الشهيد
سيد صادق سيد طالب
الأسم : سيد
صادق سيد طالب
ولادته : 1935 في مدينة المحمرة
احدى مدن القطر الاحوازي
تاريخ استشهاده : 26 / 1 / 1969
نبذة مختصرة عن حياة الشهيد
القائد رحمه الله يوم ولد ويوم
استشهد :
ولد الشهيد
سيد صادق سيد طالب سنة 1935 في قرية
المحرزي احدى القرى القريبة من
مدينة المحمرة البطلة في قطر
الأحواز الواقعة على نهر
المحمرة من عائلة عربية احوازية
من سلالة أهل البيت ( ع ) - هاشمية .
وكانت عائلته معروفة بمواقفها
القومية ونضالها المستمر في
سبيل العروبة ، كان والده السيد
طالب يشجعه دائما على الاستمرار
في النضال وقد كان الشهيد سيد
صادق متزوجا وله ثمانية اولاد
ثلاثة أناث وخمسة ذكور وكما هو
المعروف عن الظلم العنصري
والتفرقة والاضطهاد فقد حرم
الشهيد من اكمال دراسته حتى
الابتدائية ولكنه مع ذلك كان على
مستوى جيد من الثقافة القومية
والاطلاع السياسي وتاريخ امته
العربية ونظم الشعر الشعبي ،
وعندما بدأ حياته النضالية كان
موظفا في موانىء المحمرة حيث
انتمى لجبهة تحرير عربستان (
انذاك ) في اول ادوار تأسيسها
وابدى نشاطا ملحوظا في ممارساته
النضالية وساهم بجدية في تعزيز
وتلاحم المواقف بين اعضائها وان
لم يكن قياديا الا انه كان على
صلة قوية ومستمرة بقيادة الجبهة
وحينما اقدم النظام الفارسي على
جريمته النكراء في اعدام ثلاثة
من قادة اللجنة القومية العليا
لجبهة تحرير عربستان محيي وعيسى
ودهراب صعـد الشهيد سيد صادق من
نشاطه النضالي وكثف من سعيه
المتواصل لاعادة بناء التنظيم
حتى كانت سنة 1966 حيث شددت
السلطات الايرانية من مطاردة
المناضلين العرب في الاحواز
المحتلة فغادر الشهيد وطنه الى
البصرة مواصلا نضاله والسعي
لتجميع فصائل الثورة الاحوازية
في تنظيم ثوري موحد وهو جبهة
تحرير عربستان وقد انتخب عضوا في
اللجنة المركزية لها حتى كان يوم
26 / 1 / 1969 حيث امتدت يد آثمة لعميل
خائن من عملاء المخابرات
الايرانية يدعى ( رسول شنشل - كان
مراسل الجبهة ) لتطفىء هذه
الشمعة التي بقيت شرارتها تضيء
الدروب للمناضلين حتى تحرير
الاحواز .
وقد ترك شهيدنا القائد سيد صادق
تسعة أطفال وزوجة وقد جفن في
مدينة النجف الاشرف في مقبرة
وادي السلام .
رحم الله
شهيدنا يوم ولد ويوم استشهد ويوم
يبعث حيا شاهدا مظلوما حرا شريفا
طاهرا مضرجا بدمائه الزكية .
وان حركة التحرير
الوطني الاحوازي
تعاهد شهيدنا وكل الشهداء
الاحوازيين ان تكون وفية
لدمائهم ، مخلصة لمنهجهم ، امينة
على المبادىء والاهداف التي
اقرتها الثورة الاحوازية ، وهذا
هو العهد وسنبقى على العهد حتى
تنتصر اردة شعبنا وانتزاع حقه
المغتصب والعيش بكرامة ليكون
سيدا على نفسه .
