شبكة الأحواز – فؤاد سلسبيل الفيصلي ابو رسالة
إذا كان بيتك من زجاج فاحذر أن ترمي بيوت الناس بحجر، لأن هذا الحجر هو نفسه الذي يصيبك غدا وهذا ما جنت به على نفسها ايران، لأنها أصاب الغرور حكامها وأصبحوا يحلمون بعرش الألوهية حين يستصغرون الآخرين ويتجبرون عليهم ويستهزؤون بحضاراتهم عربية كانت أم اسلامية ولا يرون إلا انفسهم، وإنهم والله أجبن من الجبناء حين يظهر من يقول لهم: قفوا مكانكم أيها الصغار، ويصفعهم صفعة قوية يستيقظون بها من نومهم وأحلامهم، حينذاك لا تراهم إلا كتلك الحمر التي تفر من قسورة…
إذن على العرب أن يديموا زخم ضرباتهم السياسية كالخطوة الأولى وهي قطع العلاقات معهم وبعد ذلك تأتي الخطوة الكبرى الخطوة الجبارة التي ستزلزل الأرض تحت أقدامهم وهي الإعتراف بالدولة الأحوازية العربية اعتراف علني وبصوت عالي يبدأ بحث الجامعة العربية على إعطاء الأحواز كرسي لتمثيلها فيها وكذلك كرسي في مجلس التعاون الخليجي لأنها دولة خليجية عربية بامتياز لا غبار عليها ومن ثم فتح سفارات لها في البلدان العربية، لأن هذه الخطوة هي الضربة القاضية لبلد التدخلات في شؤون البلدان العربية، وبلد الإعدامات المستمرة لأعز شباب العروبة شباب الأحواز المناضلين والمقاومين للإحتلال، بلد الفساد والدجل، بلد السوء والشر..
نعم بهذه الخطوة يمكن للعرب أن يكونوا قد أراحوا انفسهم من هذا الشر الآتي لهم من البلد الذي لا يعرف حكامه الأخلاق ولا الإنسانية ولا الأعراف المعمول بها والحاقد على العروبة والمسلمين….
قطع العلاقات مع ايران اثلجت صدور العرب وأغلب المسلمين في العالم الذين يرون في النظام الإيراني بأنه نظام مزعزع لأمن بلدانهم من خلال ميليشياته وأذرعه الممولة من بيع النفط الأحوازي إلا الذين لديهم مصالح مع ايران خلف الستار أو المضغوط عليهم من جهات دولية مسيطرة تماما على قرارهم السياسي، ونتمنى أن تحذوا بقية الأقطار العربية والإسلامية حذوا المملكة العربية السعودية التي بدأت بقطع علاقاتها مع جار السوء إيران.
والخيار الآخر المتاح هو أن يتوحد العرب توحيدا حقيقيا وأن يفعّلوا مجلس الدفاع العربي المشترك وإذا لم يريدوا أن يصبحوا أمة متوحدة لا تحد أبناؤها حدود فاليصبحوا على الأقل قوة دفاعية عربية واحدة موحدة وقوية تعيد هيبة الأمة من جديد ليهابها الجميع حين يوجهون صفعة عسكرية موحدة إلى بلاد فارس وياخذوا بحقهم منها وهو استرجاع أرضنا العربية الأحوازية ويوقفون تدخلات فارس في شؤون العرب وإلى الأبد كي لا يتطاول غيرها على امتنا العربية المجيدة بعد ذلك…
هذا هو مفتاح الحل فمن المبادر…