شهداء الأحواز

من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً

صدق الله العلى العظيم

يا تاريخ اشهد على ظلم فارس للأحواز وشعـبها وابناءها

قوات الاحتلال الفارسي في الأحواز ( عـربستان ) في ظل ما يسمى بالنظام الجمهورية الاسلامية بقيادة الشاهات المعـممة التي تتستر وترتدي رداء الاسلام والاسلام براء منهم ومن اعمالهم الى يوم الدين ، هكذا العـدو الفارسي العـنصري يعـدم المناضلين الاحوازيين الشرفاء ، لا لشىء سواء لانهم يطالبون بحقوقهم الوطنية للشعب العربي الأحوازي ، اين العدالة التي تزعمها الزمرة الارهابية في قم وطهران ؟ واين الانصاف ؟ واين الحق ؟ واين الشرع الاسلامي الذي يزعمونه نظاما لحكمهم ؟ وهل الشرع الاسلامي يجيز لهم او يقبل بأغتصاب حقوق الاخرين والاستيلاء عليها وقتل كل من يطالب بحقوقه ؟ ان حكام فارس الجدد المتسترين بعمامات الدين ويطلقون تسميات دينية على انفسهم ، نسئلهم هل يجوز اغتصاب حقوق الشعوب والاستيلاء على اراضيهم وممتلكاتهم ومقدرات حياتهم واستعبادهم واذلالهم والتنكيل بهم واضطهادهم وتعذيبهم وتصفيتهم جسديا وغيرها من اساليب لا يقبلها الله ورسوله والانسانية وتتبرء منها كل الشرائع الالهية والوضعية وتتنكرها البشرية ، هذه صورة من صور المعاملة الوحشية لحكام فارس المتسلطين على رقاب العباد ليس لديهم ذرة واحدة من الانصاف والعدالة والحق وهم مجردون من الضمير ، غايتهم الدنيا وتشييد حكم مملكة فارس العنصرية الحاقدة على جيرانها ومنها العرب انها احلام فارس ببناء امبراطوريتهم التوسعية العدوانية تتوارثها الحكومات الفارسية المتعاقبة وتسعى في مد نفوذها على حساب الغير .

يا شهداء الأحواز والامة العربية

انكم احياء عند ربكم ترزقون ، اما جلاديكم فهم اخساء ولهم بئس المصير في الدنيا والاخرة ، فهم اذلاء في الدنيا ووجوههم سوداء يوم الحساب ، اما انتم فأنكم شهداء في مقام محمود في المراتب العليا من الجنة ، وستبقون مخلدين في ضمائر جماهيركم المناضلة وستبقون نبراسا لكل المناضلين العرب الاحوازيين وستبقون مشعلا ينير طريق اجيالنا في الحرية والتحرير والاستقلال وطرد الغزاة الفرس ، وان دماءكم يا ابطال الاحواز تغسل تراب الاحواز من دنس اقدام المحتلين التي وطئتها ، وبأستشهادكم تعلموننا نحن السائرون على خطاكم ان نكون كما كنتم تبذلون الغالي والرخيص والنفس والمال من اجل تحرير احوازنا المحتلة ، وانتم على مذابح الاعدامات وعلى المشانق التي نصبها العدو الفارسي لكم كنتم تلطمون حكام فارس الاذلاء على وجوههم لتطلقوا صرخة مدوية ان الشعب الاحوازي قاب قوسين او ادنى عاجلا ام اجلا سيطردكم من ارض الاحواز وانتم فلولا تلحقكم الذلة والعار ، وسيأتي اليوم الذين هو يوم الفصل بيننا وبينكم وستكون الدماء بيننا وبينكم للركب وستكون هذه الارض التي دنستموها مقابرا لكم تدفنون بها وانتم في خزي وعار من امركم .

اما نحن الاحوازيون فلنا التاريخ والمجد والشروق والفجر من بعد ظلامكم ، واعلموا يا حكام فارس ان ليس هناك مستقر لحال وليس هناك دوام لحكم مبني على ظلم الشعوب واغتصاب حقوقها واراضيها ، وان الامر بيننا وبينكم هو الوقت والثأر ، وسيأتي الوقت المناسب لينكشف الظلام الفارسي عن الأحواز رضيت ام ابيتم ، لن تستطيعوا ان توقفوا عجلة التاريخ ولن تستطيعوا ان تقتلوا روح النضال والحرية والتحرير من الطفل الاحوازي ومن الرجل الاحوازي ومن المراة الاحوازية ومن الشيخ الاحوازي ومن العجوز الاحوازية ، اننا كشعب عربي احوازي قادمون لانتزاع حقنا الذي اغتصبتموه منا عام 1925 خداعا لا مقاومة واعتديتم علينا وقتلتهم روح الجيرة بيننا وبينكم واستعبدتمونا من بعدما كنا احرارا هددتموا امننا من بعدما كنا مطمئنيين امنين . ونسيتم اننا حملت رسالة النور والحرية والانسانية رسالة رسولنا محمد بن عبدالله الهاشمي القريشي لكم وحررناكم من عبوديتكم واستعبادكم من شاهاتكم الكسروية وادخلناكم الى النور من بعد ظلام سلاطينكم ، وبماذا جازيتمونا نحن الاحوازيون ، جازيتمونا بأعتداءكم علينا كشعب عربي مسلم جارا لكم غزوتم وطننا واستبحتم ارضنا وحاربتم لغتنا العربية واردتم ان تعجموننا فرسا وما استطعتم وقتلتمونا واستعبدتمونا واهنتمونا واعتديتكم بغير حكم الله علينا وحطمتم مستقبلنا وكنتم ظلاما وطغيانا وديكتاتورية وارهابا وقتلا وتعذيبا ..... علينا . اما تستحون بأي وجوها تقابلون الله ، ولكنكم انتم تبقون تحلمون بمجد فارس وحكم كسرى عنصريون شعوبيون ظلمة للشعوب والقوميات الواقعة تحت نير استعماركم ، واعلموا ان لكل شىء بداية ونهاية ، وانتم لستم احسن من الاتحاد السوفيتي واروبا الشرقية اين تلك .... سيكون مصيركم كمصيرهم ... هذا منطق التاريخ ومنطق الحياة ومنطق الشعوب ، ليس كل شىء دائم وليس كل شىء باقي على حاله ... وانتم سترجعون الى اصلكم محصورين في هضاب فارس في سجون جبالها .!!!

شبكة الأحواز للانترنت

 

العودة الى صفحة الشهداء