وهكذا قضى
قادتنا الاوائل نحبهم وما بدلوا
تبديلا ، كانوا كالجبال لا تهزهم
الرياح والعواصف ، كانوا اقوى من
غضب فارس واشجع من تعذيب
الجلادين الفرس الغزاة ، وان
استشهادهم شهدائنا كان ومازال
نبراسا يضىء الطريق امام كل وطني
احوازي غيور على شعبه وارضه ، ونحن في حركة
التحرير الوطني الأحوازي
الامتداد الشرعي والطبيعي
والفعلي لجبهة تحرير عربستان
الام نعاهد
شهدائنا وقادتنا بالمضي على
طريقهم في معركة الشرف والتحرير
حتى تحقيق الحرية للاحواز
وشعبها واقامة السيادة
الاحوازية على التراب الاحوازي
، عهدا عهدا عهدا يا قادتنا
الشهداء سنبقى للابد سائرون على
خطاكم وامناء على مبادئكم
واهدافكم التي رسمتموها لنا حتى
لقاءكم او النصر المبين .
ماذا
نتعلم من سيرة شهدائنا :
ايها
الاحوازيون علينا ان نقتدي
بشهدائنا ، وعلينا ان ان نفكر
بشىء من الانصاف ونقول لانفسنا
هل نحن سائرون على خطى شهداء
ثورتنا ؟ ام نحن على غير ذلك ؟
كما علينا ان نزهد الدنيا لان
ليس فيها كرامة لشعبنا ولا حرية
لراي شعبنا بل نحن غرباء في
وطننا مقيدون في ديارنا ، حاكمنا
ليس منا ، ونحن لسنا اسيادا على
ارضنا ، وان تاريخنا اخذت فارس
تعيث به زيفا ، ومعالمنا غدت
مهدمة ، وهويتنا تفرست ، فالى
متى هذا السكوت المخيف ؟ والى
متى هذا الصمت الرهيب ؟ ان اليوم
، الشعوب تناضل وتكافح بمواقع
مختلفة من العالم ، وكل الامم
والملل تطالب بحقوقها ، فلماذا
لا تطالبوا بحقوقكم ؟ ان الحياة
التي ننشدها هي الحياة الكريمة ،
وهل تعتقدون ان تلك الحياة
سننالها بدون تضحية وفداء وبدون
تقديم الشهداء ، ان الشهداء هم ازكى
وانبل واشرف منا جميعا
، لانهم ادركوا الحقيقة وعرفوا
الشهادة طريقا للحرية ونيل
الحقوق المغتصبة لهذا استرخصوا
الغالي والنفيس من اجل انتصار
الحق الاحوازي المغتصب ، وعلينا
نحن المناضلون اذا كنا فعلا
مناضلون حقيقيون ان نكون شهداء
لهذه الارض وعلينا ان نقدم
الشهداء كالنهر حتى ينتصر شعبنا
الاحوازي وتتحرر الاحواز ،
والله والله ثم والله لا حرية
لكم يا ابناء الاحواز بدون حمل
السلاح وطريق الشهادة ، وغير ذلك
لن يقودكم الا الى الاستمرار بما
انتم به الان من قيود ظلم
واستعمار . واذا لم نتسلق الجبال
والمصاعب لن نصل الى القمة قمة
الحرية والاستقلال ، وهي عملية
بسيطة اذا كنا نحن مؤمنيين بالله
واليوم الاخر فهي احدى الحسنتين
اما الشهادة او النصر وكلاهما
الفوز المبين .
ايها
الاحوازيون ... ليس هناك مستحيل
اذا توحدنا وليس هناك قوة في
العالم ان تهزم او تقهر شعب اذا
قرر انتزاع حقوقه ، ولكن الشعب
يريد قيادة حكيمة ووطنية نزيهه
اعضاءها مؤمنيين اشداء يتحلون
بمواصفات القيادي المبدئي لا
يفكر بالتنازل حلا وبالتعايش فك
معظلة وانما الحل الجذري هو
التحرير وعلينا كثوار ومناضلين
وكشعب ان نضحي حتى ننتصر ، واذا
لم نتحلى بروحية التضحية
والفداء سنبقى في القاع قاع الذل
والهوان والعبودية ، وحاشى
لشرفاءنا ولشعبنا ان يقبلوا
بالضيم والاستعباد ، نحن منا من
هم احفاد الرسول ( ص ) ( وهو سيد
العرب والعالمين وقائد البشرية
للحرية ومحارب العبودية
والاستعباد ) ومنا كعب وتميم وطي
وخزرج ولام وبكر بن وائل ومرة
واسد ... وغيرها من فحول العرب
وفرسانها الذين لم يطأطؤا راسا
ولا هامة لاجنبي او ظلم .