شبكة الأحواز / الأحواز المحتلة
اصدر القاضي فرهادوند احد قضاة ما يسمى بمحكمة الثورة الاسلامية في الأحواز المحتلة شعبة رقم واحد في الاول من شهر اغسطس الجاري قضى بأحكامه الجائرة بحق كل من حسن جلاو العبيات ( عمره 36 عاما ، متزوج ) بالسجن لمدى الحياة – مؤبد ، جاسم الساعدي ( عمره 26 عاما ) وحكم عليه خمس سنوات سجن ، خالد جمعة العبيداوي ( عمره 27 سنة ، متزوج وله خمسة اطفال ) وحكم عليه القاضي خمس سنوات سجن ، وعيدان كاظم بيت صياح ( شاخي ، وعمره 37 عاما ، متزوج ) وحكم عليه بالسجن عشر سنوات .
والتهم التي تضمنها قرار القاضي كالعادة هي تهم مختلقه بالاساس وهي محاربة الله ومفسد في الارض ؛ وهي تهم تستخدمها السلطة القضائية الايرانية بهدف خلق مبررات عقائدية متعلقة بالشريعة الاسلامية في محاولة من النظام الايراني الديكتاتوري من الهروب او التهرب او الالتفاف حول القرارات الدولية التي تلاحق الانتهاكات الانسانية التي تمارسها الانظمة القمعية اثناء تعرضها الى قمع الشعوب وثنيها عن مطالبها ، في حين ان حقيقة الموقف ان المعتقلين الاحوازيين هم في اغلب الاحيان سجناء رأي ويطالبون بحقوق مجتمعهم وبطرق سلمية تماما ، ولكن ايران تستنجد بالتهم المرتبطة بالشريعة الاسلامية وذلك لمنع المنظمات الدولية من التدخل بالقضايا المرتبطة بالعقائد الدينية .
تعتقد ايران ان ممارستها للقمع الشديد بحق المطالب الوطنية العادلة للشعب الاحوازي وسيلة جيدة لاطفاء شعلة الثورة الأحوازية ، وهذا اعتقاد الطغاة وهو نابع عن خوفهم من المواجهة الحتمية مع المظلومين ، وعلى العدو الايراني ان يدرك وهو يدرك ان الحقيقة ستأخذ طريقها الى الظهور وان الحق لا يعلى عليه وان الشعوب الحية ستنال حقوقها ولو بعد حين .
والجدير بالذكر ان المعتقلين الاحوازيين الاربعة كانت سلطات الاحتلال الايراني اعتقلتهم في شهر يناير من عام 2011 ، و هؤلاء الاربعة الاحوازيين المعتقلين هم من مدينة الحميدية التي تبعد عن مدينة الأحواز العاصمة 25 كيلو مترا .
وقد قضى الأحوازيين الاربعة في سجن كارون ذات الصيت السىء عامين وسبعة اشهر بدون محاكمة قضوها تحت التعذيب الجسدي والنفسي .
ونذكر ان العدو الايراني في عام 2011 كان قد بث عبر قناة برس تيفي Press TV ( تلفزيون حكومي تابع للعدو الايراني ) اعترافات انتزعت من المعتقلين الاربعة عنوة وبالاكراه تحت التعذيب الوحشي لتبين وبطريقة مفبركة ان المعتقلين اصابوا اثنين من الحرس الثوري الايراني ؛ وذلك بغرض بثها للعالم الخارجي لبين العدو الايراني للرأي العام ومنظمات حقوق الانسان الدولية بأن هؤلاء الاحوازيين هم ارهابيين ! في حين الارهابي الحقيقي هو النظام الايراني يمارس كل انواع الارهاب واشكاله ومظاهره بحق شعب الأحواز الاعزل المظلوم .
الجدير بالذكر ان الأحواز وطن عربي يقع شرق الخليج العربي ويشكل ضفته الشرقية برمتها ؛ وبالتالي الأحواز الغنية بالنفط والغاز تشكل اقصى شرق الوطن العربي وتقدر مساحة الأحواز بـ 375.000 كيلو متر مربع ، ويقدر الشعب الأحوازي بعشرة ملايين ، وان ايران احتلت الأحواز عام 1925 في عهد المقبور الشاه رضا بهلوي وتمسك النظام الايراني الحالي الذي يدعي انه نظام اسلامي تمسكة بالأحواز في حين الشريعة الاسلامية تحرم التمسك بأرض مغتصبة بل تدعو الى اعادة الحق المغتصب لاصحابه الشرعيين ، و فقة الأمام جعفر الصادق عليه السلام ( فقة أهل البيت عليهم السلام ) بالاضافة انه يحرم اغتصاب الارض وممتلكات الغير الا انه ايضا يحرم الصلاة والصيام والوضوء على ارض مغتصبة .