الشهيد المناضل
سيد حميد سيد
هادي سيد عدنان الموسوي
الأسم
: سيد حميد سيد هادي سيد عدنان الموسوي
ولادته :
في مدينة البسيتين سنة
1955 م
تاريخ استشهاده : استشهد في
10 / 8 / 1979 م .
الشهيد هو أحد ابناء
المرحوم القائد المناضل سيد هادي سيد عدنان الموسوي اول أمين عام للقيادة
العامة للجبهة العربية لتحرير الأحواز.
ولد المرحوم الشهيد سيد
حميد السيد هادي سنة 1955 م في قرية ( الحد ) الواقعة على الحدود الفاصلة
بين محافظة البصرة العراقية وقطر الأحواز المحتل ، وقد نشأ شهيدنا شابا
شجاعا مؤمنا بقوميته العربية ووطنيته الاحوازية ومتحمسا للنضال في سبيل
تحرير الأحواز من الاحتلال الفارسي الغازي المستعمر .
ومن هذا المنطلق الرسالي اصر على دخول احدى المدارس العراقية في قرية
الدعيجي في العراق ليتعلم لغة ابائه واجداده ، وكان يتحمل في سبيل ذلك
السير على الاقدام عدة كيلومترات يوميا ومطاردة درك الحدود الفرس ( حرس
الحدود ) وعندما القي القبض على والده مع الشهداء القادة الابطال محيي
وعيسى ودهراب اضطرته العائلة الى ترك الدراسة في المدارس العراقية ولكن منذ
ذلك الوقت اختار طريق النضال الوطني فكان يحث ابناء عشيرته وكل العرب في
المنطقة وبين صفوف العمال الذين يشتغل معهم في ميناء المحمرة على مقاومة
السلطة الفارسية وعلى الاضرابات والمظاهرات .
فقد عرف شهيدنا بنظم الشعر الشعبي واستمر على هذا الحال حتى سقوط عرش
البهلوية في ايران واستلام خميني وعصاباته زمام الحكم حيث كان من ابرز
الشباب الذين وقفوا مع والده في تأسيس المنظمة السياسية التي كانت اول
منطلق ثوري وتنظيم سياسي التف حوله العرب في الأحواز في هذا العهد على امل
ان يقودهم الى تحرير الارض واستعادة الكرامة .
وفي يوم الاربعاء الاسود عندما هاجمت السلطة الخمينية بتدبير السفاح
العنصري الجنرال احمد مدني مقر المنظمة السياسية كان شهيدنا سيد حميد في
مقدمة الشباب الذين رفعوا السلاح ودافعوا عن كرامتهم وارادتهم فكان ضمن
المجاميع الكبيرة من المناضلين الذين القي القبض عليهم وزجوا في السجون
وبعد محاكمة صورية ظالمة له ولاخيه سيد جواد حكم عليه بالاعدام وعلى اخيه
بالسجن المؤبد وفي فجر يوم 17 رمضان من سنة 1399 هجرية المصادف 10 - 8 -
1979 م وكان يوم الجمعة تم اعدام الشهيد امام اخيه سيد جواد وعمه سيد نعمة
وقد عرف بانه كان في الليلة التي سبقت تنفيذ الحكم مع علمه بذلك رابط الجأش
ضاحكا يودع رفاقه وأقرباءه بكل شجاعة وصمود ولم يرض ان تعصب عيناه او يشد
الى الشجرة التي اعدم عليها .
وقد كان يوم اعدامه يوما مشهودا في مدينة المحمرة حيث احتشدت الجماهير
الأحوازية على باب السجن واجبرت السلطة المحتلة على تليم الجثة وشيع جثمانه
الى مقره الاخير تشييعا معيبا ودفن في قريته التي استشهد من اجل تحريرها من
الفرس الغزاة .
٭٭٭
وهكذا الابطال الاحرار امثال شهيدنا
سيد حميد يقدمون اغلى ما يملكون وهي ارواحهم
من اجل تحرير الأحواز ومن اجل كرامة الشعب العربي الأحوازي المهدورة ،
وعندما نتأمل لسيرتهم الذاتية نجد انهم عمالقة في العطاء والفداء ، شرفاء
بمواقفهم النبيلة المخلصة ... وعلى شبابنا في الارض المحتلة ان يقتدوا
بشهدائنا الابرار
، وعلينا جميعا كبارا وصغارا شيوخا ورجالا نساء وعجائز ان
نقتدي بشهدائنا وان نضحي ونضحي ونقدم كل ما نملك لنقارع المستعمرين الغزاة
الفرس حتى نطردهم من ارضنا الطاهرة ...
رحم الله
شهيدنا يوم ولد ويوم استشهد ويوم
يبعث حيا شاهدا مظلوما حرا شريفا
طاهرا مضرجا بدمائه الزكية
وان حركة التحرير
الوطني الاحوازي
تعاهد شهيدنا وكل الشهداء
الاحوازيين ان تكون وفية
لدمائهم ، مخلصة لمنهجهم ، امينة
على المبادىء والاهداف التي
اقرتها الثورة الاحوازية ، وهذا
هو العهد وسنبقى على العهد حتى
تنتصر اردة شعبنا وانتزاع حقه
المغتصب والعيش بكرامة ليكون
سيدا على نفسه .
