاب الشعب الاحوازي وهو ارهاب منظم تقوم به السلطات المحلية الايرانية في الاحواز المحتلة بتوجيها وتعليمات من راس النظام الايراني بتوصيات من وزارة الاتسخبارات الايرانية التي يدعمها في التوجه وزارة الحرس الثور الايراني الذراع الضارب للحكومة الايرانية العنصرية الديكتاتورية التي تمارس الاضطهاد والتعسف بحقوق الشعب الأحوازي والشعوب غير الفارسية .
وعليه فأن حركة التحرير الوطني الأحوازي تناشد الدول الصديقة في العالم الحر والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان بضرورة ممارسة شرف مهنتها تجاه الشعب الأحوازي الذي يتعرض بأفراط متعمد وممنهج بصورة منمظمة ومدعوم من النظام الدموي في طهران ، وان تقوم هذه المنظمات الدولية الحقوقية بحملات تقصي الحقائق عبر تشكيل لجان تحقيق دولية تزور الاحواز المحتلة وتتطلع على احوال ومصير المعتقلين والتحدث الى ذوي الشهداء والمعتقلين ومطالعة ارشيف السجون الايرانية وادارات التحقيقات للوقوف على الحقيقة لربما بعدها تتوقف مسلسل التصفيات الجسدية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الايراني في الاحواز المحتلة .