التاريخ :   28 /  7 /  2013 
االمصدر :  شبكة الأحواز - حركة التحرير الوطني الأحوازي
تصريح أعلامي : حول موقف حركة التحرير الوطني الأحوازي
من حزب الله والوضع في سوريا وقضية الفتنة الطائفية

بسم الله الرحمن الرحيم

تصريح أعلامي

حول موقف حركة التحرير الوطني الأحوازي
من حزب الله والوضع في سوريا
وقضية الفتنة الطائفية

حركة التحرير الوطني الأحوازي
الرد على اسئلة بعض الاخوة العرب الناشطين سياسيا واعلاميا كانوا قد تقدموا بسؤالين يستطلعون من خلالهما على موقف حركة التحرير الوطني الأحوازي منها ، اليكم التصريح الأعلامي الذي يتضمن الاجابة على السؤالين التاليين :

سؤال 1:
موقفكم من الثورة في سوريا ؟

الجواب على سؤال رقم 1 :

وفق المستجدات الدولية الراهنة فيما يتعلق بالشأن السوري فأن حركة التحرير الوطني الأحوازي مع حقن الدم السوري خصوصا من بعد فشل الحلول العسكرية فأننا نرى في جنيف 2 بادرة سياسية تشكل مدخلا لحل الازمة السورية وقناة حوار سوري سوري تفتح بابا لربما يؤدي الى تفاهمات تصل بالجميع الى حل سياسي مشرف ينتهي بأنهاء الازمة السورية لصالح البلد السوري الشقيق بكل مكوناته ومقوماته الوطنية خصوصا ان هناك حاضنة دولية تشكل ضمان لتطلعات المعارضة السورية في جنيف 2.

المهم ان لا يسقط الخيار السياسي من يد الاطراف المتنازعة (النظام والمعارضة) في الازمة السورية وعلى هذه الاطراف ان تبرهن للشعب السوري انها فعلا حريصة على مستقبل سوريا وجادة في انهاء الازمة وحسمها لصالح المصلحة السورية ، ولان لابد من انهاء هذه الازمة التي دمرت سوريا بشكل شبه كامل نعتقد ان اي انسان وطني لا يقبل بما وصلت له سوريا من دمار وخراب شمل الانسان والحياة والاقتصاد ومرافق الدولة الاخرى ، وعليه يبقى الحل السياسي هو اقصر وانسب الحلول للازمة .

موقفنا هذا ليس نابعا من التدخل في الشؤون الداخلية السورية فأن قوانين حركة التحرير الوطني الاحوازي تحرم على نفسها التدخل في الشؤون الداخلية للغير ، وان تصريحنا هو بيان موقف الحركة في حدود توضيح رؤيتها من الازمة.

سؤال 2 :
في الآونة الأخيرة ، تصاعدت حملات الترهيب بحق كثير من المعارضين اللبنانيين الشيعة للإجرام الإيراني في لبنان ولهيمنة "حزب الله" على القرار الوطني اللبناني ، ووصلت هذه الجرائم إلى حد خطر بعد مقتل الناشط اللبناني الشهيد هاشم سلمان في مظاهرة أمام سفارة الإرهاب الإيرانية في لبنان وطرد الناشطة اللبنانية الشيعية مروة عليق من الجنوب اللبناني بسبب مواقفها من "حزب الله" وتدخله في الثورة السورية لصالح النظام الأسدي ، ما هو موقفكم وما هي رسالتكم للمعارضين الشيعة اللبنانيين ؟

الجواب على سؤال رقم 2 :

في البداية ان حركة التحرير الوطني الاحوازي من حيث المبدأ تستنكر كل عمليات الاغتيال او جرائم القتل التي تمارسها اي قوى مهما كانت هويتها وعقيدتها ومبرراتها وبغض النظر عن الزمان والمكان ، واللجوء الى الاغتيال هو اسلوب المجرمين وهو نابع عن الغطرسة وعن فقدان استيعاب الرأي الاخر والتفاعل الايجابي معه وعدم قدرته على التعايش السياسي او الفكري او الديني في مجتمع متعدد الاطياف .

