■ الأحواز المحتلة - مدينة السوس
خلال الاسبوعين المنصرمين خرج المئات من ابناء الشعب العربي الأحوازي في مدينة السوس الواقعة شمال الأحواز المحتلة ، رفع المتظاهرون العرب لافتات تندد بالاحتلال الفارسي وبسياساته الاستعمارية الجائرة والتي تطالبه بأنهاء احتلاله لهذا البلد العربي والذي تحتله ايران منذ عام 1925 حتى اليوم ؛ واستمرت هذه المظاهرات ليومين متواصلين ؛ استخدم جنود الاحتلال الايراني القمع والبطش بواسطة الضرب واطلاق النار الحي واستخدام مسيل الدموع في تفريق المتظاهرين ؛ في حين ان المتظاهرين الاحوازيين كانوا يمارسون مظاهرتهم بكل سلمية الا ان هذا الامر لم يروق للعدو الايراني .
وتم اعتقال العديد من المتظاهرين ونقلهم الى المعتقلات كما قامت فرق من جهاز الاطلاعات ( المخابرات الايرانية ) المصحوبة بقوات من الحرس الثوري الايراني في مداهمة منازل العرب في مدينة السوس الاحوازية ؛ وكانت تلك القوات تدعمها قوة من الجواسيس المرتزقة المندسين في صفوف الجماهير الاحوازية الغاضبة .
وقامت مصادرنا الاحوازية العاملة في مدينة السوس بتزويدنا بقائمة تحتوي على عدد المعتقلين وليس كل المعتقلين ومن جملة التعرف على اعتقالهم :
أحمد الزغيبي ، على الكناني ، عباس الخزرجي ، عدنان الزغيبي ، عبد المنعم الكعبي ، جعفر الكعبي ، ج ع الكناني ، حسن النواصري ، مهدي النواصري ، الهام النواصري وعمرها 50 عاما ، محمد جاسم الكعبي وعمره 35 عاما ( استشهد اثناء التحقيق تحت التعذيب ) ، خديجة صدام الكعبي وهي زوجة الشهيد محمد جاسم الكعبي ، ماجد الكعبي وعمره 19 عاما وهو شقيق الشهيد محمد جاسم الكعبي ، ابراهيم الحيدري ، سيد مرتضى الموسوي ، سجاد قاسم الكعبي ، مهدي الخزرجي ، عثمان الزغيبي ، رشيد مزرعة ، أحمد دبات الكعبي .
وتفيدنا المصادر الاحوازية العاملة في مدينة السوس ان اهالي هذه المدينة العربية التاريخية تعاني حاليا الى اقسى انواع الاضطهاد القومي وكل من يقع بيد المخابرات الايرانية اما ان يستشهد تحت التعذيب او انه يخرج وهو معاق عضويا فضلا انه المعتقل يصاب بصدمة نفسية ترافقه طيلة حياته .
والجدير بالذكر ان الشهيد محمد جاسم الكعبي استشهد اثناء التحقيق الذي كانت تمارس فيه عمليات التعذيب الوحشية بحقه طيلة ثلاثة ايام متواصلة لم يتحملها الشهيد ففارق الحياة وهو مضرجا بدماءه الزكية وهو مظلوما مقهورا .
وقامت المخابرات الايرانية بدفن الشهيد بدون علم ذويه تحسبا من اندلاع مظاهرات صاخبة حين رؤية جتمان الشهيد التي يظهر عليها علامات التعذيب الوحشي ؛ وحذرت المخابرات الايرانية الاطلاعات ذوي الشهيد بعدم اقامة مجالس عزاء له .
وتشير المصادر الاحوازية ان الاعتقالات في مدينة السوس وحدها تصل الى العشرات وكلهم من الشباب .
وكذلك نضيف مصادرنا ان المواجهات الاحوازية – الايرانية مازالت متواصلة في مدينة السوس ومدينة الأحواز العاصمة والحميدية وعبادان والمحمرة والخفاجية وتستر والحويزة وغيرها من مدن وقرى وصلت لها موجة الغضب العربي الأحوازي الرافض للاحتلال الايراني وقمعه الجائر والسافر .