الشهيد
حاتم الكعـبي - الملقب بـ ( حته )
الأسم : حاتم
الكعـبي ( الملقب بـ : حته )
ولادته : في مدينة السوس
تاريخ استشهاده : استشهد اثناء
احدى عملياته الفدائية الوطنية
الكثيرة على يد أحد عملاء
المخابرات الايرانية .
نبذة مختصرة عن حياة الشهيد
القائد رحمه الله يوم ولد ويوم
استشهد ويوم يبعث حيا :
ولد شهيدنا
البطل حاتم الكعـبي في مدينة
السوس احدى مدن الاحواز الاثرية
التاريخية والتي يرجع تاريخها
الى اكثر من خمسة ألآف سنة قبل
الميلاد ، وهو من عشيرة عربية
عريقة بنسبها العربي ، فهو من
عشيرة بني كعب ( كعب الدبات ) ،
وكان معروف بعملياته الفدائية
وذاع صيتها حتى بين المستوطنين
الفرس انفسهم الذين كان يخافونه
فوق ما يتصوره العـقل ، ويهابه
جنود الاحتلال الفارسي ، حيث كان
الفرس مستوطنيين وعسكر اذا خيم (
جل ) الليل ظلامه كانوا لا يخرجوا
من مستوطناتهم ومعسكراتهم ، حيث
كانت خاصة مدينة السوس البطلة
ليست تحت سيطرت الاحتلال
الفارسي في الليل بل هي تحت
سيطرت حاتم الكعبي ومجموعته
الفدائية ، فهي في الليل له وفي
النهار لمدافع واليات وعسكر
الاحتلال الفارسي ، وهذا ما
نقوله ليس مدح او مبالغ فيه ، بل
هي حقائق حقيقية يعرفها الفرس
والاحوازيين على حد سواء .
وعمدت سلطات العدو الفارسي في
الأحواز المحتلة على تسخير
وتجنيد العـملاء ضعـفاء النفوس
والارادة ( بياعين وطن ) مما قامت
بتدريبهم وتأهيلهم عسكريا
ومخابراتيا في عملية تصفية
القائد البطل حاتم الكعبي ،
وفشلت محاولات عديدة من اغتياله
، مما حدى بالمخابرات الايرانية
( السافاك ) الى تجنيد اقرباء من
نفس عشيرة شهيدنا وترغيبهم
بالاموال وترهيبهم بالتهديد
والتلويح بالتعذيب والاعدام ،
واستطاعت المخابرات الايرانية
في عهد الشاه المقبور من تنفيذ
عمليتها الجبانة والارهابية في
اغتيال شهيدنا اثناء تدريبه
مجموعة احوازية فدائية جديدة
على السلاح داخل الارض المحتلة
حيث قام أحد العـملاء المندسين
في صفوف تنظيم الثورة الاحوازية
وهو من افراد المجموعة
الاحوازية الجديدة بتوجيه سلاحه
واطلاقه النار علي شهيدنا اراده
قتيلا مضرجه بدمائه الزكية ،
وهكذا سقط شهيدنا على ارض
الاحواز وهو مناضلا مجاهدا
برصاص الغـدر والخيانة
والعـمالة .
وبالرغم من
استشهاد شهيدنا حاتم الكعبي الا
ان مازال المستوطنين الفرس
والاحوازيين يتناقلوا حكايات
وقصص لبطولات ترفع الرأس قام بها
البطل حاتم الكعبي ، ومازال
الفرس المستوطنين يتناقلوا
حكاية يرددونها بينهم عندما
يأمروا اطفالهم ان ينوموا
يقولون لهم اذهبوا الى النوم قبل
ان يأتي لكم حته ( اي حاتم الكعبي
) ، وهكذا جيلا بعد آخر ومازال
الفرس يرهبهم اسم بطلنا وشهيدنا
وقائدنا حاتم الكعبي .
كان القائد
حاتم الكعبي رجل سياسي ثوري
وعسكري ميداني ، معروفا بوطنيته
وحبه للاحواز اللامحدود
وانتماءه لامته العربية بأخلاص
ووفاء ، وبالرغم من اننا قد
ابتلينا بأحتلال ارعن حاقد
عنصري شعوبي ديكتاتوري وبعملاء
باعوا ضمائرهم وشرف وطنيتهم
للعدو الفارسي العنصري الا اننا
لا نعرف المستحيل ولن تتوقف
الثورة الاحوازية ورايتها تحرير
الاحواز حتى نرى البيرق
الاحوازي يرفرف استقلالا وحرية
وسيادة على ثراى الأحواز الاغر
بأذن الله وهمة الشرفاء
والوطنيين الاحرار ابناء شعبنا
الاحوازي وامتنا العربية .
رحم الله
شهيدنا يوم ولد ويوم استشهد ويوم
يبعث حيا شاهدا مظلوما حرا شريفا
طاهرا مضرجا بدمائه الزكية
وان حركة التحرير
الوطني الاحوازي
تعاهد شهيدنا وكل الشهداء
الاحوازيين ان تكون وفية
لدمائهم ، مخلصة لمنهجهم ، امينة
على المبادىء والاهداف التي
اقرتها الثورة الاحوازية ، وهذا
هو العهد وسنبقى على العهد حتى
تنتصر اردة شعبنا وانتزاع حقه
المغتصب والعيش بكرامة ليكون
سيدا على نفسه .
