وبعد انتهت كلمات الضيوف الكرام أعطيت فترة استراحة لمدة خمسة عشرة دقيقة مقرونة بتقديم فرقة شمس الحرية الموسيقية الأحوازية أجمل ما لديها من تراث موسيقي أحوازي وأغانٍ وطنية أبدع فيها الفنانون سيد ضياء الدين بيت سعيد الأحوازي , وسعيد الباوي الأحوازي , وحبيب أبو الحب الأحوازي و محمد سلمان أبو ميلاد.
بعد ذلك بدأت قراءة الكلمات من قبل المدعوّين حيث تم دعوة الأخ علي أبو خلود الأحوازي نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية ليلقي كلمة الجبهة في الحفل , حيث كانت كلمة رائعة وهادفة أعطت صورة عن التلاحم الوطني بين الأحوازيين بمختلف أطيافهم , وإنه وبعد أن شكر قيادة الجبهة العربية لتحرير الأحواز على دعوتهم لحضور هذا الإحتفال وقدم التهاني لمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثون لتأسيس الجبهة العربية عرّج نحو الوضع الأحوازي وأكد إن نضال الأحوازيين لن ينتهي إلا بتحرير الأحواز من الإحتلال الفارسي لأننا أصحاب أرض وحق , وإن العدو احتل ارضنا بقوة السلاح وفي غفلة من الزمن , لكننا لم نسكت في يوم من الأيام وبقينا نناضل ونقاوم هذا الإحتلال بشتى الطرق والوسائل ولن نسكت أبدا , وها نحن بالأمس كنا في ساحة بروكسل أمام مبنى البرلمان الأروروبي واليوم جالسون في هذه القاعة نناضل في كل مكان تارة بالمظاهرات وتارة بالندوات والمؤتمرات ولن ندع فرصة تفوت منا إلا وقمنا باستغلالها من أجل حقنا ومن أجل قضيتنا الأحوازية العادلة.
ثم ألقى الأخ عارف الكعبي - رئيس الحزب الديمقراطي الأحوازي كلمة أمام الحاضرين هنأ فيها الجبهة العربية لتحرير الأحواز لمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثون لتأسيسها , وأكد في كلمته بأنه لا توجد اختلافات بين الأحوازيين لكن يوجد عدم تنسيق بينهم و ما نتأمله أن يعمل الجميع على أن يكون هذا التسيق فيما بينهم من أجل إيصال صوت أحوازي واضح للعالم نخدم به قضيتنا العادلة.
ثم قدم عرّيف الحفل للحاضرين في الإحتفال الأخ المناضل مهدي الزبيدي – مسؤول مكتب حركة التحرير الوطني الأحوازي في بلجيكا ليلقي كلمة الحركة وذلك بعد أن عرّفه للجمهور وقال بأن الأخ مهدي الزبيدي هو من عائلة مناضلة بمعنى الكلمة ولوالده وعائلته نضال مستمر في سبيل الوطن , عندها صفّق الجميع عندما ذكر العرّيف بأن المذكور هو أحد ضباط جيش تحرير الأحواز ومن مؤسسي الجبهة العربية لتحرير الأحواز بعد أن كان في المنظمة السياسية قبل الأربعاء السوداء عام 1979 وقبل أن تندمج في إطار الجبهة العربية , ومن ثم انتقل إلى بيت الأحوازيين الثاني وهو حركة التحرير الوطني الأحوازي ولا فرق بين الجبهة العربية وأي تنظيم آخر خاصة حركة التحرير الوطني الأحوازي , المهم عطاء الإنسان لوطنه أين ماكان وفي أي تنظيم أحوازي يعمل. وفي بداية كلمته شكر الزبيدي باسم الأمين العام لحركة التحرير السيد خزعل ونائبه السيد طاهر آل سيد نعمة المحترمون الجبهة العربية لتحرير الأحواز على دعوة الحركة لحضور الإحتفال وهنأها لمناسبة مرور ثلاثة وثلاثون عاما على تأسيسها , ومن ثم أكّد على أن الإحتلال سيزول بوحدتنا وبقوة جهودنا , وحث جميع الأحوازيين على التوحد فيما بينهم , وعليهم أن لا يخافوا أو يتوجسوا من الوحدة الإندماجية بين التنظيمات الأحوازية لأن في ذلك نفع للقضية , واستشهد بآيات من القرآن الكريم كلها تدعوا إلى الوحدة والتآلف والتآخي. وكانت كلمة رائعة لأنها كانت تتحدث شأن أحوازي مهم يجب الإلتفات إليه.
