الشهيد
المناضل توفيق ابراهيم الراشدي
قائد
مجموعة الشهيد محيي الدين آل
ناصر
الأسم :
توفيق ابراهيم الراشدي
ولادته : عبادان عام 1954
تاريخ استشهاده : استشهد مع
رفاقه الاربعة في السفارة
الايرانية في لندن عاصمة
بريطانيا اثناء اقتحامها من قبل
قوة الكوماندوس البريطانية في 5 /
5 / 1980 .
نبذة مختصرة
عن حياة الشهيد القائد رحمه الله
يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث
حيا :
ولد
سنة 1954 م في قرية المنيوحي
على شط العرب من توابع
عبادان في عائلة معروفة في
المنطقة بعروبتها كان والده
واسع الثراء وله ستة اشقاء
أعدم العنصريون الفرس واحدا
منهم هو الشهيد ناجي الذي
ترأس مجموعة للنضال تحت
راية القومية العربية.
استطاع
ان يجتاز مراحله الدراسية
العالية فحصل على شهادة
ليسانس في اللغة الانكليزية
سنة 1978 من جامعة طهران .
كانت
فترة الدراسة هي الاساس
الاول لوعيه السياسي القومي
وبدء تفكيره في النضال ضد
حكم الشاه العميل مما ادى
الى تعرضه للسجن والتعذيب
في ذلك العهد ولكنه بقي
صامدا سائرا في طريقه .
وبعد
مجيء خميني للحكم كان من
ابرز مؤسسي المنظمة
السياسية للشعب الأحوازي في
المخمرة وخصوصا في عملية
التثقيف والتنظيم وتنظيم
المسيرات .
وبعد
الهجوم الغادر على مقر
المنظمة والقاء القبض على
شقيقه الشهيد ناجي نقل
نشاطه السياسي الى خارج
الأحواز وأستمر في توجيه
النضال والمساهمة في
العمليات العسكرية وقيادة
المجموعات داخل الأحواز .
كان
ابرز مؤسسي تنظيم الطلبة
الأحوازيين حيث انتخب نائبا
للرئيس فيها ومسؤولا
للعلاقات الخارجية فيه .
واخيرا
أنتخبته مجموعة الشهيد محيي
الدين آل ناصر قائدا
لعـمليتها البطولية في
احتلال السفارة الايرانية
في لندن حيث استشهد مع رفاقه
داخل السفارة مسطرا اروع
قصص البطولات الثورية .
كان
الشهيد يردد دائما : ( لسنا ضد
نظام خميني فحسب ولكننا ضد أي
نظام لا يعترف بحقوقنا القومية
الشرعية ) وكان يردد ايضا : (
الفدائي قائد .. ويجب على كل قائد
ان يكون فدائيا ) .
نعاهد
شهيدنا البطل على مواصلة
طريقه
وصية الشهيد توفيق ابراهيم
مقتطفات
من رسائل للشهيد وصلت الى بعض
رفاقه وهو في طريق العملية
رفاقي
أبناء وطني انا الان في طريقي
لتنفيذ عملية كانت من أكبر
أمنياتي منذ زمان فأذا حالفنا
الحظ وغرد طير السعادة على
رؤوسنا واستشهدنا في هذه
العملية فأن رجائي الوحيد هو ان
تحاولوا نقل جثماني الى ارض
الأحواز وفي مقبرة مدينة عبادان
بالذات لادفن الى جانب أخي
الشهيد ناجي كما اني واثق بانكم
جميعا ستواصلون السير في هذا
الطريق مع باقي الرفاق الاعزاء
واني ارجو ان لا تخلو منكم ارض
المحمرة التي رسمت فيها دماء
الشهداء فلا تدعوها تفقد لونها
الاحمر يوما من الايام وفي
الختام أملي بكم قوي في ان
تداروا أمي العجوز لكونها مريضة
وأن ترعوا أخي الصغير عبد الحسين
حتى يكمل دراسته .
رفيقكم الشهيد توفيق
ابراهيم
30/ 4/ 1980
ملف خاص حول
عملية الشهيد محيي الدين آل ناصر التي اقتحم ابطالها الستة مقر السفارة الايرانية في لندن يوم 30 ابريل / نيسان 1980
رحم الله
شهيدنا يوم ولد ويوم استشهد ويوم
يبعث حيا شاهدا مظلوما حرا شريفا
طاهرا مضرجا بدمائه الزكية
وان حركة التحرير
الوطني الاحوازي
تعاهد شهيدنا وكل الشهداء
الاحوازيين ان تكون وفية
لدمائهم ، مخلصة لمنهجهم ، امينة
على المبادىء والاهداف التي
اقرتها الثورة الاحوازية ، وهذا
هو العهد وسنبقى على العهد حتى
تنتصر اردة شعبنا وانتزاع حقه
المغتصب والعيش بكرامة ليكون
سيدا على نفسه .
