شبكة الأحواز – العربية :
رفض مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، الثلاثاء، خطط الاتحاد الأوروبي لإنشاء آلية خاصة بهدف التحايل على العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية، معتبراً أن التكتل كثير الكلام قليل الأفعال.
وفي كلمة خلال مؤتمر مناهض لإيران في نيويورك، قال بولتون إن الولايات المتحدة ستفرض العقوبات الاقتصادية على إيران بقوة وحزم، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تسمح للاتحاد الأوروبي أو أي جهة أخرى بتقويض تلك العقوبات.
وأضاف: “لن نسمح بالاستثمارات التي تسمح لإيران بتطوير صناعتها النفطية، وسنشكل الكثير من المصاعب لآلة الحرب الإيرانية”.
وأكد المسؤول الأميركي: “لن نسمح لخامنئي بتدمير دول الشرق الأوسط”، مشدداً: “نستهدف كبار المسؤولين الإيرانيين، من بينهم قاسم سليماني، وسنواجه كل الخطط الشريرة التي ينفذها”.
وأعادت واشنطن فرض العقوبات بعد انسحابها من الاتفاق النووي، الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية عام 2015.
دعوة لعزل النظام الإيراني
من جهته، شدد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، على أن “قادة إيران يمولون الإرهاب في الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن “قادة إيران سرقوا مليارات الدولارات من أموال الشعب لتمويل الإرهاب”. وأكد ترمب على أن قادة إيران “يزرعون الفوضى والموت والدمار”.
كما اعتبر أن “صفقة البرنامج النووي الإيراني كانت مكسباً لقادة إيران”، مندداً “بالدكتاتورية الفاسدة في إيران”. وتابع: “لن نسمح لمن يدعم الإرهاب أن يمتلك سلاحاً نووياً”، موجهاً دعوة أمام الأمم المتحدة لعزل النظام الإيراني.
وأضاف: “لا يمكننا أن نسمح للراعي الرئيسي للإرهاب في العالم أن يمتلك أخطر أسلحة كوكبنا. لا يمكننا السماح لنظام يردد الموت لأميركا ويهدد إسرائيل بالإبادة بامتلاك الوسائل اللازمة لإيصال رأس حربي نووي إلى أي مدينة على وجه الأرض. لا نستطيع أن نفعل ذلك، ونطلب من جميع الدول عزل النظام الإيراني طالما استمر عدوانه، ونطلب من جميع الدول دعم الشعب الإيراني وهو يناضل من أجل استعادة مصيره الديني والأخلاق”.
كذلك طلب الرئيس الأميركي من دول العالم الانضمام إلى الولايات المتحدة في عزل إيران بسبب سلوكها العدواني، قائلاً إنها لا تحترم جيرانها أو حدودها.
وكشف ترمب أن واشنطن أطلقت حملة ضغط اقتصادي لحرمان إيران من تمويل سلوكها في المنطقة، لافتاً: “سنفرض المزيد من العقوبات بعد استئناف العقوبات النفطية على إيران في الخامس من نوفمبر”.