بعد ذلك ألقى الداعية الإسلامي أبوعمر الأحوازي - كلمة أهل السنة والجماعة والتي حيا فيها الجبهة العربية لتحرير الأحواز وشكرها على دعوتهم لأهل السنة والجماعة وهنأها على مرور ثلاثة وثلاثون عاما على تأسيسها , وهاجم الإحتلال الفارسي وممارساته اللا إنسانية والجرائم البشعة التي يرتكبها بحق شعبنا وعلى رأسها الإعدام والأسر بحق المناضلين الأحوازيين , كما وأنه أكد بأننا بحاجة إلى إزالة الإختلافات الموجودة فيما بيننا كي تتوحد جهودنا لتصب في صالح القضية الأحوازية , وقال اختلف مع من يقول بأنه لا يوجد اختلاف فيما بيننا , نعم هناك اختلافات موجودة وهذا واقع حالنا لماذا نضحك على أنفسنا. وحول الوضع في الداخل قال بأن أهل السنة والجماعة موجودون في قلب الحدث الأحوازي وإنهم مطاردون من قبل النظام الفارسي الصفوي الذي يريد بأي شكل من الأشكال أن يؤذينا ويتخلص منا , لكننا مصرون على المضي قدما في محاربة الإحتلال والصفوية المقيتة.
وعندما جاء دور الأخ أبو طلال الكعبي – الأمين العام المساعد للجبهة الوطنية الأحوازية قدّر الظرف الذي يمر به القائمون على الإحتفال بسبب كثرة الضيوف والكلمات وفضّل أن يفتح المجال للأخ المناضل عبد الباري آل ناصر (( أبو بشار )) كي يلقي كلمة باسم الجالية الأحوازية في ألمانيا وعندما رأى الأخ أبو بشار الوقت يطول والأحسن أن يفتح المجال لغيره قال أنا أكتفي بإخوتي الذين جاؤوا من مكان بعيد ليلقوا كلماتهم. بارك الله به وبالأخ أبو طلال على هذه المواقف المشرفة التي هي ليست بجديدة على مناضلينا أبناء شعبنا العربي الأحوازي.
وكان للمرأة الأحوازية حضورها المميز إلى جانب أختها العربية التي شدّت من أزر أخيها بكلمتها حين ما ألقتها أمام الحاضرين , فقرأت الماجدة سندس موسى الموسوي كلمة المرأة الأحوازية والتي أكدت فيها على أنّ المرأة الأحوازية اختارت خيار المقاومة منذ زمن بعيد , فهذه هي المرأة الأحوازية التي تنادي: احوازية أنا وعلم وطني بالسماء يعلو , إني مسلمة عربية وأفتخر بانتمائي بشهادة نخلي الشامخ وأنهاري العذبة وكرمي العربي الاصيل ... أنا الأحواز العربي الذي دمي تحت الأرض يجري , أنا أم الشهداء وهذا ما يزيد فخري.
وألقى الناشط السياسي والكاتب الأحوازي غازي التميمي آل ربيعة (( أبومحمد المحمراوي )) عضو لجنة الحوار الوطني الأحوازيكلمة مختصرة في الإحتفال شكر فيها الجبهة العربية على دعوته لحضور الإحتفال وهنأها بالذكرى الثالثة والثلاثون لتأسيسها , وتطرق عن الوحدة الأحوازية والجهود التي تبذلها لجنة الحوار الوطني الأحوازي من أجل تأسيس مرجعية أحوازية يتفق عليها الجميع نخرج بها للعالم , وتكون علامة أحوازية بارزة يستدل بها الراغب في الحوار مع الأحوازيين من أجل مساندة قضيتهم العادلة.
