صوت الأحواز- أقامت الجبهة العربية لتحرير الأحواز بتاريخ الجمعة المصادف 18/4/2014 احتفالية وتجمعا أحوازيا في مدينة ماستريخت الهولندية إستذكارا بيوم النكبة الأحوازية أي الذكرى التاسعة والثمانون ليوم احتلال الأحواز من قبل بلاد فارس عام 1925، وكذلك إحياءً للذكرى الرابعة والثلاثون لاقتحام ستة من الشباب الأحوازي للسفارة الإيرانية في لندن في عام 1980، والإحتفال بمرور أربعة وثلاثون عاما لتأسيسها أي ( الجبهة العربية لتحرير الأحواز )، وإحياءً كذلك للذكرى التاسعة لانتفاضة الخامس عشر من نيسان الخالدة.
حضر الإحتفالية عدد كبير من أبناء شعبنا الأحوازي وفدوا من مختلف بلدان العالم إضافة إلى وفود التنظيمات السياسية الأحوازية وكذلك المنظمات والمراكز الأحوازية إلإنسانية والثقافية والإعلامية إضافة إلى النشطاء السياسيين والثقافيين والإعلاميين الأحوازيين من غير المنتمين إلى تنظيمات سياسية أو منظمات أو مراكز غير سياسية.
احتفالية الجبهة العربية لتحرير الأحوازكما وحضرها عدد من الأشقاء العرب خصوصا من العراقيين والفلسطينيين وهم سياسيين وحقوقيين وأعلاميين مخضرمين ومنهم: المناضل العراقي الكبير الأستاذ عوني القلمجي رئيس التحالف الوطني العراقي – الدكتور شفيق السامرائي رئيس الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية – الرفيق أبو الوليد ممثلا عن حزب البعث العربي الإشتراكي – الناشط السياسي العراقي المستقل المعروف الأستاذ بهجت الكردي وعقيلته أم ياسر – الحقوقية الفلسطينية المحامية المناضلة نوال السعدي – الصحفية العراقية الأستاذة ولاء – الأخ نصير ( أبو سام المندائي من ألمانيا ) وغيرهم من الأخوة والأخوات.
بدأت الإحتفالية في الساعة الثانية من بعد الظهر حيث تأخرت عن موعدها المقرر بسبب ظروف حدثت لبعض أبناء الوطن خارج عن إرادتهم أخّرتهم عن الموعد المقرر ذلك إكراما واحتراما وتقديرا لتلبيتهم دعوة جبهتم الجبهة العربية لتحرير الأحواز لهم رغم صعوبة الموقف وصبر الضيوف الحاضرين في القاعة من أحوازيين وغير أحوازيين.
وفي الوقت الذي كان قد استعد الإعلامي الأحوازي الشاب عماد عماد لنقل وقائع هذه الإحتفالية على الهواء مباشرة وعبر الانترنيت إفتتح المناضل والإعلامي الأحوازي المذيع فؤاد سلسبيل الفيصلي – أبو رسالة الذي تولى إدارة التقديم خلف المنصة الإحتفالية بدعوة الحاضرين للوقوف إجلالا وإكبارا للشهداء الأكرم منا جميعا لقراء سورة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.
بعد أداء المذيع تحية الإسلام والترحيب بالحاضرين جميعا وتعريفه بالمناسبات الأربعة المذكورة أعلاه والذي أقيم من أجلها هذا التجمع الأحوازي في صالة مغلقة دعا الأخ المناضل فيصل عبد الكريم الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز لإلقاء كلمة الجبهة في هذه الإحتفالية.
بعد ذلك توالت قراءة الكلمات من قبل الضيوف العرب والأحوازيين وهم كل من:
الأخت الفلسطينية المناضلة المحامية نوال السعدي – الأخوة المناضلون: محمود أحمد الأحوازي أمين عام جبهة الأحواز الديمقراطية ( جاد ) – الأستاذ عوني القلمجي رئيس التحالف الوطني العراقي – الشاعر الوطني الأحوازي المعروف موسى الموسوي – الرفيق أبو الوليد ممثلا عن حزب البعث العربي الإشتراكي – المناضل العراقي المعروف والناشط السياسي المستقل الأستاذ بهجت الكردي – الدكتور شفيق السامرائي رئيس الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية – الشاعر الوطني الأحوازي المعروف محمد عامر – علي قاطع الأمين العام الجديد للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية ( جدش )– عبد الكريم خلف ممثلا عن التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز – كوثر آل علي رئيس مركز مشداخ الثقافي – الشاعر الوطني المعروف طه الياسين – ناصر كاظم رئيس المنظمة الأحوازية لحقوق الإنسان – حسن راضي مسؤول المركز الأحوازي للإعلام والدراسات.