وهكذا قضى
قادتنا الاوائل نحبهم وما بدلوا
تبديلا ، كانوا كالجبال لا تهزهم
الرياح والعواصف ، كانوا اقوى من
غضب فارس واشجع من تعذيب
الجلادين الفرس الغزاة ، وان
استشهاد شهدائنا كان ومازال
نبراسا يضىء الطريق امام كل وطني
احوازي غيور على شعبه وارضه وشرف
قضيته العادلة ، ونحن في حركة
التحرير الوطني الأحوازي
الامتداد الشرعي والطبيعي
والفعلي لجبهة تحرير عربستان
الام نعاهد
شهدائنا وقادتنا بالمضي على
طريقهم في معركة الشرف والتحرير
حتى تحقيق الحرية للاحواز
وشعبها واقامة السيادة
الاحوازية على التراب الاحوازي
، عهدا عهدا عهدا يا قادتنا
الشهداء سنبقى للابد سائرون على
خطاكم وامناء على مبادئكم
واهدافكم التي رسمتموها لنا حتى
لقاءكم او النصر المبين .
ماذا
نتعلم من سيرة شهدائنا :
ايها
الاحوازيون علينا ان نقتدي
بشهدائنا ، وعلينا ان نفكر بشىء
من الانصاف ونقول لانفسنا هل نحن
سائرون على خطى شهداء ثورتنا ؟
ام نحن على غير ذلك ؟ كما علينا
ان نزهد الدنيا لان ليس فيها
كرامة لشعبنا ولا حرية لراي
شعبنا بل نحن غرباء في وطننا
مقيدون في ديارنا ، حاكمنا ليس
منا ، ونحن لسنا اسيادا على
ارضنا ، وان تاريخنا اخذت فارس
تعيث به زيفا ، ومعالمنا غدت
مهدمة ، وهويتنا تفرست ، فالى
متى هذا السكوت المخيف ؟ والى
متى هذا الصمت الرهيب ؟ ان اليوم
، الشعوب تناضل وتكافح بمواقع
مختلفة من العالم ، وكل الامم
والملل تطالب بحقوقها ، فلماذا
لا تطالبوا بحقوقكم ؟ ان الحياة
التي ننشدها هي الحياة الكريمة ،
وهل تعتقدون ان تلك الحياة
سننالها بدون تضحية وفداء وبدون
تقديم الشهداء ، ان الشهداء هم ازكى
وانبل واشرف منا جميعا
، لانهم ادركوا الحقيقة وعرفوا
الشهادة طريقا للحرية ونيل
الحقوق المغتصبة لهذا استرخصوا
الغالي والنفيس من اجل انتصار
الحق الاحوازي المغتصب ، وعلينا
نحن المناضلون اذا كنا فعلا
مناضلون حقيقيون ان نكون شهداء
لهذه الارض وعلينا ان نقدم
الشهداء كالنهر حتى ينتصر شعبنا
الاحوازي وتتحرر الاحواز ،
والله والله ثم والله لا حرية
لكم يا ابناء الاحواز بدون حمل
السلاح وطريق الشهادة ، وغير ذلك
لن يقودكم الا الى الاستمرار بما
انتم به الان من قيود ظلم
واستعمار . واذا لم نتسلق الجبال
والمصاعب لن نصل الى القمة قمة
الحرية والاستقلال ، وهي عملية
بسيطة اذا كنا نحن مؤمنيين بالله
واليوم الاخر فهي احدى الحسنتين
اما الشهادة او النصر وكلاهما
الفوز المبين .
ايها
الاحوازيون ... ليس هناك مستحيل
اذا توحدنا وليس هناك قوة في
العالم ان تهزم او تقهر شعب اذا
قرر انتزاع حقوقه ، ولكن الشعب
يريد قيادة حكيمة ووطنية نزيهه
اعضاءها مؤمنيين اشداء يتحلون
بمواصفات القيادي المبدئي لا
يفكر بالتنازل حلا وبالتعايش فك
معظلة وانما الحل الجذري هو
التحرير وعلينا كثوار ومناضلين
وكشعب ان نضحي حتى ننتصر ، واذا
لم نتحلى بروحية التضحية
والفداء سنبقى في القاع قاع الذل
والهوان والعبودية ، وحاشى
لشرفاءنا ولشعبنا ان يقبلوا
بالضيم والاستعباد ، نحن منا من
هم احفاد الرسول ( ص ) ( وهو سيد
العرب والعالمين وقائد البشرية
للحرية ومحارب العبودية
والاستعباد ) ومنا كعب وتميم وطي
وخزرج ولام وبكر بن وائل ومرة
واسد ... وغيرها من فحول العرب
وفرسانها الذين لم يطأطؤا راسا
ولا هامة لاجنبي او ظلم .