وعليه فأن اي تنظيم سياسي ثبت بالادلة انه يمارس الجريمة يجب تصنيفه على انه تنظيم ارهابي وليس سياسي.

كما ان حركة التحرير الوطني الأحوازي تعتبر حزب الله هو الجناح العسكري لايران في لبنان بمظهر وزي لبناني ، وعليه فأن الحزب حليف لايران ويضع نفسه تحت تصرف النظام الايراني وله تنسيق على اعلى المستويات مع هذا النظام وبالتالي هذا الحزب هو أحد الادوات المنفذة للقرارات الايرانية في المنطقة ؛ وتعتبره ايران جزء لا يتجزء من كيانها السياسي والعسكري والاستخباراتي ، فعقيدة حزب الله السياسية هي ذاتها العقيدة السياسية للنظام الايراني .

وهو حزب من الخطأ تحميل تبعات سياساته الى المسلمين الشيعة ، وعلينا ان ننصف ونصنف بأن الحزب لا يمثل الشيعة على الاطلاق بل هو حزب يمثل نفسه وله اتباعه على اساس حزبي وعقيدته السياسية هي الموالات لايران لضمان مصالحه واستمراريته في المسرح السياسي .

اما الشيعة ( اتباع أهل البيت النبوي الشريف عليهم السلام ) لها مراجعها الدينية المعروفة وهي بريئة من الوضع الحالي ، وعلى المسؤولين المعنيين في الدول والقوى السياسية في المنطقة اعادة صياغة خطابها السياسي بمعايير الاعتدال وعدم تسييس الدين والغاء الاتهامات غير المبررة منه مع عدم اعتماد الشمولية الموجهه واستبداله بخطاب سياسي معتدل اكثر حضارية يواجه سياسات ايران وحزب الله تحديدا بدون التعرض الى الشيعة بأي اتهام ، فليس من العقل ولا الحكمة ولنا اسوة بالآية الكريمة ﴿ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ﴾ سورة فاطر 18 من تحميل الشيعة او السنة اخطاء السياسيين من الطرفين وارجاعها الى مذاهبها الدينية ؛ في حين ان المذاهب الاسلامية براء من افعال السياسيين الذين تارة يلجؤون الى تسييس الدين او اقحام الدين لتبرير مواقفهم وافعالهم بهدف تحقيق المكاسب ، وعلينا باليقظة من الانزلاق الى الخطاب الطائفي الذي يحاول البعض ان يسيس الدين لمشروعه السياسي ولاغراضه من خلال خلق مناخ طائفي ليجرنا له ليتصيد من خلاله في المياه العكرة على حساب وحدة وتراحم المسلمين فيما بينهم .

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.

وعليه فأن حركة التحرير الوطني الأحوازي لا تقبل بالخطاب الطائفي بغض النظر عن مبرراته لانه ليس من الصراط المستقيم ، ونحن ملتزمون بصراط الله ، اللهم احملنا على عفوك ولا تحملنا على عدلك .

ان حركة التحرير الوطني الاحوازي لا تقف مع اي جهة مهما كان تسميتها او اعتبارها او صفتها او هويتها في اي عمل هو بحد ذاته يأخذ شكلا ومضمونا للجريمة المؤدية الى التصفية الجسدية والدموية وبنظرنا هذا هو نوع من انواع الارهاب ونحن نستنكره بشدة وندينه .

والمقاومة المشروعة هي التي تواجه الجهة العسكرية التي تمارس الاعتداء او الاحتلال او العدوان بدون التعرض الى المدنيين الابرياء ، فأذا اخذت المقاومة منحى اخر يستهدف التعرض الى المدنيين بأي شكل من اشكال الارهاب الفكري او السياسي او الدموي عندئذ يكون تصرف المقاومة بهذا الموقف يكون ارهابا بكل المقاييس ، وتتحول المقاومة اذا ما استمرت بأعتماد الارهاب اسلوبا لها الى عصابة ارهابية ، علينا مقاومتها بما يرضي الله لا بما يرضي الهوى .