بعد ذلك توجهت الماجدة العربية من المغرب الشقيق الأخت البطلة أم صامد إلى المنصّى وكانت تحمل في روحها حب العروبة وعبق الأرض العربية حين قالت : مبروك عليكم مبروك عليكم هذا اليوم , والله إنه يوم استقلال الأحواز وليس يوم احتلاله , لأن الأحوازيين سينتصرون فيه إن شاء الله. وأضافت: أنا اعلنها أمامكم بأنني لم أكن في يوم من الأيام مع أي تنظيم لكنني اناضل من أجل الأحواز العربي كعربية مغربية, وأضافت قائلة: كنا با لأمس في ماستريخت أربعة أو خمسة أشخاص أنا وزوجي أبو صامد والأسير البطل أبو عدنان – المناضل فالح عبد الله المنصوري – وإبنه عدنان وزوجته , واليوم وأنا أرى هذا الجمع الكبير من حقي أن أفرح وأتباها به , بالأمس لم يتمكن أطفالي من أن يقولون نحن أحوازيّون لأنهم كانوا لوحدهم ولكن اليوم يقولون نحن أحوازيّون وهناك من يستمع إليهم ويقف مع قضيتهم وذلك كله بفضل هذه التجمعات الكبيرة , وأنا افتخر بأني مغربية – أحوازية لأن زوجي وأبنائي هم أحوازيّون.
وللمزيد إضغط على الرابط التالي

http://www.youtube.com/watch?v=O84CJbHiVF8

وما كان من الأخ حسن راضي – مدير المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الإستراتيجية وهو يرى هذا الموقف ويسمع هذه الكلمات الصادقة التي خرجت من أنفاس ماجدة عربية طيبة أبكت الحاضرين وألهبت حماستهم , إلا أن يعلن تنازله عن كلمته التي كان من المقرر أن يلقيها أولا بسبب كثرة الكلمات وضيق الوقت وثانيا أراد أن يبادر بشئ وطلب الوقوف خلف المنصى ليبدي إعجابه بهذا الموقف العربي الأصيل من هذه المرأة العربية - المغربية - الأحوازية , حيث وشّحها بوشاح عربي يمثل اليشماغ العربي الأحمر , وبادر أيضا بتكريم المناضل الكبير والشخصية الوطنية الأحوازية وعضو لجنة الحوار الوطني الأحوازي هادي المطيري أبو محمد الأحوازي وأهدى له هدية تكريمية وهي عبارة عن علم أحوازي على شكل ربطة عنق مميزة , وكان لهذه المبادرة ترحيب كبير من الحاضرين. علما إن الأخ حسن راضي هو من أعضاء لجنة الحوار الوطني الأحوازي أيضا.
كما وإنّ الأخ المناضل الأحوازي الكبير بنضاله وتضحياته وحيد البالدي أبو نشيدة أخبر عرّيف الحفل بأنه يتنازل عن كلمته بسبب ضيق الوقت ومن أجل فتح المجال لتقديم كلمات أخرى أو فقرات جديدة. يا لها من مواقف مشرّفة من أناس ضحّوا بالغالي والنفيس وتحملوا السجون فكيف لا يضحون بمثل هذا , خاصة وإنهم يرون بأن هناك ضيوف جاؤوا إلينا من أماكن بعيدة , حياك يا أبا نشيدة البطل على هذا الموقف الذي لن ينساه لك أخوتك.
