شبكة الأحواز – الأحواز المحتلة – مدينة الأحواز (العاصمة) -الأحد 7 / 12 / 2014
قامت المخابرات الايرانية ( الاطلاعات ) بأعتقال مواطنين أحوازيين على خلفية اعتناقنهما للمذهب السني ، ووجهة لهما تهمة مفسد في الارض وهي تهمة يعتاد العدو الايراني ان يستخدمها مع خصومه السياسيين لتصفيتهم جسديا ، وذلك لما لهذه التهمة من دلالة متعلقة بالشريعة الاسلامية يحاول ان يستغلها النظام الايراني لتنفيذ احكام الاعدام تحت غطاءها في محاولة من العدو الالتفاف على القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الانسان التي تحرم احكام الاعدام ؛ وبذلك هي وسيلة يلتف من خلالها القضاء الايراني الصوري على المواثيق الدولية بحجة ان هؤلاء يخترقون قوانين دينية متعلقة بالشريعة الاسلامية ، وهو اسلوب تحاول السلطة في طهران من خلالها التهرب من الملاحقة القانونية الدولية تحت ذريعة هذه التهمة .
وافادتنا مصادرنا العاملة في الأحواز المحتلة ان المدعي العام الايراني اصدر اليوم الاحد 7-12-2014 بحق المواطنيين الاحوازيين وهما حسين صعبوري وسامي البو غبيش الذين هما من سكان قرية الطالقاني والتي اعتقلتهم المخابرات الايرانية مؤخرا في مدينة معشور اثناء زيارة قاموا بها لاصدقاء لهم في معشور .
وقد طالب المدعي العام بمذكرة الاتهام الملفقة بأنزال اشد العقوبات بحقهما على ارتكابهما وقد تضمنت سلسلة من الاتهامات الباطلة التي لا اساس لها من الصحة منها الدعوة الى التسنن وتورطهما بحرق المساجد في قرية الطالقاني في يوليو 2014 وعلي ضوء هذه المذكرة الملفقة من قبل جهاز المخابرات الايرانية ( الاطلاعات ) وجهة لهما تهمة مفسد في الارض التي عادة تكون عقوبتها الاعدام وفق القوانين الايرانية ، والجدير بالذكر ان المتهمين الاحوازيين رفضا هذاه الاتهامات التي وصفوها بالظالمة والجائرة والتي لا علم لهم بها وانهما بريئين مما جاء فيها جملة وتفصيلا .
ان الدواعي التي دفعت المخابرات الايرانية الى تلفيق تهم انتقامية زائفة للمواطنين احوازيين هو لانهما اعتنقوا المذهب السني وعزفوا عن المذهب الشيعي ، وهل يستحق الانسان ان تلصق به تهم ظالمة جائرة تؤدي بحياته الى الاعدام بسبب اعتناقه لمذهب ديني اخر في اطار الاسلام ؟! ، في حين ان الاسلام اكد على مبدأ اساسي وهو ان لا اكراه في الدين .
وتضيف المصادر ان المتهمين الاحوازيين هما رهن الاعتقال في سجن ( ناوا ) الكائن في مدينة معشور ، وتم نقل ملفهم الى محكمة الثورة فرع واحد في مدينة معشور برئاسة القاضي سيد جهاد الموسوي ، وكان اعتقال المواطنين الاحوازيين في يوم الاحد من 20-7-2014 ؛ ومنذ ذلك الوقت هما في السجن على ذمة التحقيق والمحاكمة ، وهي عادة محاكمات صورية ليس فيها اي احترام لحقوق الانسان ووظيفة المحاكمة هو اصدار القرارات القضائية لاضفاء الصبغة القانونية على ما تطلبه المخابرات الايرانية من تعليمات وتوصيات مسبقة وهي عادة العقاب والتصفية الجسدية بعد اضفاء الشرعية القضائية الزائفة عليها وذلك لتضليل الرأي العام وتضليل منظمات حقوق الانسان من جانب ؛ ومن جانب آخر وضع العراقيل امامها للافلات من الملاحقات الدولية .