وهكذا قضى
قادتنا الاوائل نحبهم وما بدلوا
تبديلا ، كانوا كالجبال لا تهزهم
الرياح والعواصف ، كانوا اقوى من
غضب فارس واشجع من تعذيب
الجلادين الفرس الغزاة ، وان
استشهاد شهدائنا كان ومازال
نبراسا يضىء الطريق امام كل وطني
احوازي غيور على شعبه وارضه وشرف
قضيته العادلة ، ونحن في حركة
التحرير الوطني الأحوازي
الامتداد الشرعي والطبيعي
والفعلي لجبهة تحرير عربستان
الام نعاهد
شهدائنا وقادتنا بالمضي على
طريقهم في معركة الشرف والتحرير
حتى تحقيق الحرية للاحواز
وشعبها واقامة السيادة
الاحوازية على التراب الاحوازي
، عهدا عهدا عهدا يا قادتنا
الشهداء سنبقى للابد سائرون على
خطاكم وامناء على مبادئكم
واهدافكم التي رسمتموها لنا حتى
لقاءكم او النصر المبين .
ماذا
نتعلم من سيرة شهدائنا :
ايها
الاحوازيون علينا ان نقتدي
بشهدائنا ، وعلينا ان نفكر بشىء
من الانصاف ونقول لانفسنا هل نحن
سائرون على خطى شهداء ثورتنا ؟
ام نحن على غير ذلك ؟ كما علينا
ان نزهد الدنيا لان ليس فيها
كرامة لشعبنا ولا حرية لراي
شعبنا بل نحن غرباء في وطننا
مقيدون في ديارنا ، حاكمنا ليس
منا ، ونحن لسنا اسيادا على
ارضنا ، وان تاريخنا اخذت فارس
تعيث به زيفا ، ومعالمنا غدت
مهدمة ، وهويتنا تفرست ، فالى
متى هذا السكوت المخيف ؟ والى
متى هذا الصمت الرهيب ؟ ان اليوم
، الشعوب تناضل وتكافح بمواقع
مختلفة من العالم ، وكل الامم
والملل تطالب بحقوقها ، فلماذا
لا تطالبوا بحقوقكم ؟ ان الحياة
التي ننشدها هي الحياة الكريمة ،
وهل تعتقدون ان تلك الحياة
سننالها بدون تضحية وفداء وبدون
تقديم الشهداء ، ان الشهداء هم ازكى
وانبل واشرف منا جميعا
، لانهم ادركوا الحقيقة وعرفوا
الشهادة طريقا للحرية ونيل
الحقوق المغتصبة لهذا استرخصوا
الغالي والنفيس من اجل انتصار
الحق الاحوازي المغتصب ، وعلينا
نحن المناضلون اذا كنا فعلا
مناضلون حقيقيون ان نكون شهداء
لهذه الارض وعلينا ان نقدم
الشهداء كالنهر حتى ينتصر شعبنا
الاحوازي وتتحرر الاحواز ،
والله والله ثم والله لا حرية
لكم يا ابناء الاحواز بدون حمل
السلاح وطريق الشهادة ، وغير ذلك
لن يقودكم الا الى الاستمرار بما
انتم به الان من قيود ظلم
واستعمار . واذا لم نتسلق الجبال
والمصاعب لن نصل الى القمة قمة
الحرية والاستقلال ، وهي عملية
بسيطة اذا كنا نحن مؤمنيين بالله
واليوم الاخر فهي احدى الحسنتين
اما الشهادة او النصر وكلاهما
الفوز المبين .
ايها
الاحوازيون ... ليس هناك مستحيل
اذا توحدنا وليس هناك قوة في
العالم ان تهزم او تقهر شعب اذا
قرر انتزاع حقوقه ، ولكن الشعب
يريد قيادة حكيمة ووطنية نزيهه
اعضاءها مؤمنيين اشداء يتحلون
بمواصفات القيادي المبدئي لا
يفكر بالتنازل حلا وبالتعايش فك
معظلة وانما الحل الجذري هو
التحرير وعلينا كثوار ومناضلين
وكشعب ان نضحي حتى ننتصر ، واذا
لم نتحلى بروحية التضحية
والفداء سنبقى في القاع قاع الذل
والهوان والعبودية ، وحاشى
لشرفاءنا ولشعبنا ان يقبلوا
بالضيم والاستعباد ، نحن منا من
هم احفاد الرسول ( ص ) ( وهو سيد
العرب والعالمين وقائد البشرية
للحرية ومحارب العبودية
والاستعباد ) ومنا كعب وتميم وطي
وخزرج ولام وبكر بن وائل ومرة
واسد ... وغيرها من فحول العرب
وفرسانها الذين لم يطأطؤا راسا
ولا هامة لاجنبي او ظلم .