قالت وزارة الدفاع الامريكية الاربعاء إن محاولة قامت بها قواتها مؤخرا لانقاذ الرهائن الامريكيين المختطفين من قبل تنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا باءت بالفشل لأن القوات البرية والجوية التي نفذتها لم تتمكن من العثور عليهم.
وجاء في بيان اصدرته الوزارة وتلاه الناطق باسمها الادميرال جون كيربي ان “العملية التي شاركت فيها قطعات برية وجوية ركزت جهودها على شبكة اختطاف تعمل داخل تنظيم الدولة الاسلامية.”
ومضى البيان للقول “لسوء الحظ، لم تنجح المهمة لأن الرهائن لم يكونوا موجودين في المكان المستهدف.”
وقالت ليزا موناكو، مستشارة الرئيس الامريكي لشؤون محاربة الارهاب، في بيان منفصل إن الرئيس باراك اوباما أمر بتنفيذ عملية الانقاذ في وقت سابق من الصيف الحالي.
ويأتي صدور البيانين بعد مضي يوم واحد على قيام تنظيم “الدولة الاسلامية” بنشر شريط يبين عملية اعدام الصحفي الامريكي جيمس فولي.
ولم يتطرق البيانان الى هويات الرهائن الامريكيين المختطفين في سوريا، كما لم يتطرقا الى ما اذا كانت القوات الامريكية تخطط لانقاذ الصحفي فولي ولكن مسؤولين امريكيين بارزين قالوا إن ذلك كان احد اهداف العملية.
وقال هؤلاء إن العشرات من عناصر القوات الخاصة الامريكية نقلوا جوا الى سوريا في وقت سابق من الصيف الحالي في محاولة لانقاذ الرهائن الامريكين بمن فيهم فولي.
واضاف المسؤولون إن عناصر القوات الخاصة خاضوا معركة بالاسلحة النارية مع مسلحي “الدولة الاسلامية” وقتلوا عددا منهم. ولم يتكبد الامريكيون اي خسائر.
وكان تنظيم “الدولة الاسلامية” قد اعلن انه قرر اعدام فولي انتقاما للغارات التي ينفذها سلاح الجو الامريكي ضد مسلحيه في العراق.
وكان فولي البالغ من العمر 40 عاما قد اختطف في سوريا في عام 2012.
وكان يعمل لصالح مؤسسة غلوبال بوست الامريكية ووكالة فرانس برس في تغطية الاحداث في الشرق الاوسط.
وادان الرئيس اوباما اعدام فولي واصفا اياه “بالعمل الوحشي الذي هز ضمير العالم بأسره.”
وشبه الرئيس الامريكي مسلحي “الدولة الاسلامية” الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من اراضي سوريا والعراق “بسرطان”، وقال إن عقيدة التنظيم “مفلسة.”
وقالت دايان، والدة جيمس فولي “إنه ضحى بحياته من اجل ايصال معاناة الشعب السوري للعالم.”
—–
المصدر: بي بي سي العربي