مدينة
المحمرة
: تقع عند مصب نهر كارون في شط العرب ، شيدها يوسف
بن مرداو ثاني امراء امارة المحمرة وذلك سنة 1229 هجـ - 1812 م وهو من شيوخ
قبيلة البوكاسب الكعبية العربية ، ابدل الاحتلال الفارسي اسمها العربي بأسم فارسي
فسميت ( خرمشهر ) . وتبعـد عن مد ينة الأحواز ( 120 كم ) ، وهى
ميناء تجاري مهم .
وتتميز المحمرة بكثرة النخيل والحنطة والشعير والزبيب .
والمحمرة هي موطن عشيرة المحيسن الكعبية والتي منها المغفور له
الشيخ خزعل اخر امراء الحكم العربي الاحوازي .
وارض المحمرة مرتفعة عن شط العرب ، فلا يستطيع
المزارعون الاستفادة منه في ارواء مزارعهم ، فعمدوا الى حفر الترع من شط العرب ،
ونهر المحمرة المعروف بأسم ( بهمشير - اسم فارسي اطلقه الفرس على نهر المحمرة
بهدف طمس الهوية العربية لهذه المدينة ) .
يزاول أهالي المحمرة مختلف الحرف والمهن عدا الوظائف الحكومية فهي بيد
المستوطنيين الفرس ، واشهر الحرف التي يزاولها عرب المدينة ، هي :
- الاعمال التجارية : وعدد العرب قليل آخذ بالاضمحلال لمزاحمة
المستوطنيين الفرس الشديدة لهم .
- الملاحة النهرية
- صيد الاسماك
- رعى الماشية
-
صنع القوارب والزوارق ، وهي حرفة واسعة ورائجة .
فالمسافة بين المحمرة والاحواز عاصمة القطر بمسافة 120 كيلومتر عن طريق نهر
كارون ، الذي يبلغ عمقا كثيرا في هذه الجهات ، والزوارق هذه صممت
للحيلولة الكثيرة التي تبلغ عدة أطنان ، ويسميها أبناء المنطقة بـ ( البوارج )
، والمدة بين المحمرة والاحواز ثلاثة أيام ذهابا ومثلها ايابا .
- وبعض السكان يعيشون على محاصيل التمور .