كما سجّل الأخ ناصر كاظم أبو وسام – مسؤول المنظمة الأحوازية لحقوق الإنسان موقفا مشرِّفا له ولمنظمته حينما أعلن بأنه يفتح المجال للآخرين ويكتفي بكلمات ضيوف الأحواز وكلمات الأحوزيين لأننا كلنا نسير في درب واحد ويكفي أن يعبر أخي عما أريد أنا أعبر عنه. هذه هي المعادن الأحوازية الأصيلة وبارك الله بالجميع
وهكذا حذا حذوه الشاعر الوطني الأحوازي رحيم صقر الذي كان من المقرر أن يلقي أحدى قصائده الوطنية خلف المنصى لكنه قدّر الظرف الذي يمر به الإحتفال بسبب كثرة المشاركين وضيق الوقت لذا تخلى عن حقه أبو أصيل الذي رزقه الله مولودا أحوازيا سمّاه أصيل وسيبقى أصيلا مثل أهله وأجداده وأعمامه الحيادر.
وأخيرا نقولها مرحى لك ايها الأحوازي الأصيل يا حسن علي الأحوازي أبو سارة وأنت تطلب منا أن تكون مسك الختام وتتنازل عن كلمتك بسبب ضيق الوقت وتشكر الحاضرين باسم الأحواز والأحوازيين على مشاركتهم معنا في هذا الإحتفال الأحوازي الذي شارك في نجاحه الجميع ولم يختص بالجبهة العربية لتحرير الأحواز لوحدها وتعلن ختام الحفل بنفسك , لأنّ كل من تكلم , أو جاء من مكان بعيد , أو رحّب بضيف من الضيوف , أو نبّه عن شئ لا يخدمنا في الإحتفال وكان الأخوة في الجبهة غافلون عنه لأنه نابع من حرصه على الأحواز ونجاح الحفل الأحوازي , أو هتف بشعار أو هوسة أو قصيدة , أو نسّق مع آخرين للمجئ إلى الإحتفال , فهو مساهمٌ في نجاحه ولابد من أن يسجَّل له ذلك عند أخوته وفي سجلّ نضاله.
هذا وشارك حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي بوفد مثله في هذا الإحتفال.
وللعلم والإطلاع نقول بأننا سنقوم بنشر النصوص الكاملة للكلمات حين وصولها إلينا عبر إيميل الجبهة وهو:
alahwazvoice@gmail.com
وسنقوم أيضا بنشر الكثير الكثير عن هذا الإحتفال في الأيام القادمة عبر موقع صوت الأحواز الجبهة العربية لتحرير الأحواز من كلمات وصور وأفلام وعنوان الموقع هو:
www.alahwazvoice.com
لأنّ هناك مواقف لا يمكن أن نمر عليها مرور الكرام مثل موقف المناضل الأحوازي الكبير علي معارج أبو حسين الأحوازيالذي جاء من كندا ليحضر المسيرة في بلجيكا ويحضر احتفال جبهته والذي هو مستشار الأمين العام فيها , حيث تجلبب بجلباب الشباب في ذلك الحفل وأخذ يقدم الطعام بيده كما يقدمه حفيده ونسي بأنه يعاني من أمراض القلب وضيق التنفس , أو الأخت أم زكي هذه البطلة التي استقبلتنا بروح مرحة وعملت أكثر من طاقتها طيلة أكثر من اسبوعين قبل مجيئنا بأسبوع عندما كانت تهيئ إلى الحفل وإلينا وبعد مجيئنا حتى أن ودّعناها وهي بتلك الروح العربية المضيافة التي لم تحسّسنا بأننا بعيدين عن أهلنا , لذا من حق أبو حسين وأم زكي ووالدتها وأم سامي وكثير من أماجد وماجدات الأحواز أن نكتب عنهم في الأيام القليلة القادمة ما يستحقونه منا وهو دين في رقابنا سوف نوفّيه إليهم إن شاء الله.

اللجنة الإعلامية في

الجبهة العربية لتحرير الأحواز

20/4/2013

• الجبهة العربية لتحرير الأحواز : الجزء الثاني من التقرير المفصّل بالمظاهرة والتجمع الأحوازي في بروكسل واحتفال الجبهة العربية لتحرير الأحواز | المصدر