وهكذا قضى
قادتنا الاوائل نحبهم وما بدلوا
تبديلا ، كانوا كالجبال لا تهزهم
الرياح والعواصف ، كانوا اقوى من
غضب فارس واشجع من تعذيب
الجلادين الفرس الغزاة ، وان
استشهاد شهدائنا كان ومازال
نبراسا يضىء الطريق امام كل وطني
احوازي غيور على شعبه وارضه وشرف
قضيته العادلة ، ونحن في حركة
التحرير الوطني الأحوازي
الامتداد الشرعي والطبيعي
والفعلي لجبهة تحرير عربستان
الام نعاهد
شهدائنا وقادتنا بالمضي على
طريقهم في معركة الشرف والتحرير
حتى تحقيق الحرية للاحواز
وشعبها واقامة السيادة
الاحوازية على التراب الاحوازي
، عهدا عهدا عهدا يا قادتنا
الشهداء سنبقى للابد سائرون على
خطاكم وامناء على مبادئكم
واهدافكم التي رسمتموها لنا حتى
لقاءكم او النصر المبين .
ماذا
نتعلم من سيرة شهدائنا :
ايها
الاحوازيون علينا ان نقتدي
بشهدائنا ، وعلينا ان نفكر بشىء
من الانصاف ونقول لانفسنا هل نحن
سائرون على خطى شهداء ثورتنا ؟
ام نحن على غير ذلك ؟ كما علينا
ان نزهد الدنيا لان ليس فيها
كرامة لشعبنا ولا حرية لراي
شعبنا بل نحن غرباء في وطننا
مقيدون في ديارنا ، حاكمنا ليس
منا ، ونحن لسنا اسيادا على
ارضنا ، وان تاريخنا اخذت فارس
تعيث به زيفا ، ومعالمنا غدت
مهدمة ، وهويتنا تفرست ، فالى
متى هذا السكوت المخيف ؟ والى
متى هذا الصمت الرهيب ؟ ان اليوم
، الشعوب تناضل وتكافح بمواقع
مختلفة من العالم ، وكل الامم
والملل تطالب بحقوقها ، فلماذا
لا تطالبوا بحقوقكم ؟ ان الحياة
التي ننشدها هي الحياة الكريمة ،
وهل تعتقدون ان تلك الحياة
سننالها بدون تضحية وفداء وبدون
تقديم الشهداء ، ان الشهداء هم ازكى
وانبل واشرف منا جميعا
، لانهم ادركوا الحقيقة وعرفوا
الشهادة طريقا للحرية ونيل
الحقوق المغتصبة لهذا استرخصوا
الغالي والنفيس من اجل انتصار
الحق الاحوازي المغتصب ، وعلينا
نحن المناضلون اذا كنا فعلا
مناضلون حقيقيون ان نكون شهداء
لهذه الارض وعلينا ان نقدم
الشهداء كالنهر حتى ينتصر شعبنا
الاحوازي وتتحرر الاحواز ،
والله والله ثم والله لا حرية
لكم يا ابناء الاحواز بدون حمل
السلاح وطريق الشهادة ، وغير ذلك
لن يقودكم الا الى الاستمرار بما
انتم به الان من قيود ظلم
واستعمار . واذا لم نتسلق الجبال
والمصاعب لن نصل الى القمة قمة
الحرية والاستقلال ، وهي عملية
بسيطة اذا كنا نحن مؤمنيين بالله
واليوم الاخر فهي احدى الحسنتين
اما الشهادة او النصر وكلاهما
الفوز المبين .
ايها
الاحوازيون ... ليس هناك مستحيل
اذا توحدنا وليس هناك قوة في
العالم ان تهزم او تقهر شعب اذا
قرر انتزاع حقوقه ، ولكن الشعب
يريد قيادة حكيمة ووطنية نزيهه
اعضاءها مؤمنيين اشداء يتحلون
بمواصفات القيادي المبدئي لا
يفكر بالتنازل حلا وبالتعايش فك
معظلة وانما الحل الجذري هو
التحرير وعلينا كثوار ومناضلين
وكشعب ان نضحي حتى ننتصر ، واذا
لم نتحلى بروحية التضحية
والفداء سنبقى في القاع قاع الذل
والهوان والعبودية ، وحاشى
لشرفاءنا ولشعبنا ان يقبلوا
بالضيم والاستعباد ، نحن منا من
هم احفاد الرسول ( ص ) ( وهو سيد
العرب والعالمين وقائد البشرية
للحرية ومحارب العبودية
والاستعباد ) ومنا كعب وتميم وطي
وخزرج ولام وبكر بن وائل ومرة
واسد ... وغيرها من فحول العرب
وفرسانها الذين لم يطأطؤا راسا
ولا هامة لاجنبي او ظلم .