بالرغم من عدم قناعة حركة التحرير الوطني الأحوازي بأسلوب التصنيف العرقي او الديني او الخطاب الطائفي بأعتبارها حركة احوازية سياسية وطنية قومية انسانية تحترم قناعات الشعوب في ممارسة حقها في دياناتها ومذاهبها وطقوسها واعرافها لان هذا الامر متعلق بين الانسان وربه وليس من اختصاص الاخر التدخل في شأنه ، ولكن للاجابة على هذا الشق من السؤال رسالتنا الى الاخوة المسلمين الشيعة في لبنان ان يمارسوا ضغوطا على حزب الله ليكون حزبا لبنانيا بأمتياز وان يتخلص من التبعية لايران ولينهض مع كل اللبنانيين في بناء واستقرار لبنان والمحافظة على سيادته .

في نفس الوقت نريد ان نلفت نظر الاخرين في المشهد السياسي في المنطقة والحديث موجه الى السياسين و الاحزب والقوى والدول سواء اقليمية او دولية ان يتعاونوا جميعا وليس بالظرورة بالاتفاق على كل القضايا الثانوية ولكن ان يتفقوا ان لا يزجوا بالاديان والمذاهب في المعترك السياسي بعبارة اخرى الابتعاد عن تسييسن الدين لصالح الاغراض السياسية لما لهذا الامر من خطورة في خلط الاوراق على الناس البسطاء الذين ينجرون الى الاحتقان الطائفي بسرعة ويخلق مناخ للفتنة والتحريض وينمي في نفوس الشعوب الحقد والبغض والكراهية ؛ في حين ان شعوبنا بحاجة الى السلام والتعايش واحترام ديانات بعضنا وعدم التدخل في الشأن الالهي الخاص في تكفير الاخرين وبالتالي ينزلق الجميع الى دمار الاسلام والديانات الاخرى وينقلنا الى صراع او حروب دينية لها دواعي كارثية على المنطقة برمتها تحرق الاخضر واليابس .

ان ما تتعرض له المنطقة من تداعيات يتحملها الجميع دولا واحزاب وشخصيات ؛ وعلينا ان لا نكون جزء من الذين يفسحون المجال لاعداء امتنا العربية بأن يمرروا او يمدوا نفوذهم ودمارهم في وطننا العربي الكبير تحت ذريعة الادعاء من اجل نصرة قضايا وحقوق حقه يحاول الاعداء ان يوظفوها لصالح اهدافهم ومشاريعهم تحت غطاء حق يراد به باطل .
وعليه فأن حركة التحرير الوطني الأحوازي ترفض رفضا قاطعا استخدام الخطاب الطائفي المثير للفتنة ويدعو الى الكراهية والبغض لما له من خطورة على حياة الشعوب والمجتمعات ؛ وتدعو الى استبدال الخطاب الطائفي بخطاب الاعتدال الحضاري والتعايش مع الغير بسلام .

كما ان حركة التحرير الوطني الأحوازي تدعو شقيقاتها في النضال التنظيمات الاحوازية من الحذر من استخدام الخطاب الطائفي في الساحة الاحوازية لانه يخدم المساعي والمشاريع الاستعمارية لايران في الاحواز المحتلة ؛ ويدفع شعبنا الى الانقسام الديني والمذهبي وبالتالي سيستغل العدو الايراني هذا الانقسام ويوظفه لمصالح سياساته التي ستدعم احتلاله للاحواز ويطيل في امده ؛ ويأخر استراتيجيتنا الوطنية التي نناضل من خلالها للانهاء الاحتلال الايراني من الاحـواز واعلان الاستقلال واقامة دولة الاحـواز المستقلة بأذن الله تعالى .

فليكن منا قوما يدعون الى صراط الله المستقيم .

‹ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ › ﴿٢٥﴾
صدق الله العلي العظيم / يونس / 25

تصريح اعلامي لحركة التحرير الوطني الأحـوازي
حرر في 28/7/2013

مواضيع ذات صلة :
Al-Ahwaz.com © 2013