وفي الوقت الذي فضل الإعلامي الأحوازي المعروف الأخ حامد الكناني عدم قراء كلمته بسبب كثرة الكلمات وضيق الوقت متكرما بفسح المجال لغيره كما أخبر المذيع أبو رسالة بذلك، آخر الكلمات كانت للناشط والسجين السياسي الأحوازي المفرج عنه الأخ وحيد البالدي – أبو نشيدة.
بعد قراءة عدد من الكلمات أعطيت فترة استراحة قصيرة للحاضرين من قبل اللجنة المنظمة للإحتفالية تخللها إفتتاح معرض للصور أقامه السياسي العراقي المستقل الأخ المناضل بهجت الكردي على هامش احتفالية الجبهة العربية لتحرير الأحواز أطلق عليه ( معرض الثورة العراقية للصور ) حيث تم افتتاحه من قبل الأخ المناضل فيصل عبد الكريم الأمين العام للجبهة تحكي صوره جرائم الإحتلالين الأمريكي والإيراني للعراق وجرائم المليشيات الطائفية التي زرعها ايران في العراق إضافة إلى الحرب التي تشنها الحكومة العراقية في الأنبار.
بعد الإنتهاء من الكلمات جاءت فقرة التكريم للمناضلين الأحوازيين وأشقائهم، حيث أن الأخ المذيع أبو رسالة وطبقا للبرنامج الذي وضعته اللجنة المنظمة في الوقت الذي دعا فيه المواطنة الأحوازية الأخت الفاضلة أم أمين زوجة الشاعر الوطني الأحوازي المعروف الأخ طه الياسين للحضور إلى جانب المنصة لتتولى تقليد أختها المناضلة الفلسطينية المحامية نوال السعدي ميدالية الجبهة العربية لتحرير الأحواز كان قد سبقها إلى هناك الأخ فيصل عبد الكريم الأمين العام للجبهة تقديرا واحتراما لفلسطين العزيزة وتكريما للنضال الفلسطيني من قبل الأحوازيين بواسطة الجبهة العربية، وأثناء التكريم وعند عناق الأخت الأحوازية الفاضلة أم أمين لأختها الفلسطينية بتلك الحراة التي شاهدها الجميع إنهمرت دموع أغلب الحاضرين من عيونهم شوقا لفلسطين والأحواز حيث التقى الدم العربي والمصير العربي والنضال الأحوازي – الفلسطيني ضد الإحتلال الواحد – إيراني كان أم صهيوني – لأن الإحتلالين وجهين لعملة واحدة والإحتلال واحد من أي جهة كان، وكذلك عندما قالت المناضلة الفلسطينية بأنه تكريم لن أنساه لأنه تكريم لوطني من قبل أشقائي أبناء بلدي الثاني الأحواز، وانه تكريم أحوازي فيه معاني كبيرة لا توصف.
بعد ذلك جاء دور تكريم المناضل العراقي الأستاذ بهجت الكردي تكريما للثوار العراقيين المقاومين للإحتلال الفارسي وعملائه في العراق كونه صوتا إعلاميا بارزا لهم في المهجر وكذلك تقديرا من الأحوازيين لأشقائهم العراقيين الرافضين للتدخلات الإيرانية والإحتلال الفارسي للعراق على يد أذنابهم في هذا البلد الشقيق، حيث قام الأخ الأمين العام للجبهة بتقليده ميدالية الجبهة العربية لتحرير الأحواز وسط فرحة غامرة من الأحوازيين والعرب خاصة العراقيين الحاضرين في القاعة لأنه يدل على عمق الروابط الأخوية بين الشعبين الأحوازي والعراقي كونهم من أمة واحدة لا تفرقها الحدود مهما طال الزمن.
هنا جاء دور تكريم أقدم فدائي أحوازي كانت له صولات وجولات بعد ارتكاب نظام الإحتلال الفارسي مجزرة الأربعاء السوداء بحق أبناء شعبنا الأحوازي في مدينة المحمرة الباسلة عام 1979 ألا وهو الفدائي الأحوازي علي معارج – أبو حسين الأحوازي.
كان لتكريم هذا الفدائي وقع كبير في نفوس الحاضرين حيث أن الحاضرين وفور دعوة أبو رسالة له وقراءة سيرته للحاضرين بأسلوب كان يليق بالفدائيين الأحوازيين الذين كانوا ضمن مجموعته مجموعة الأربعاء السوداء الفدائية أمثال القائد المرحوم صدام حامد سهر الزويدات – أبو كاظم الذي كان رفيقا له في كل الواجبات الفدائية التي كانوا يكلفون بها وكانوا بحق أبطالا ميامين إلى جانب الشهداء مكي حنون وعباس ميثم وشريف النواصري والشهيد الحي فوزي رفرف وعدد كبير من المناضلين الأحياء في الداخل والخارج.
