«إرهاب دولة» بإيران الفارسية
بقلم /  وليد بورباع / الوطن

لقد صبرنا على ايران راعية تصدير الفتن وشقاق الوحدة الوطنية كما في احداث البحرين، والنوايا العدوانية تجاه الامارات في الجزر الثلاث، وحربها باليمن عن طريق الحوثيين، وهي تحارب اسرائيل من خلال جنوب لبنان، ولكنها اول من تخلى عن حزب الله في حربه عام 2006 مع اسرائيل. وهي تحاول تصدير ثورتها المذهبية الى مصر العروبة، ومن ثم إلى المغرب العربي وصولاً الى افريقيا ودول الاتحاد السوفييتي السابق الاسلامية!! الا ان الاهم هو دعمها لحزب البعث السوري ونظامه الدموي وهو يحرق الحرث والنسل فتتاجر في بيع «الدم العربي السني»! من اجل بقاء هيمنتها على المحيط العربي على الرغم من انها دولة تنضح بالعرق الفارسي ضد القومية العربية وتحارب كل ما هو سني الطبع او الهوى او العاطفة تحت سماء ايران الاسلامية! وهي تمسك بزمام الامور في السلطة في بغداد واليوم هي ايران الفارسية المتلبسة بالثوب الاسلامي تعادي العالم اجمع من خلال نظام ولاية الفقيه الذي يعتمد سلطة الفرد بتسيده المطلق ضد مصلحة «الجماعة» لانه يعلن للعامة انه يمثل «ظل الله» على الارض ومعارضته تمثل الشيطان! فلقد اعلنت ايران الفارسية «سيناريو» يمثل ارهاب الدولة المارقة على القانون الدولي ومواثيقه بـ «اغلاق مضيق هرمز الحيوي بصواريخ كروز وغواصات وبوارج اذا ما فرضت عليها عقوبات بسبب برنامجها النووي ذي المعالم العسكرية وهو ما اعلنت عنه وكالة الطاقة الذرية بتقريرها الاخير في نوفمبر ان ايران لها عمليات من أجل صنع القنبلة النووية، فيما قال «رحيمي» النائب الأول للرئيس الايراني انه لن تمر قطرة نفط واحدة! كما ردد قائد البحرية الايرانية ان اغلاق المضيق اسهل من شربة ماء! وهذا كله على الرغم من ان البيانات والمعلومات تؤكد أن أكثر من 3/2 النفط المنقول بحراً يمر من مضيق هرمز بحماية دولية. وهذا دليل على ان ايران الفارسية دولة لا يهمها السلم والامن الدوليين ولا تعترف بالمواثيق الدولية التي تخص العالم اجمع وهي دولة مارقة على القانون الدولي وترعى بجدارة «ارهاب الدولة» بدليل انها لا تحترم حرية الملاحة الدولية، ان ايران تحاول ان تثبت للقوى العظمى انها يمكن ان تكون شرطي المنطقة مقابل ان يتم اطلاق يدها في الهيمنة واعادة مجد الامبراطورية الفارسية في الخليج العربي لتحكم عالمنا العربي بنفوذها واذرعتها! بدليل ان الرئيس الاسرائيلي «بيريس» قال: ايران تقترب جداً من صنع القنبلة النووية وانا ضد جعلها قضية اسرائيلية!!.
نعم ان ايران الفارسية لها نظرتها في الدور الاقليمي في المنطقة ان كان من خلال محاربتها للربيع العربي السوري او تمسكها بزمام السلطة في لبنان والعراق بدليل قضية التصويت في الملف السوري في الأمم المتحدة والجامعة العربية؟! نعم انها تسعى الى خلط الأوراق وتهديد الانظمة العربية وصولاً الى التحكم في رقبة العالم الاقتصادية من خلال مضيق هرمز فهي حقاً دولة مارقة على القانون الدولي بسلطة ملالي سخرو الدين لمصالحهم الخاصة بشكل لا ينم عن الاحترام او الالتزام.

Al-Ahwaz.com © 2012