مع غروب يوم السبت 18-1-2014 في مدينة الفلاحية اسدل القدر ومشيئة الرحمن نبض الحياة لشاعرنا الوطني الأحوازي الملا فاضل السكراني عن عمر يناهز التسعين عاما ، قضاها مع شعبه الاحوازي في صراع مع الاحتلال الايراني في نضال يستمد قوته من كلمات اشعاره الوطنية التي عرفت بالابوذية فكان اميرا لها فأعتز به شعبه لانه كان سفيرا لهذا التراث الثقافي الذي كان معبرا عن عروبة هذا الشعب الأحوازي الذي طالما حول العدو الايراني منذ احتلاله للاحواز في طمس معالم عروبتها وتفريس تراثها وصبغها عنوة بالفارسية التي فشلت امام هذه الاصالة العربية للاحواز التي تتجد وتتصلب كلما زاد العدو الايراني العنصري في سياساته الاستعمارية التي تحاول محو الحقيقة العربية من تاريخ الشعب الاحوازي وشعوب المنطقة .
فكان الفقيد سفير الابوذية الأحوازية واحد من رجالات الاحواز الذين سلكوا سبلا وطنية متميزة في المحافظة على تراث هذا الشعب الاحوازي ليبقى هذا التراث شامخا لنقله الى الاجيال الاحوازية القادمة تحمله امانة في طريقها نحو تحرير الاحواز عن الاحتلال الايراني العنصري البغيض .
ولد سفير الابوذية الاحوازية الشاعر الملا فاضل السكراني في مدينة الفلاحية عام 1923 اي قبل اغتصاب الاحواز من قبل ايران بعامين .
وقد شيع ابناء الاحواز فقيدهم الى مثواه الاخير في مدين الفلاحية مسقط رأس الفقيد في وسط حشد من الجماهير الغفيرة ، مما استدعت مخاوف العدو الايراني من توسيع رقعة المشاركة فقامت بزج قوات من الحرس الثوري الايراني وعناصر المخابرات الايرانية الاطلاعات بهدف تطويق الحشود والسيطرة عليها ، وشهدت الاجواء حالات من الغضب والتشنج والاصطدام مع هذا القوات الايرانية مما اسفرت عنها عن اعتقال اعداد من المشاركين الاحوازيين في هذا التشييع المهيب الذي اراد العدو الايراني من هذه الاعتقالات بث حالة الذعر والخوف في صفوف المشاركين .
فرحم الله فقيدنا والذي سيبقى سفرا خالدا في ضمير الشعب والتاريخ الاحوازيين عبر العصر ، فقد كان الفقيد بارا بوطنه امينا على دينه وفيا لشعبه مخلصا لقضية وطنه الاحواز ، ونحن في شبكة الأحواز الموقع الاعلامي الرسمي لحركة التحرير الوطني الأحوازي لا يسعها الا ان تتقدم بأسم حركة التحرير الوطني الأحوازي الى قرة عيوننا شعبنا الأحوازي والى عائلة الفقيد بخالص العزاء والمواساة برحيل الفقيد الشاعر ملا فاضل السكراني ، سائلين المولى العلي القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وان يلهم ذوية الصبر والسلوان ، وانا لله وانا اليه راجعون .