وبعد أن رأى الحاضرون في القاعة على معارج إبن الثالثة والسبعون من العمر متكئٌ على عصاه ويخطوا خطوة بعد خطوة ويمشي الهوينة نحو المنصة والدموع تنهمر من عينه وكأني به كان يتأمل ويتذكر في تلك اللحظة رفاق دربه من الشهداء والأحياء ضجت القاعة له بالتصفيق المستمر من دون توقف وما كان من الجميع إلا أن يقفوا عن بكرة أبيهم تقديرا واحتراما للنضال الأحوازي ولشهدائه وفدائييه الشهداء منهم والأحياء ولجميع المناضلين الأحوازيين الذي أعطوا زهرة شبابهم من أجل وطنهم ومازالوا على العهد باقين، حيث امتلأت القاعة بهلاهل النساء الأحوازيات والعربيات من بناته وأخواته واختلطت أصوات الهلال بالدموع التي لم تصبر على البقاء في عيون الحاضرين وخرجت مسرعة لتكتب تاريخ لحظة أحوازية لن تنسى أبدا لأنها دموع فرح بتكريم المناضلين الأحوازيين الأحياء قبل مماتهم، والألم كان على الذين لم يتسنى لهم رؤيتهم مثلما رؤا رفيقهم وهو يتم تكريمه من قبل أبنائه وأشقائه الأحوازيين في الجبهة العربية لتحرير الأحواز ينوبهم الأخ فيصل عبد الكريم الأمين العام للجبهة…
نعم إنها لحظة تاريخية بامتياز خصوصا بعد أن ترك الجميع أماكنهم وهرعوا نحو هذا الفدائي المكرّم من قبل جبهتهم العتيدة الجبهة العربية لتحرير الأحواز نيابة عن الأحوازيين جميعا لأن الشهداء والفدائيين والمقاومين هم أبناء الوطن والشعب ولا يختصون بفئة أو جهة معينة حيث انهالت عليه التهاني والقبلات من الجميع والأشعار والهوسات من قبل الشعراء خاصة من قبل الشاعر الوطني الأحوازي إبن الفلاحية ستار الذي كانت هوساته وأشعاره قد تركت بصمة في الحفل وأبهرت الجميع خصوصا في تلك اللحظات التي كنا نتخيل فيها الحاضرين عندما كانوا يلتفون حول الفدائي علي معارج – أبو حسين الأحوازي أنهم جاؤوا ليزفوا عريسا إلى عروسه وسط دموع فرح لم تنقطع إلا بعد أن جلس في مكانه وجلسوا هم في أماكنهم.
آخر المكرّمين كان المناضل الكبير عبد الباري آل ناصر – أبو بشار أحد مؤسسي الجبهة العربية لتحرير الأحواز وأحد مسؤوليها في الخليج العربي حتى قبل خروجه نهاية القرن المنصرم وبداية القرن الحادي والعشرون إلى المهجر، حيث فرِح الحاضرين في القاعة به وهم يصفقون له عندما أذاع المذيع إسمه وأعطى نبذة عن تاريخه النضالي ودوره في الجبهة العربية لتحرير الأحواز، وعلت أإصوات بناته وأخواته بالهلاهل والتصفيق له، وانهمرت دموع الفرح من عينيه ومن عيون الحاضرين خصوصا بعد أن قلده الأخ الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز تقديرا لعطائه ونضاله المستمر، خصوصا عندما كان يتكلم وتخنقه العبرات وتتساقط دموع الحنين للبلدان العربية المحتلة من عينيه حين كان يذكر إسم فلسطين عند تطرقه إلى تكريم الأخت الفلسطينية المناضلة نوال السعدي ويقول: فلسطين حبيبتنا ونحن نحبها لأننا شعب عربي واحد.
وبهذا التكريم ينتهي الجزء الأول من الإحتفالية ليبدأ بعد تناول الغداء الجزء الثاني من الإحتفالية وهو الجزء الخاص بالجلسة الأحوازية وحوار الأحوازيين وجها لوجه لطرح ما يريدونه على بعضهم البعض مباشرة وليس عبر الأنترنيت أو الهواتف كما هو معمول، وكان ذلك في تمام الساعة السابعة عصرا والذي تطلعون على تفاصيله في الجزء الثاني من هذا التقرير إن شاء الله تعالى.
اللجنة الإعلامية في
الجبهة العربية لتحرير الأحواز
21/4/2014